You are currently viewing الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي الفرق بينهما وطرق العلاج

الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي الفرق بينهما وطرق العلاج

جدول المحتويات:

Last Updated on ديسمبر 19, 2024 by admin

الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي هما حالتان نفسيّتان تؤثران بشكل كبير على الأفراد والمجتمعات، خاصة في عالم مليء بالتحديات والضغوطات اليومية، حيث يعاني المصابون بالرهاب الاجتماعي من خوف مفرط من المواقف الاجتماعية، بينما يعكس القلق الاجتماعي انتشار مشاعر التوتر بين مجموعات كبيرة نتيجة تهديد مشترك.

كما يمكن أن تكون هذه الظواهر معيقة للحياة والأنشطة اليومية، لكنها قد تفتح الباب أمام فرص أخرى للتعامل معها بشكل فعال، بالإضافة إلى تعزيز الصحة النفسية على المستويين الفردي والاجتماعي.

ما هو الرهاب الاجتماعي؟

الرهاب الاجتماعي هو اضطراب نفسي يتمثل في خوفٍ مفرط وغير منطقي من المواقف الاجتماعية، حيث يشعر المصابون به بقلق دائم وعلى الأغلب يحكم عليهم بشكل سلبي أو ينظر إليهم على أنهم غريبون أو غير أكفاء في أي من الأعمال الحياتية، ويظهر هذا الخوف عادة في المواقف التي يكون فيها الشخص محط أنظار الآخرين مثل الحديث أمام جمهور، تناول الطعام في الأماكن العامة، أو التعامل مع الغرباء.

الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي يخشون أن تظهر عليهم أي من علامات التوتر التي تتمثل في احمرار الوجه، التعرق، أو الارتعاش، وقد يشعر بعض المصابون بالإحراج حتى من الأمور البسيطة مثل طريقة كلامهم أو مشيتهم، وقد يمتد هذا القلق إلى مواقف تتطلب التفاعل الاجتماعي مثل التحدث مع الجنس الآخر أو التعامل مع الشخصيات ذات النفوذ.

وعلى الأغلب ما يحاول المصابون بالرهاب الاجتماعي تجنب هذه المواقف تمامًا، وإذا واجهوها يكون ذلك مصحوب بخوف شديد، وهذا قد يؤدي إلى ردود فعل بدنية مثل تسارع نبضات القلب، الغثيان، الإسهال أو توتر العضلات، والتي قد تتطور لتصبح مصاحبة بنوبات هلع.

فالرهاب الاجتماعي قد يؤثر بشكل كبير على حياة المصاب، حيث يعيق قدرته على بناء علاقات شخصية أو تحقيق النجاح المهني، حتى وإن كان يمتلك المؤهلات اللازمة لذلك.

ما هي أنواع الرهاب الاجتماعي Social phobia؟

الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي

الرهاب الاجتماعي هو اضطراب قلق يظهر عندما يخشى الأفراد المواقف الاجتماعية أو أداء مهام معينة أمام الآخرين، وينقسم الرهاب الاجتماعي إلى عدة أنواع بناءً على طبيعة المواقف المثيرة للقلق،ومنها:

  1. الرهاب الاجتماعي المعمم Generalized Social Phobia: ويتمثل في الشعور بالخوف أو القلق من جميع المواقف والتفاعلات الاجتماعية دون استثناء.
  2. الرهاب الاجتماعي المحدد Specific Social Phobia: ويتمثل في الشعور بالرهبة والقلق تجاه موقف معين أو عدد محدود من المواقف فقط.
  3. الرهاب المتعلق بالأداء Performance-Based Social Phobia: وهو الذي يضم الأشخاص الذين يشعرون بقلق شديد عند القيام بمهمة ما أمام الآخرين تبعًا لتحديد الأطباء النفسيين، مثل التحدث أمام جمهور أو تناول الطعام في الأماكن العامة.
  4. الرهاب الاجتماعي التفاعلي Interactive Social Phobia: تشمل الأفراد الذين يصيبهم القلق أثناء التحدث مع الآخرين أو يبرز عند إجراء المحادثات مع الغرباء أو التعامل مع أصحاب النفوذ أو الجنس الآخر.

مع العلم: يمكن أن يعاني الأفراد من نوع واحد أو أكثر من الرهاب الاجتماعي، حيث قد يشعر البعض بالخوف في مواقف الأداء فقط، بينما قد يعاني الآخرون من قلق أكبر بكثير مثل الخوف من كافة التفاعلات الاجتماعية، وإذا كنت بحاجة إلى المزيد من التفاصيل أو نصائح للتعامل مع الرهاب الاجتماعي، يمكنك الحصول على مساعدة من خلال مركز علاقات للاستشارات النفسية.

أسباب الرهاب الاجتماعي  Social phobia

لم يتم التعرف على أسباب محددة للرهاب الاجتماعي بدقة حتى الآن، ولكن يعتقد بعض المتخصصين أنه يحدث نتيجة مجموعة من العوامل الوراثية، والبيولوجية، والبيئية، وتتضمن أسباب الرهاب الاجتماعي ما يلي:

  1. العوامل الوراثية

  • يميل الرهاب الاجتماعي إلى الانتشار داخل العائلات، مما يشير إلى دور وراثي محتمل.
  • فإذا كان أحد أفراد العائلة مصاب بالرهاب الاجتماعي، فإن احتمال إصابة شخص آخر داخل الأسرة يزداد بشكل كبير.
  1. اختلال النواقل العصبية

  • يرتبط اضطراب الرهاب الاجتماعي بمستويات غير متوازنة في بعض النواقل العصبية في الدماغ، مثل:
  • السيروتونين Serotonin: المسؤول عن تنظيم الحالة المزاجية.
  • الدوبامين Dopamine: المرتبط بمشاعر الثقة والتحفيز.
  • الغلوتامات Glutamate: الذي يؤثر على الاستجابات العصبية المرتبطة بالخوف.
  1. فرط نشاط اللوزة الدماغية

اللوزة الدماغية هي جزء من الدماغ يعمل على معالجة الخوف، وعند تعرضها إلى فرط في النشاط  قد يؤدي إلى تعرض الشخص المصاب إلى استجابات خوف مبالغ فيها تجاه مواقف اجتماعية غير مهددة.

  1. العوامل البيئية

قد تتسبب بعض العوامل البيئية إلى زيادة الإصابة بالرهاب الاجتماعي، ومن أسباب الرهاب الاجتماعي المفاجئ التالي:

  • المرور بأحداث صادمة أو تجارب مؤلمة مثل وفاة شخص عزيز، أو التعرض للإساءة أو الاعتداء، أو الإهمال.
  • التعرض للتنمر، أو الإذلال والإهانة أمام الآخرين.
  • المشاكل الأسرية.
  • المعاناة من مرض مزمن.
  • المبالغة في حماية الآباء للطفل أو اتباع أسلوب التحكم؛ مما يولد الرهاب الاجتماعي عند الطفل.
  • اعتياد الخجل أو الانسحاب من المواقف اليومية خلال فترة الطفولة.
  1. أسلوب التربية

  • عند اتباع الآباء لنهج تربوي متشدد أو المبالغة في الحماية يمكن أن يولد الخوف والرهاب الاجتماعي لدى الطفل.
  • تعرض الأطفال إلى النقد المستمر أو التركيز على الأداء أمام الآخرين يعزز من القلق الاجتماعي.
  1. الشخصية والخجل الوراثي

هم الأشخاص الذين يميلون إلى الانسحاب أو الخجل الطبيعي قد يكونون أكثر عرضة لتطوير الرهاب الاجتماعي، حيث قد يتمتعون ببعض السمات الشخصية مثل القلق الزائد أو الحساسية العالية التي تساهم أيضًا في ذلك.

7. العوامل الثقافية والاجتماعية

في بعض المجتمعات قد يكون الخوف من التقييم السلبي أو انتقادات المجتمع عامل رئيسي في ظهور الرهاب الاجتماعي، بالإضافة إلى التوقعات الاجتماعية المبالغ فيها التي تتسبب في ازدياد من القلق تجاه الأداء أو السلوك.

8. الأمراض المزمنة أو العيوب الجسدية

قد يصاب بعض الأشخاص بأمراض أو عيوب جسدية التي تجعلهم يشعرون بالخجل، مثل اضطرابات النطق أو التشوهات، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالرهاب الاجتماعي.

المواقف التي تحفز الإصابة بأعراض الرهاب الاجتماعي Social phobia؟

تتعدد المواقف التي قد تؤدي إلى ظهور أعراض اضطراب القلق الاجتماعي، ومن أبرز هذة  المواقف :

  • التفاعل مع أشخاص جدد قد تتسبب في الشعور بالخوف أو التوتر عند مقابلة أشخاص لأول مرة.
  • إلقاء الخطابات أو العروض العامة مثل تقديم عرض مسرحي أو إلقاء خطاب أمام جمهور.
  • المشاركة في اجتماعات والتحدث أمام مجموعة أثناء اجتماع رسمي أو غير رسمي.
  • التعامل مع شخصيات بارزة، حيث يشعر البعض بالقلق عند التحدث مع أصحاب النفوذ أو السلطة.
  • إجراء المحادثات القصيرة سواء كانت وجهاً لوجه أو عبر مكالمة هاتفية.
  • حضور المناسبات الاجتماعية مثل الحفلات أو الأنشطة التي تتطلب التفاعل مع عدد كبير من الأشخاص.
  • تنفيذ المهام تحت المراقبة مثل الكتابة أو العمل أمام الآخرين.
  • أن تكون محور الاهتمام يتسبب في إشعار الأشخاص بالحرج عندما يكون محط الأنظار.
  • التعرض للانتقاد أو المضايقة من قبل الآخرين.
  • تناول الطعام في الأماكن العامة حيث يكون الشخص محط أنظار ومراقبة من الجميع، وقد يضعه البعض في محل النقد على أي من تصرفاته خلال تناول الطعام.
  • إجراء الاختبارات سواء كانت أكاديمية أو مهنية، أي مجرد الوقوع تحت ظروف التقييم أو الرقابة.

هذه المواقف تؤدي عادة إلى ردود فعل مثل التوتر الشديد أو الرغبة في الهروب، مما يزيد من صعوبة مواجهة المواقف الاجتماعية بشكل طبيعي، لذا يجب الحرص على التواصل مع المختصين في مركز علاقات للاستشارات النفسية لتجنب تلك الأعراض والتعرف على الطرق المناسبة لمواجهة تلك المواقف دون خوف.

أعراض الرهاب الاجتماعي الخفيف

الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي

تظهر أعراض الرهاب الاجتماعي أثناء المواقف الاجتماعية وقد تظهر قبلها أو حتى بعدها، وتشمل جوانب نفسية، سلوكية، وجسدية، والتي يمكن إيضاحها في النقاط التالية:

  1. الأعراض النفسية والسلوكية

  • الشعور بالتوتر والرهبة والخوف الشديد من مقابلة الغرباء وصعوبة التواصل معهم.
  • الحذر المبالغ فيه والقلق المفرط من التعرض للإحراج أو النقد.
  • الخشية من الحكم السلبي من تقييم الآخرين أو ملاحظتهم لعلامات القلق.
  • الشعور بالخجل الشديد والإحساس بالإحراج أمام الناس أو أثناء المواقف الاجتماعية.
  • تجنب الأحداث الاجتماعية والأماكن والمواقف التي تثير القلق.
  • صعوبة إقامة علاقات اجتماعية أو الحفاظ عليها.
  • مواجهة نوبات من الذعر نتيجة الضغوط الاجتماعية.
  • مواجهة مشاكل في الحديث أو التركيز أثناء التواصل.
  • الشعور الدائم بالنقد الذاتي واللوم نتيجة الشعور بقلة الثقة.
  1. الأعراض الجسدية

  • احمرار الوجه والذي يعد استجابة واضحة للتوتر.
  • التعرق والارتعاش بسبب الشعور التوتر الحاد.
  • سرعة ضربات القلب وهو مؤشر على الاستثارة الزائدة.
  • الغثيان والدوار لشعور الأشخاص بعدم الراحة في المواقف الاجتماعية.
  • التلعثم وصعوبة الحديث بسبب القلق.
  • الارتباك وصعوبة التركيز نتيجة للضغط النفسي.

أعراض الرهاب الاجتماعي عند الأطفال

قد تظهر أعراض الرهاب الاجتماعي عند الأطفال أثناء التفاعل مع البالغين أو أقرانهم، مثل:

  • البكاء أو نوبات الغضب وهو تعبير واضح عن الضيق.
  • التمسك المفرط بالوالدين والخوف من مواجهة المواقف الاجتماعية بمفردهم دون الاعتماد على الآباء.
  • عدم القدرة على التحرك أو التفاعل.
  • عدم الحديث والتفاعل خلال المناسبات الاجتماعية.

تعتبر هذه الأعراض دليل على وجود الرهاب الاجتماعي، وهي تختلف في شدتها حسب الشخص وظروفه المحيطة.

مخاطر ومضاعفات الرهاب الاجتماعي

قد يتعرض بعض الأشخاص الذين لم يلقوا اهتمام في بداية إصابتهم بأي من أعراض الرهاب الاجتماعي، بالإصابة ببعض المضاعفات، ومنها:

  • التأثير على حياة الشخص الاجتماعية ومواجهة صعوبة في الدراسة أو العمل.
  • صعوبة تكوين علاقات أو الحفاظ عليها.
  • قلة الثقة بالنفس والتفكير السلبي.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • العزلة وتجنب التجمعات العائلية والابتعاد عن الأصدقاء.
  • عدم الرغبة في مغادرة المنزل.
  • إدمان الكحول.
  • التفكير في الانتحار.

الخطوات والمعايير اللازمة لتشخيص الرهاب الاجتماعي

يتبع المختصين في مركز علاقات للاستشارات النفسية خطوات دقيقة لتشخيص الرهاب الاجتماعي، حيث يعتمدون على التاريخ الطبي، والفحص البدني، وتقييم الأعراض بناءً على معايير معتمدة، ومن خطوات التشخيص المتبعة التالي:

  • جمع التاريخ الطبي: حيث يتأكد الطبيب من خلفية المريض الصحية لتحديد ما إذا كانت هناك عوامل نفسية أو طبية أخرى تساهم في الأعراض.
  • الفحص البدني: و يجرى لاستبعاد أي مشكلات صحية قد تسبب أعراض مشابهة للرهاب الاجتماعي.
  • تقييم الأعراض: يتم باستخدام المعايير الواردة في الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، والتي تشمل:
  • خوف مستمر من مواقف اجتماعية: مثل التحدث أمام الآخرين أو إجراء المحادثات.
  • خشية التصرف بشكل يعتبر سلبيًا: مثل القلق من أن يلاحَظ ارتباكه أو خوفه.
  • تجنب المواقف المقلقة: مثل الامتناع عن التفاعلات الاجتماعية.
  • مدة استمرار الأعراض: يجب أن تستمر 6 أشهر أو أكثر.
  • تأثير الأعراض على الحياة اليومية: يجب أن تعيق المهام اليومية، الأداء المدرسي أو المهني، أو العلاقات الاجتماعية.
  • استبعاد الحالات الأخرى: يجب أن تكون الأعراض غير ناتجة عن اضطراب نفسي أو طبي آخر، أو يكون ناتج من تأثير الأدوية.

يعتمد التشخيص على مدى تأثير الأعراض على حياة الفرد، ويشمل النقاش مع المريض لفهم مدى تأثير القلق على وظائفه اليومية.

ما هو علاج الرهاب الاجتماعي الأنسب؟

الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي

يركز علاج الرهاب الاجتماعي على تقليل الأعراض، وتعزيز الثقة بالنفس، والتغلب على القلق، حيث يشمل العلاج من العلاجات، التالي:

العلاج النفسي

وهو يشمل العلاجات النفسية الشائعة للرهاب الاجتماعي، مثل:

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT):
    الذي يساعد في تغيير أنماط التفكير والسلوك في المواقف الاجتماعية، وتعليم الشخص كيفية التفاعل بثقة في مثل هذه المواقف.
  • العلاج بالتعرض:
    وهو يتضمن مواجهة المواقف التي تسبب الرهاب تدريجيًا، يبدأ العلاج من خلال تخيل المواقف المثيرة للقلق وصولاً إلى مواجهتها في الحياة الواقعية، مع تعلم تقنيات التحكم في الاستجابة.

ما هي مدة علاج الرهاب الاجتماعي؟ والنصائح المناسبة للتعايش مع الرهاب الاجتماعي؟

قد يستغرق تحسين أعراض الرهاب الاجتماعي عدة أسابيع أو أشهر لتظهر نتائج ملموسة، وللوصول لنتائج إيجابية في وقت مناسب يجب الإلتزام بالعلاج الموصوف وبعض النصائح الهامة التي تساعد في تخطي تلك الفترات والأزمات، فيمكن لبعض الخطوات البسيطة أن تحدث فرق كبير في تقليل أعراض الرهاب الاجتماعي، ومنها:

  • ممارسة تمارين التنفس العميق، واليوغا أو التأمل للمساعدة في تقليل القلق.
  • تجربة التخيل الموجه كوسيلة لخلق سيناريوهات إيجابية تعزز الاسترخاء.
  • تقسيم المواقف المسببة للقلق إلى خطوات صغيرة، مع التركيز على الاسترخاء في كل مرحلة.
  • العمل تدريجيًا على التعرض للمواقف الاجتماعية بدلًا من تجنبها بالكامل.
  • تغيير التفكير السلبي إلى التفكير الإيجابي من خلال التركيز على النقاط الجيدة في النفس.
  • تجنب الكافيين والمنبهات الأخرى التي قد تزيد من حدة القلق.
  • الالتزام بروتين نوم صحي لضمان الراحة النفسية والجسدية.
  • ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن لتحسين المزاج والصحة العامة.
  • الاطلاع على معلومات دقيقة حول اضطراب القلق الاجتماعي لتحسين فهم الذات.
  • الانضمام إلى مجموعات دعم تقدم بيئة آمنة للتواصل مع أشخاص يعانون من نفس المشكلة.

الفرق بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي

الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي مصطلحان يرتبطان باضطراب القلق الاجتماعي، إلا أن هناك فروق دقيقة بينهما:

1. التوتر ومصدره

  • الرهاب الاجتماعي: التوتر ينشأ بسبب الخوف من الأداء أمام الآخرين أو من تقييمهم للشخص مثل إلقاء خطاب أمام جمهور، وتناول الطعام في الأماكن العامة، أو استخدام المرافق العامة.
  • القلق الاجتماعي: التوتر يكون مرتبطًا بالخوف المسبق من مقابلات أو تفاعلات اجتماعية مثل التحدث عبر الهاتف، إجراء مقابلات وظيفية، أو لقاء أشخاص جدد.

2. التأثير على الحياة اليومية

  • الرهاب الاجتماعي: غالبًا يمكن تجنب المواقف التي تسبب التوتر دون تأثير كبير على جودة الحياة، مثل تجنب الأماكن العامة أو الأنشطة التي تتطلب تفاعل مباشر.
  • القلق الاجتماعي: يكون له تأثير أكبر وأكثر تعقيدًا على الحياة اليومية، حيث يعيق الفرد عن أداء مهامه اليومية والتفاعل مع الآخرين، مثل صعوبة تكوين العلاقات الاجتماعية أو العاطفية، مما يؤدي إلى العزلة.

3. حدة الأعراض والمواقف المرتبطة بها

  • الرهاب الاجتماعي: غالبًا ما يرتبط بمواقف معينة قد تكون محددة، ويكون الخوف أقل شدة ويمكن التحكم فيه تدريجيًا.
  • القلق الاجتماعي: يمتد ليشمل مواقف عديدة ومختلفة، وغالبًا ما يكون الخوف أكثر تعميمًا وشدة، مما يستدعي تدخل علاجي.

4. التصنيف الطبي

  • كلا المصطلحين يندرجان تحت اضطراب القلق الاجتماعي وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، ولكن الفرق يكمن في طبيعة وشدة الأعراض والمواقف التي تثير القلق.

دور الاستشارة الطبية في علاج الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي

تلعب الاستشارة الطبية التي يقدمها مركز علاقات للاستشارات النفسية دور هام في علاج الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي، حيث يعد أساسيًا في تقديم الدعم والإرشاد للأفراد الذين يعانون من هذه الاضطرابات النفسية، وذلك من خلال توفير الاستشارة الطبية بالمركز حلول فعالة للتعامل مع الأعراض والتخفيف منها، ويتمثل دور الاستشارة الطبية في عدة جوانب:

  1. التشخيص الدقيق

تبدأ الاستشارة الطبية بتشخيص دقيق لحالة الرهاب الاجتماعي أو القلق الاجتماعي، حيث يعمل الأخصائيون النفسيون على تحديد نوع الاضطراب ومدى تأثيره على حياة الشخص اليومية، وهذا التشخيص قد يتضمن تقييم شامل من خلال المقابلات والاختبارات النفسية.

  1. العلاج النفسي

يشمل العلاج النفسي العديد من الأساليب الفعالة مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، الذي يساعد الأفراد على تحديد الأفكار والمعتقدات السلبية وتغييرها، حيث يساعد العلاج أيضًا على تعلم كيفية التعامل مع المواقف الاجتماعية التي تثير القلق أو الخوف، ويعد العلاج بالتعرض هو أسلوب آخر يستخدم تدريجيًا للتعامل مع مواقف التوتر والقلق من خلال التعرض التدريجي لتلك المواقف تحت إشراف مختص بالمركز.

  1. الدعم الاجتماعي والتدريب على المهارات الاجتماعية

فمن خلال الاستشارة الطبية المتاحة بمركز علاقات للاستشارات النفسية يمكن للأفراد أن يتعلموا مهارات جديدة للتفاعل الاجتماعي والتعامل مع المواقف المقلقة، ويمكن أن يتضمن ذلك التدريب على الاسترخاء، وتقنيات التنفس، وتعزيز الثقة بالنفس.

  1. متابعة دورية

تقدم الاستشارة الطبية أيضًا متابعة مستمرة لحالة المريض لتقييم التقدم وتعديل العلاج إذا لزم الأمر، مما يساعد في تحسين النتائج على المدى الطويل.

 كيفية التواصل مع مركز علاقات للاستشارات النفسية؟

مركز علاقات للاستشارات النفسية هو الأفضل في توفير الرعاية الصحية والنفسية لعلاج أي من مشاكل الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي التي قد يتعرض لها الكبار والبالغين والأطفال، ويمكنكم التواصل مع مركز علاقات للاستشارات النفسية من خلال:

  • رقم الهاتف: 96599596350+ أو من خلال 22266551
  • حسابات التواصل الاجتماعي: Facebook، Instagram.
  • حجز موعد: من خلال تطبيق Whatsapp
  • البريد الإلكتروني: info@elaqat.com
  • العنوان: الكويت – الشعب البحري – قطعة 8 – شارع ابن سلام – بناية رقم 18 – الطابق 2.

الخاتمة:

يجب التعرف على الفرق بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي لتتمكن من حماية أفراد عائلتك من أي أعراض قد تتسبب في مخاطر لاحقه له، لذا سارعوا في التواصل مع مركز علاقات للاستشارات النفسية الأفضل في إيجاح حلول مبتكرة للتعامل مع الأفراد والجماعات بسهولة.

أسئلة شائعة:

هل القولون يسبب رهاب اجتماعي؟

نعم، حيث أن الكثير من الأشخاص الذي لديهم تشخيص مسبق بمرض القولون العصبي يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية كالخوف والقلق والاكتئاب بالإضافة لمرض ثنائي القطب، وذلك خلال السنة الأولى من تشخيص المريض بإصابته بالقولون العصبي.

هل يمكن لمركز علاقات للاستشارات النفسية علاج الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي؟

نعم، مركز علاقات للاستشارات النفسية يوفر علاج الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي من خلال فريق من ذوي الخبرة، حيث يتم تقديم علاج سلوكي معرفي مخصص، استشارات فردية وجماعية، بالإضافة إلى الدعم الطبي في حال الحاجة إلى العلاج الدوائي.

هل يتبع المركز أساليب متطورة لعلاج الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي؟

المركز يستخدم أساليب متطورة وآمنة تساعد الأفراد على التعامل مع القلق والتغلب على تحديات الحياة الاجتماعية.

كم من الوقت يستغرق العلاج؟

قد يختلف وقت العلاج حسب حالة كل فرد فبعض الأشخاص قد يلاحظون تحسن خلال بضعة أسابيع، بينما يحتاج آخرون لعدة أشهر حيث يعتمد العلاج على درجة الاضطراب والتفاعل الشخصي مع العلاج.

هل يمكن الوقاية من الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي؟

على الرغم من أن الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي ليسا دائمًا قابلين للوقاية، إلا أن العناية المبكرة بالتعامل مع التوتر والقلق، مثل تعلم مهارات التأقلم والطلب المبكر للدعم النفسي، يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض ويمنع تفاقمها.

المصادر: