جدول المحتويات:
Toggleبعدما أصبح الإدمان مرض يجول بين جميع طوائف المجتمع, وبعد أن انتزع صحتهم وراحتهم النفسية, يجب علينا أن نعود إلى أول الأسباب التي أدت لإقبال الشباب على الإدمان.
وإذا حكمنا على الأمر بشكل منصف سنجد أن للأهل دورا أساسيا في إقبال ابنهم على الإدمان.
أخطاء الأهل التي تؤدي إلى إقبال الابن على التعاطي
عدم الاستقرار النفسي للأسرة يؤدي إلى قسوة في معاملة الأبناء فينشأ عن ذلك كره الأبناء لأبائهم وبحثهم عن أي وسيلة للخروج من سلطة الأبوين؛ لذا ينساقون في طريق الإدمان.
تقليل الأباء من حجم مشاكل أبنائهم
عدم سماع الأباء لمشاكل أبنائهم وتقليلهم منها من الأخطاء الفادحة. إحساس الأباء بأن ما يتعرض إليه أبناؤهم مجرد مشكلة عابرة ولا داعي لاتخاذ أي قرارت يزيد من تمادي الأبناء في الخطأ.
انشغال الأباء عن الأبناء
العمل والسفر ليس مبررا أبدا لإهمال الأبناء وعدم الاستماع لهم ومشاركتهم أنشطتهم اليومية.
كثرة تداول الأبناء للأموال
إعطاء الأبناء المصروف ببذخ دون النظر أين تصرف هذه الأموال يمهد طريقا سهلا للإدمان.
مقارنة الأبناء بأقرانهم
واحد من الأخطاء الفادحة التي تفقد الأبناء ثقتهم بنفسهم وتشعرهم بالنقص هي مقارنتهم بأقرانهم وأقاربهم, لذا يلجأون للإدمان لمعالجة ذلك النقص.
هذا كان ملخص الأخطاء التي يرتكبها الأبوين والتي تؤدي إلى انسياق الابن في طريق الإدمان. وكما ذكرنا الأخطاء يجب علينا أن نذكر كيف نتجنبها.
نصائح لوقاية الأبناء من المخدرات
التوعية الدائمة للابتعاد عن المخدرات
دائما اجلس مع أبنائك وتناقش معهم وذكرهم بأضرار المخدرات والآثار المترتبة عليها.
ساعد في استقرار الأسرة
ابعد عن العنف في التعامل مع الأبناء وصادقهم وشاركهم أنشطتهم اليومية, كن قدوة لهم.
أخطاء الأهل في التعامل مع الابن المدمن
تجاهل وتغافل المشكلة
عند تجاهل الأباء حالة إدمان الابن في بدايتها والاعتقاد بأنه لا يمكن شفاؤه وبالتالي عدم تفكيرهم في إرساله لمركز علاج متخصص.
تأجيل المواجهه
خوف الأهل من مواجهة الابن من باب الحفاظ على مشاعره ونوع من أنواع التدليل من أكبر الأخطاء لأنها تزيد من مدة إدمانه. لذا لابد من اتخاذ قرار سريع للمواجهة فذلك أفضل من السكوت.
عدم الوعي
عدم وعي الأهل بأعراض الإدمان أوعدم وعيهم بطرق معاملة المدمن من أكبر عوامل فشل علاج المدمن. يجب على الأهل الوعي بمسألة العلاج ويوفروا له الوقت والجهد والمال للحصول على نتائج إيجابية فعالة.
انعزال الأسرة عن المدمن
إهمال الأسرة للابن المدمن وعدم إرساله لمركز علاجي وأيضا نبذه وتجنب التعامل معه مجموعة أخطاء يجب على الأهل تفاديها.
التخيل أن العلاج بالمنزل فكرة مجدية
عدم إرسال الابن لمركز متخصص وتخيلهم أنه بمجرد منع الابن من تناول الأدوية المخدرة سيعود لطبيعته اعتقاد خطأ.
الأعراض الانسحابية التي يتعرض لها المدمن بعد توقفه عن تناول الجرعة المخدرة صعبة ولن يستطيع الأهل التعامل معها؛ لذا يلزمها مركز علاجي متخصص.
عدم استكمال علاج الإدمان
تخيل الأسرة أن بعض خطوات العلاج مهمة والبعض الأخر لا خطوة كافية لعودة الابن للإدمان مرة أخرى. عادة يميل الأهل للعلاج الدوائي فقط وهو سحب السموم وعلاج الأعراض الانسحابية ويكتفون بهذه الخطوة وللأسف يحتاج المدمن علاجا نفسيا واستشارات نفسية وجماعية للعودة للمجتمع, وهذا ما يتخلى الأهل عنه.
المشاكل النفسية التي تتسبب فيها الأسرة للمدمن
يجب التعامل مع المدمن بحرص وحذر لأن المعاملة الخاطئة ستسبب له العديد من المشاكل النفسية. ومن أمثلة طرق المعاملة الخاطئة:
التجريح بالقول أوالفعل؛ لأنه ينتج عن ذلك كره للذات وكره أهله الذين ينصحوه بالعلاج.
النظرة السلبية, نظرة العار والخزي التي ينظرها الأهل للابن المدمن تشكل له معاناه نفسية.
تجنب التعامل معه وإبعاده عن الأخرين؛ سيؤدي ذلك لعزلته وبالتالي تماديه في الإدمان.
كيفية تعامل الأهل مع الابن المدمن
البحث عن المصحات العلاجية
اسع دائما في البحث عن أفضل المراكز العلاجية التي ستقدم لابنك الرعاية اللازمة.
عدم إجبار المدمن على العلاج
لا تكن عنيفا مع المدمن لأن هذا سيؤدي إلى نتائج عكسية ولن يفيد, تناقش بهدوء واسمع أسباب رفضه للعلاج وحاول أن تحلها معه بهدوء.
التواصل الدائم مع الابن
اجعل ابنك صديقك, اسع دائما إلى الحوار الراقي مع ابنك وابعد عن الشجار أو اللوم أو العتاب.
ادعم ابنك بالكلمات التشجيعية
قدم له المساعدة وشاركه في أنشطته وادعمه وأظهر له حبك وتعاطفك.
اعط ابنك الأموال بحرص
لا تسرف في إعطاء ابنك الأموال وحاول أن تشجعه أن يستثمر أمواله في شيء يحبه.
كيفية تعامل الأهل مع الابن المتعافى
لا ينتهي دور الأسرة عند هذا الحد فبعد تعافي الابن يجب على الأهل توفير بيئة داعمة تساعد في استكمال ابنهم للعلاج وعدم تعرضه للانتكاسة, فيجب عليهم:
توفير بيئة مناسبة له تختلف عن البيئة التي ساعدته على الإدمان.
الذهاب معه للنزهات, مشاركته في أعمال جديدة, اشغال وقته بأي شيء حتى لا يخطر بباله الإدمان مرة أخرى.