You are currently viewing ما هو التأهيل النفسي والسلوكي: تحسين الصحة النفسية
ما هو التأهيل النفسي والسلوكي

ما هو التأهيل النفسي والسلوكي: تحسين الصحة النفسية

قد يتساءل العديد من الأسر والعائلات المهتمين بالتعرف على ما هو التأهيل النفسي والسلوكي للتعديل من سلوكيات أبنائهم الذين يعانون من أي إصابات تعرضهم إلى تدمير نفسياتهم وتغيير سلوكياتهم خاصة الذين يعانون من إدمان المخدرات والكحوليات، حيث تعد مرحلة التعافي النفسي من الإدمان من أهم المراحل الواجب مراعاتها لتخطي الإدمان والتأكد من عدم حدوث أي من حالات الانتكاسة.

أما بالنسبة للمدمن فأن مرحلة التعافي تتيح له حياة جديدة وبدونها لن يتمكن من التخلص من أعراض الإدمان، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على التأهيل النفسي والسلوكي بعد التعافي من الإدمان.

 

ما هو التأهيل النفسي والسلوكي؟

ما هو التأهيل النفسي والسلوكي

يعرف علم التأهيل النفسي والسلوكي بأنه دراسة وتطبيق المبادئ النفسية على  الأشخاص الخاضعين إلى إعاقة بسبب مرض أو الانخراط في الإدمان بجميع أنواعه، ويتم من خلال بعض الأطباء المتخصصين وعلماء النفس التأهيلي القادرين على تقييم وعلاج الصعوبات المعرفية والعاطفية والوظيفية المؤثرة بالأفراد، والعمل على مساعدة الأشخاص في التغلب على الحواجز التي تحول بين أنشطتهم أو المشاركة في الأنشطة الحياتية. 

ويشارك علماء النفس في إعادة التأهيل من خلال بعض الممارسات والبحوث، لتحقيق هدف كبير يتمثل في تعزيز الاستقلال والفرص للأشخاص ذوي الإعاقة، ومن خلال تلك الممارسات والدراسات يتمكن العلماء من التعرف على بعض السمات والخصائص الشخصية من خلال بعض الخطوات، ومنها:

  • محاولات دراسة السمات الشخصية للأفراد.
  • العمل على فهم الاحتياجات النفسية لمختلف الشخصيات وعلى الأخص متعاطي المخدرات وهي من أهم خطوات التعافي النفسي.
  • دراسة جميع الأمراض النفسية التي يعاني منها الأشخاص خطوة هامة في التعافي النفسي.
  • القضاء التام على الصراع الداخلي الذي يتعرض له الفرد نتيجة الإصابات التي تعرض لها.
  • عمل بحث نفسي شامل.
  • التعرف على مدى التوافق النفسي للأشخاص.

 

تاريخ إعادة التأهيل النفسي والسلوكي

في القرن الماضي قبل الستينيات والسبعينيات كان من الشائع إيداع الأشخاص المصابين بأمراض عقلية خطيرة في المؤسسات والمصحات النفسية، وقد تغير النهج العلاجي لمشاكل الصحة العقلية تغيرًا كبيرًا منذ ذلك الحين وأدى إلى إخراج المؤسسات المختلفة القادرة على توفير الرعاية النفسية لجميع الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية وغيرها من الأعراض التي تغيير من سلوكياتهم.

وفي عصرنا الحالي هناك تركيز كبير على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة العقلية وغيرها من الحالات الخاصة بالإدمان addiction على العيش بشكل مستقل قدر الإمكان والاندماج بشكل كامل في المجتمعات التي يعيشون فيها، حيث يرى الكثير من الأشخاص أن المرض العقلي والنفسي وصمة عار لذا تعمل المؤسسات على إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي ومساعدة الأشخاص في الاندماج الاجتماعي.

 

الحالات التي تحتاج إلى إعادة تأهيل نفسي

ما هو التأهيل النفسي والسلوكي

يتمتع علماء النفس والأطباء المتخصصين بمعرفة متخصصة فيما يتعلق بتقييم وعلاج التأقلم العاطفي والحالة العقلية والنفسية والسلوك الذي يعزز التكيف الإيجابي مع الإعاقة،  وأيضًا التعرف بشكل مفصل على ظروف الإعاقة المحددة، وديناميكيات الأسرة، وديناميكيات الفريق والقيادة، والتأثيرات الاجتماعية على الإعاقة مثل التحيز والوصم، والقوانين والسياسات، لذلك إذا كنت تعيش مع إعاقة بسبب إصابة أو حالة صحية طويلة الأمد أو الإدمان addiction، وتبحث عن طريقة العلاج من ادمان الترامادول فقد تتعرض إلى الكثير من السلوكيات المتغيرة عن السلوكيات الطبيعية مما يؤثر على حياتك والتعاملات العاطفية وصحتك العقلية.

لذا ينصح التوجه إلى الأطباء المختصين ليساعدوك من خلال العديد من الطرق المختلفة للتغلب على التحديات النفسية والاجتماعية والسلوكية التي تعيقك عن التفاعل في المجتمع، من خلال إعادة تحفيز المريض وتعزيز استقلاليته، كما أنها تمكن الأطباء والعلماء النفسيين المتخصصين من معالجة العديد من الحالات المختلفة، ومنها:

  • إصابة الدماغ
  • سكتة دماغية Stroke
  • إصابة الحبل الشوكي
  • فقدان الأطراف
  • فقدان حسي
  • ألم مزمن
  • الاضطرابات العصبية والعضلية
  • السرطان cancer
  • الإيدز AIDS
  • الإعاقة الذهنية
  • اضطراب طيف التوحد Autism spectrum disorder
  • اضطرابات تعاطي المخدرات
  • الصمم
  • العمى
  • الحروق والتشوهات.
  • المشاكل التي قد تزداد سوءا بسبب العيوب الثقافية أو التعليمية أو غيرها من العيوب
  • اضطراب ما بعد الصدمة
  • القلق
  • الاكتئاب Depression
  • اضطراب الأعراض الجسدية (وهي حالة تسبب أعراضًا جسدية بسبب الضيق النفسي)

 

أهداف إعادة التأهيل النفسي و السلوكي

تضمن إعادة التأهيل النفسي بعض من الأهداف، أهمها التالي:

  • يجب أن يشعر كل فرد أنه يستطيع تحديد أهدافه الخاصة وأنه يمتلك القوة والاستقلالية لتحقيق هذه الأهداف.
  • على الأغلب يشعر الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية بالإحباط، لذا تركز إعادة التأهيل النفسي والسلوكي على مساعدتهم للشعور بالأمل بشأن المستقبل، وإقناع المدمن بالعلاج من الإدمان.
  • تهدف إعادة التأهيل النفسي والسلوكي إلى تعليم الناس مهارات مختلفة لمساعدتهم على إدارة حالتهم وعيش الحياة التي يرغبون بها.
  • يقدم المتخصصون في الصحة العقلية الدعم ويساعدون الأفراد على بناء علاقات وعلاقات اجتماعية في مجتمعهم.
  • من خلال الأساليب الجديدة التي يتم إضافتها إلى المريض لإعادة تأهيله ليتمكن من استيعاب أي من التغيرات التي تطرأ عليه، لمساعدة المختصين في تحسين حالته.

 

مبادئ إعادة التأهيل النفسي

يوجد بعض المبادئ الأساسية الواجب اتباعها عند إعادة التأهيل النفسي والسلوكي، فمن خلالها يمكن توجيه المتخصصين في المصحات والمؤسسات المختصة على التعامل مع كفة الأعراض والشخصيات المختلفة، وتضم أهم المبادئ التالي:

  • احتياجات كل شخص مختلفة، لكن جميع الأفراد يمتلكون إمكانيات يمكن تطويرها.
  • للفرد أحقية في تقرير المصير.
  • يجب التأكيد على نقاط قوة الفرد بدلاً من سلبياته.
  • والحاضر أكثر أهمية للتعافي من التركيز على الماضي.
  • يجب الإلتزام بالخدمات المهنية وتنفيذها في بيئة طبيعية قدر الإمكان.
  • اتباع نهج متعدد التخصصات لكل شخص.

 

كيف يمكن لأخصائي علم النفس التأهيلي المساعدة؟

يمكن للمختصين في علم النفس التأهيلي من خلال مهاراتهم وخبراتهم المختلفة  مساعدة جميع الأشخاص الراغبين في الحصول على إعادة تأهيل نفسي تبعًا لاحتياجاتك والتأثيرات المختلفة التي يتعرض لها الأفراد، وذلك من خلال:

  • العلاج الفردي أو الجماعي من خلال جلسات الاستشارة والتحدث عن ما يشعرون به.
  • اتباع العلاج المعرفي من خلال بناء المهارات لتعزيز قدراتك المتعلقة بالتفكير وتعويض أي نقص.
  • وضع تكتيكات لتأهيل الأفراد لتولي أي من المسؤوليات أو المشاكل التي تؤثر على سلوك ونفسية الفرد.
  • تقديم العديد من النصائح لمساعدتك على استخدام أي أدوات أو تقنيات مختلفة والتي تعزز من خبراتك في التواصل الاجتماعي والسلوكي.
  • العمل على تغيير نمط الحياة مما يساعد على تعزيز صحتك.
  • يتمكن علم إعادة التأهيل من التعرف على احتياجاتك وتفضيلاتك ومواردك ليتمكن من توفير أفضل خطط للعلاج من أي أعراض تشعر بها.

 

عوامل تحديد استراتيجيات إعادة التأهيل النفسي

يأخذ علم إعادة التأهيل النفسي بعض المعايير والعوامل الهامة التي يرجع لها كي يتمكن من تحديد الاستراتيجيات المتبعة في توفير الرعاية النفسية لأي من الأفراد الراغبين بها، حيث يتم النظر في:

  • عرقك.
  • اللغة.
  • العمر.
  • الهوية الجنسانية.
  • التوجه الجنسي.
  • قدراتك على التواصل الاجتماعي.
  • المكان الذي تعيش فيه.
  • الحالة الاجتماعية والاقتصادية للتعرف على الوظيفة والمستوى التعليمي، والدخل وغيرها من عوامل مختلفة.

 

من المستفيد من إعادة التأهيل النفسي؟

بالإضافة إلى الحالات التي يتمكن علم النفس التأهيلي من معالجتها يوجد بعض الأشخاص المصابين سواء كانت أمراض عقلية أو جسدية أو نفسية من خلال الحصول على قدر كافي من الرعاية الصحية لتحسين حالتهم، فإعادة التأهيل مفيدة للكثير من الأشخاص الراغبين في إنعاش حياتهم وتحسين أدائهم في التواصل والتعامل مع الأخرين، ومن الأشخاص الراغبين في الحصول على إعادة التأهيل:

  • الراغبين في استعادة وظيفتهم ومكانتهم بعد فقدها.
  • المعوقون الذين يحتاجون إلى مساعدة مستمرة في مجالات الحياة المتعددة.
  • الأشخاص الذين يشعرون بالعجز تجاه أي من أعمالهم ويشعرون بحاجة دائمة إلى الدعم والمساعدة.

 

كم عدد جلسات إعادة التأهيل النفسي التي تحتاجها؟

لا يمكن تحديد عدد الجلسات التي يحتاج إليها الأشخاص ومدة علاج الإدمان من المخدرات، حيث تختلف حالة الأفراد عن بعضهم البعض فتجد البعض لم ينخرط في مشاكلهم النفسية بشكل كبير، وأخرين متأثرون حتى النخاع بالعديد من المشاكل التي ساعدت في تشويه نفسيتهم وزلزلة ثقتهم بأنفسهم، لذا يتم تحديد عدد الجلسات التي يحتاج لها الفرد تبعًا لبعض العوامل مثل السن، ومدى التأثر والحالة الاجتماعية وغيرها الكثير، ليعمل المختصون في علم النفس التأهيلي على وضع الاستراتيجيات المناسبة لمساعدة هؤلاء الأشخاص.

 

فوائد إعادة التأهيل النفسي والسلوكي

عند اللجوء إلى المختصين في علم النفس التأهيلي يمكنك الحصول على العديد من الفوائد من خلال العديد من الجلسات والعلاجات التي يتم وصفها لمساعدة الأشخاص، وتتضمن تلك الفوائد التالي:

تحسين المهارات الحياتية

من خلال العديد من الدراسات التي تم إجرائها على بعض من الأشخاص المصابين بالاضطرابات العاطفية والفصام وغيرهم  المصابين بأعراض انسحاب المخدرات حيث أن إعادة التأهيل النفسي تساعدهم في التواصل مع الأشخاص والتفاعل في المجتمعات، والتمكن من إدارة الأموال والتمتع بقدرات مهنية مفيدة.

تحسين رفاهية العيش والعمل

عند الحصول على بعض من الجلسات الخاصة بإعادة التأهيل النفسي ستجد أنها تؤثر على الأشخاص وتساعدهم في تحسين حياتهم، من خلال إظهار مهاراتهم وقدراتهم الشخصية التي تساعدهم في الحصول على رفاهية كبيرة في الحياة، والشعور بالاستقلالية والسلام والراحة من المشاكل الحياتية.

مساعدة الحالات النفسية المتأخرة

تساعد إعادة التأهيل النفسي في إنقاذ العديد من الأشخاص الذين يتعرضون لمشاكل واضطرابات كبيرة مثل اضطراب ثنائي القطب والفصام.

 

دور الاستشارة الطبية في إعادة التأهيل النفسي والسلوكي

يمكنك الحصول على دعم كامل لإعادة التأهيل النفسي والسلوكي لأي من الأشخاص الذين يعانون من العديد من الاضطرابات المختلفة سواء نفسية أو سلوكية وغيرها من اضطرابات الإدمان ومراحل التعافي من أعراض الانسحاب وذلك من خلال مركز علاقات للاستشارات النفسية أفضل مركز لعلاج الإدمان بالكويت المتخصص في تقديم علاجات تتناسب مع احتياجاتك النفسية، بالإضافة إلى تقديم مراقبة ورعاية صحية ونفسية في جميع مراحل العلاج، وتوفير بيئة داعمة لتخطى أي من تلك الاضطرابات، ويمكنك التواصل مع مركز علاقات للاستشارات النفسية من خلال:

  1.  رقم الهاتف: 96599596350+ أو من خلال 22266551
  2. حسابات التواصل الاجتماعي: Facebook, Instagram، Twitter.
  3. حجز موعد: من خلال تطبيق Whatsapp
  4. العنوان: الكويت الشعب البحري – قطعة 8 – شارع ابن سلام – بنايه رقم 18 – الدور الثاني

الخاتمة

في الختام، بعد أن تعرفنا على إعادة التأهيل النفسي والسلوكي يمكنك الاعتماد على مركز علاقات للاستشارات النفسية للحصول على أفضل رعاية نفسية تساعد الأفراد في استعادة حياتهم بشكل جديد.

 

الأسئلة الشائعة

ما هو العلاج النفسي السلوكي؟

هو نوع للعلاج بأسلوب المحادثة ويتم التعامل مع معالج نفسي وحضور عدد من الجلسات العلاجية حتى يحسن من حياة الفرد.

ما هي جلسات التأهيل النفسي؟

هو مصطلح يطلق على استشارات الطب النفسي التي تعمل على معالجة أي من الاضطرابات النفسية من خلال استخدام أفضل التقنيات العلاجية من التواصل مثل التواصل مع المريض والتعرف على أفكاره ومشاعره السلبية التي تؤثر به.

 

المصادر: