لمعرفة كيف تتخلص من المشاكل النفسية ننصحك بالاستعانة بمركز علاقات للاستشارات النفسية، حيث تعد المشاكل النفسية جزءًا طبيعيًا من حياة الإنسان، فقد يواجه كل شخص في مراحل حياته المختلفة تحديات نفسية تؤثر على حالته المزاجية وتوازنه النفسي، التخلص من هذه المشاكل ليس أمرًا مستحيلًا، بل يتطلب اتخاذ خطوات واعية نحو فهم الذات، ومعالجة الأسباب الجذرية، وتعزيز الصحة النفسية، يشمل ذلك التعرف على المشاعر السلبية وكيفية التعامل معها، طلب الدعم من الأصدقاء أو المتخصصين، والالتزام بأساليب حياة صحية تعزز الشعور بالراحة والتوازن، ومن خلال تبني استراتيجيات فعالة وإيجابية، يمكن التغلب على الضغوط النفسية واستعادة الشعور بالسلام الداخلي والقدرة على مواجهة الحياة بثقة أكبر.

 

كيف تتخلص من المشاكل النفسية

إن التخلص من المشاكل النفسية يتطلب وقتًا وجهدًا مستمرًا، العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج الدوائي يمكن أن يوفر الدعم اللازم لمساعدة الأفراد على التكيف مع مشاعرهم ومواجهة التحديات النفسية، كما أن الالتزام بأسلوب حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام والتغذية السليمة والنوم الجيد له دور كبير في تحسين الصحة النفسية بشكل عام.

لكن أولا يجب أن نعرف ماذا تعني المشاكل النفسية؟ المشاكل النفسية هي حالات أو اضطرابات تؤثر على التفكير والشعور والسلوك وقد تؤدي إلى معاناة نفسية أو تداخل في الحياة اليومية للفرد، يمكن أن تتراوح هذه المشاكل بين القلق البسيط والمزمن أو الاكتئاب أو اضطرابات النوم أو صعوبات في التكيف الاجتماعي أو حالات أكثر تعقيدًا مثل الفصام والاضطرابات الشخصية.

تنتج المشاكل النفسية عن مجموعة من العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية، وقد تكون ناتجة عن تجارب صادمة ومواقف حياتية ضاغطة أو اختلالات في كيمياء الدماغ أو عوامل وراثية، كما يمكن أن تؤثر التغيرات النفسية على قدرة الشخص على التفاعل مع الآخرين والعمل أو حتى الاعتناء بنفسه بشكل صحيح، وتتطلب المشاكل النفسية تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا مناسبًا سواء من خلال العلاج النفسي أو العلاج الدوائي أو تغييرات في نمط الحياة، لكن من المهم أن يتم التعامل مع هذه المشاكل بشكل حساس وواقعي بما يساعد الأفراد على استعادة توازنهم النفسي وتحسين جودة حياتهم.

 

ما هي أنواع المشاكل النفسية؟

يوجد أنواع مختلفة من المشاكل النفسية، سنتعرف عليها بالتفصيل في السطور التالية:

المشاكل النفسية عند الأطفال

تعد المشاكل النفسية عند الأطفال من القضايا التي تتطلب اهتمامًا خاصًا حيث يمكن أن تؤثر هذه المشاكل على نمو الطفل العقلي والعاطفي والاجتماعي، قد تتنوع المشاكل النفسية التي يعاني منها الأطفال بين اضطرابات سلوكية وعاطفية وتشمل:

• يشعر الطفل بالقلق المفرط تجاه مواقف معينة مثل الذهاب إلى المدرسة أو الانفصال عن الوالدين. قد يظهر القلق على شكل خوف من المجهول، أو اضطرابات النوم.
• كذلك الاكتئاب يمكن أن يظهر الاكتئاب عند الأطفال في شكل تقلبات مزاجية شديدة، شعور بالحزن المستمر، فقدان الاهتمام بالنشاطات التي كانت تثير اهتمامهم، والانعزال الاجتماعي.
• اضطرابات السلوك وتشمل السلوكيات المزعجة أو العدوانية التي تثير مشاعر الغضب والإحباط لدى الآخرين، مثل العصبية المستمرة، التمرد، السلوك العنيف، أو تدمير الممتلكات.
• كذلك اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) يتمثل في صعوبة تركيز الطفل لفترات طويلة، الانفعال الزائد، عدم القدرة على الجلوس في مكان واحد لفترة طويلة، والاندفاعية.
• الخوف الزائد قد يشعر الطفل بالخوف الشديد من بعض المواقف أو الأماكن، مثل الخوف من الظلام، الحيوانات، أو غرباء.
• الاضطرابات العاطفية ويمكن أن يكون للطفل مشاعر غير متناسبة مع مواقف معينة، مثل الحزن المفرط أو الفرح المبالغ فيه، مما يشير إلى وجود مشاكل نفسية قد تحتاج إلى العلاج.

 

المشاكل النفسية أثناء الحمل

الحمل يمكن أن يكون فترة مليئة بالتحديات الجسدية والنفسية وقد تواجه المرأة الحامل العديد من المشاكل النفسية التي تؤثر على صحتها النفسية والعاطفية، ومن أبرز المشاكل النفسية للحامل:

• الاكتئاب Depression من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا أثناء الحمل، يمكن أن يحدث بسبب التغيرات الهرمونية، القلق بشأن الحمل، أو التوتر بسبب التغيرات الكبيرة في الحياة. يمكن أن يتسبب الاكتئاب في شعور المرأة بالحزن، التوتر، والعزلة.
• القلق والتوتر Anxiety and stress قد تشعر المرأة الحامل بالقلق بشأن صحتها أو صحة الجنين، خصوصًا إذا كان الحمل مصحوبًا بمضاعفات أو تاريخ طبي سابق. القلق يمكن أن يكون مرتبطًا بمخاوف من الولادة أو الحياة بعد الولادة.
• اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) النساء اللواتي مررن بتجارب صعبة في الحمل أو الولادة السابقة قد يعانين من اضطراب ما بعد الصدمة، الذي قد يشمل استرجاع الذكريات المؤلمة أو العيش في حالة من القلق الدائم بشأن تجاربهن السابقة.
• الاضطرابات النفسية المرتبطة بالتغيرات الهرمونية التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل يمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية، مما يؤدي إلى تقلبات مزاجية حادة، البكاء غير المبرر، والإحساس بالإرهاق العاطفي.
• تغيرات في صورة الجسم بعض النساء قد يعانين من مشاعر سلبية بشأن أجسامهن خلال فترة الحمل بسبب زيادة الوزن أو التغيرات التي تحدث في شكل الجسم، مما قد يؤدي إلى انخفاض تقدير الذات.

المشاكل النفسية والجنس

المشاكل النفسية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحياة الجنسية للأفراد حيث تلعب العوامل النفسية دورًا في تحديد الرغبة الجنسية والاستثارة والقدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية، من أبرز المشاكل النفسية والجنس:

• انخفاض الرغبة الجنسية لأن الاكتئاب والقلق والتوتر يمكن أن تؤدي إلى انخفاض كبير في الرغبة الجنسية، الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية قد يشعرون باللامبالاة تجاه الجنس أو يفقدون الاهتمام تمامًا بالعلاقة الحميمة.
• صعوبة الاستثارة الجنسية فالاضطرابات النفسية قد تؤدي إلى صعوبة في الوصول إلى الاستثارة الجنسية، قد يواجه الأفراد صعوبة في الانخراط في النشاط الجنسي بسبب القلق أو الاكتئاب، مما يؤثر على الأداء الجنسي.
• ضعف الانتصاب حيث أ، القلق والاكتئاب يمكن أن يؤثران على قدرة الرجل على الحفاظ على الانتصاب لفترة كافية للقيام بالعلاقة الجنسية، وفي بعض الحالات قد يكون الإجهاد النفسي هو السبب وراء ضعف الانتصاب.
• النساء اللواتي يعانين من مشاكل نفسية قد يشعرن بألم أثناء الجماع، وهو ما يُعرف بعسر الجماع، القلق والاكتئاب يمكن أن يؤديان إلى تشنجات عضلية في منطقة الحوض، مما يسبب الألم أثناء العلاقة.
• مشاكل في النشوة الجنسية الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية قد يواجهون صعوبة في تحقيق النشوة الجنسية، الاكتئاب، القلق، والشعور بعدم الراحة العاطفية قد يكون لها تأثير كبير على القدرة على الوصول إلى النشوة.
• القلق الاجتماعي الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي قد يواجهون صعوبة في الانخراط في الأنشطة الجنسية بسبب الخوف من الحكم أو الرفض، مما يؤثر سلبًا على علاقاتهم الجنسية.

 

أشهر أنواع الاضطرابات النفسية 

تتنوع المشاكل النفسية بشكل واسع وتعكس مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على مشاعر الإنسان وأفكاره وسلوكياته، هذه الاضطرابات قد تكون مؤقتة أو مزمنة وتؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، من أبرز انواع المشاكل النفسية:

• اضطرابات القلق

تشمل القلق العام والقلق الاجتماعي Social anxiety ونوبات الهلع واضطراب القلق المعمم، يعاني الأشخاص المصابون بهذه الاضطرابات من مشاعر قلق وتوتر مستمر قد تؤثر على قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية.

• الاكتئاب Depression

الاكتئاب بأنواعه المختلفه هو شعور مستمر بالحزن وفقدان الاهتمام بالأشياء التي كانت ممتعة سابقًا، حيث يمكن أن يؤثر الاكتئاب على التفكير، المشاعر، والنشاطات اليومية ويؤدي إلى تدني القدرة على العمل أو التفاعل مع الآخرين.

• اضطرابات النوم Sleep disorders

تشمل الأرق واضطرابات النوم الأخرى مثل توقف التنفس أثناء النوم أو فرط النوم، هذه الاضطرابات تؤثر على نوعية النوم، مما قد يؤدي إلى التعب المفرط وصعوبة التركيز.

• اضطرابات الشخصية Personality disorders

تشمل اضطرابات مثل الشخصية الحدية، الشخصية النرجسية والشخصية المعادية للمجتمع وغيرها، هذه الاضطرابات تتميز بأنماط ثابتة من التفكير والسلوك التي تؤثر على العلاقات الشخصية وتسبب صعوبة في التكيف مع الحياة الاجتماعية.

• اضطرابات الطعام Eating disorders

تشمل اضطرابات مثل فقدان الشهية العصبي، الشره المرضي العصبي، واضطراب الأكل القهري، يتميز هذا النوع من الاضطرابات بالتحكم المفرط أو الإفراط في تناول الطعام، أو تجنب الطعام بشكل غير طبيعي.

• اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)

يحدث نتيجة للتعرض لتجربة صادمة مثل الحروب والحوادث الكبرى أو الاعتداءات. يعاني الأشخاص المصابون بـ PTSD من استرجاع الذكريات المؤلمة والقلق المستمر والابتعاد عن المواقف التي تذكرهم بالحادث.

• اضطرابات الوسواس القهري (OCD)

يتمثل في وجود أفكار متكررة وغير مرغوب فيها (وساوس) ودوافع أو سلوكيات قهرية تساهم في تقليل القلق الناتج عنها، قد تؤثر هذه الاضطرابات على قدرة الشخص على التحكم في سلوكياته.

• الفصام (Schizophrenia)

 

هو اضطراب نفسي حاد يتميز بتفكير مشوش، هلاوس، ضلالات، وفقدان الاتصال بالواقع، حيث يمكن أن يؤثر الفصام على قدرة الشخص على العمل والتفاعل مع الآخرين بشكل طبيعي.

• اضطرابات المزاج

تشمل اضطراب ثنائي القطب (mania-depression) الذي يتميز بتقلبات شديدة في المزاج من الفرح المفرط إلى الحزن العميق.

• الإدمان Addiction

يشمل الإدمان على مواد مثل المخدرات، الكحول، أو حتى الأنشطة مثل القمار أو الإنترنت. الإدمان يؤدي إلى تغيرات في السلوك والتفكير ويؤثر على الصحة النفسية والجسدية.

• الاضطرابات العصبية Neurological disorders

تشمل اضطرابات مثل التصلب المتعدد، مرض باركنسون، أو غيرها من الحالات العصبية التي يمكن أن تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي، مما يؤدي إلى مشاكل نفسية وسلوكية.

• التوتر (Stress)

التوتر هو استجابة طبيعية للجسم عند مواجهة مواقف صعبة، ولكن عندما يصبح مزمنًا، قد يتحول إلى مشكلة نفسية تؤثر على الصحة العقلية والجسدية.

 

ما هي تصرفات الشخص الذي يعاني من مشاكل نفسية؟

الشخص الذي يعاني من مشاكل نفسية قد يظهر مجموعة من التصرفات التي تعكس معاناته الداخلية، هذه التصرفات قد تكون مؤقتة أو مستمرة وتعتمد على نوع الاضطراب النفسي الذي يعاني منه الشخص، من التصرفات التي قد تظهر على الشخص الذي يعاني من مشاكل نفسية:

• قد يمر الشخص بتقلبات مزاجية شديدة، مثل الاكتئاب العميق، التوتر المستمر، أو الفرح المفرط (في حالات مثل الاضطراب ثنائي القطب).
• قد يظهر الشخص حزنًا مستمرًا أو شعورًا باليأس والعزلة، أو قد يعاني من نوبات غضب غير مبررة،
• الشخص الذي يعاني من مشاكل نفسية قد يبتعد عن الأنشطة الاجتماعية والتفاعلات مع الأصدقاء والعائلة.،قد يفضل البقاء بمفرده ويشعر بعدم الرغبة في التواصل مع الآخرين.
• قد يواجه الشخص صعوبة في التركيز أو اتخاذ قرارات بسيطة، قد يشعر بالارتباك أو التشتت الذهني، مما يؤثر على الأداء في العمل أو الدراسة.
• في حالات مثل الاكتئاب أو القلق، قد يشعر الشخص بالذنب غير المبرر أو يشكك في قيمته الذاتية، مما يدفعه إلى الانسحاب من الأنشطة أو العلاقات التي كان يستمتع بها سابقًا.
• يعاني الكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية من اضطرابات في النوم مثل الأرق أو النوم الزائد، قد يستيقظون في ساعات مبكرة من الصباح ويجدون صعوبة في العودة للنوم، أو قد ينامون لساعات طويلة دون سبب واضح.
• قد يعاني الشخص من انخفاض أو زيادة في الشهية نتيجة للمشاكل النفسية، في حالات الاكتئاب قد يفقد الشخص الرغبة في الطعام، بينما في حالات القلق أو التوتر قد يفرط في تناول الطعام.
• قد يظهر الشخص سلوكيات مدمرة أو قهرية مثل إيذاء النفس، الإدمان على الكحول أو المخدرات، أو السلوكيات المتهورة، هذه السلوكيات قد تكون محاولة للهروب من الألم النفسي أو التعامل معه.
• القلق الشديد بشأن المستقبل أو المواقف اليومية قد يكون سمة مميزة لشخص يعاني من اضطرابات نفسية، قد يبالغ في القلق حول الأمور الصغيرة أو يتخيل أسوأ السيناريوهات باستمرار.
• الشخص الذي يعاني من مشاكل نفسية قد يواجه صعوبة في الحفاظ على علاقات صحية ومستقرة، قد يشعر بعدم التفاهم مع الآخرين، أو قد يكون دائمًا في حالة من النزاع والصراع مع العائلة والأصدقاء.
• في بعض الأحيان، قد يصبح الشخص سريع الغضب أو يظهر سلوكًا عدوانيًا تجاه الآخرين نتيجة للشعور بالإحباط أو الضعف الداخلي.
• الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية قد يتصرفون بشكل متهور أو يتخذون قرارات غير مدروسة بشكل مفاجئ، مثل القمار المفرط أو القيادة بسرعات عالية، في محاولة للتخلص من مشاعرهم السلبية.

 

ما هو علاج المشكلات النفسية؟

 في السنوات الأخيرة تم تحقيق تقدم كبير في مجال العلاج النفسي الذي يعتمد في بعض الأحيان على “العلاج بالكلام” من خلال خلق بيئة متعاطفة ومقبولة يتمكن المعالج عادة من مساعدة الشخص في تحديد مصدر مشاكله ول تتخلص من المشاكل النفسية والنظر في بدائل للتعامل معها، غالبًا ما يؤدي الوعي العاطفي والفهم الذي يكتسبه الشخص من خلال العلاج النفسي إلى تغييرات في المواقف والسلوكيات مما يسمح له بالعيش حياة أكثر اكتمالًا ورضا.

العلاج النفسي مناسب وفعّال لمجموعة واسعة من الحالات حتى الأشخاص الذين لا يعانون من اضطراب نفسي قد يجدون العلاج النفسي مفيدًا في التعامل مع مشكلات مثل صعوبات العمل أو الفقدان أو المرض المزمن في الأسرة، كما أن العلاج النفسي الجماعي والعلاج الزواجي والعلاج الأسري تُستخدم على نطاق واسع، ويمارس معظم الأطباء النفسيين والمختصين بمركز علاقات في الصحة النفسية أحد الأنواع الستة من العلاج النفسي والتي سنتعرف عليها فيما يلي:

• العلاج السلوكي

يتضمن العلاج السلوكي مجموعة من التدخلات التي تهدف إلى مساعدة الشخص على التخلي عن سلوكيات التكيف غير السليمة (مثل الاعتمادية أو صعوبة تحمل الإحباط) وتعلم سلوكيات أكثر تكيفًا (مثل الانفتاح على التجارب وزيادة الوعي الذاتي)، أحد أمثلة العلاج السلوكي هو “العلاج بالتعرض” الذي يستخدم بشكل شائع لعلاج الرهاب، في هذا العلاج يتم تعريض الشخص تدريجيًا للمواقف أو الأشياء أو الأنشطة التي يسبب له الخوف في بيئة آمنة.

الهدف هو تقليل الخوف ومساعدة الشخص على التوقف عن تجنب المواقف التي يخاف منها، العلاج السلوكي مرتبط أحيانًا بالعلاج المعرفي ويتم دمج كلا العلاجين في ما يعرف بالعلاج المعرفي السلوكي (Cognitive-Behavioral Therapy)، ويعتمد العلاج السلوكي على نظرية التعلم، التي تشير إلى أن السلوكيات غير السليمة تنشأ من تعلم غير صحيح أو مشوه.

 

• العلاج المعرفي

يركز العلاج المعرفي على مساعدة المرضى في التعرف على المشاكل في أفكارهم وفهم كيف تؤدي هذه الأفكار إلى مشاكل في حياتهم، على سبيل المثال، قد يميل بعض الأشخاص إلى التفكير بشكل متطرف (“إذا لم أنجح تمامًا، فهذا يعني أنني فاشل تمامًا”). 

يعتقد العلاج المعرفي أن طريقة تفكير الشخص تؤثر بشكل كبير على مشاعره وتصرفاته، من خلال فهم الافتراضات والمعتقدات الأساسية التي يقوم عليها تفكير الشخص، يتعلم المرضى كيفية تعديل طريقة تفكيرهم حول تجاربهم، مما يساعد على تقليل الأعراض وتحسين السلوك والمشاعر.

 

• العلاج بين الأشخاص

بدأ العلاج بين الأشخاص كعلاج نفسي قصير الأمد للاكتئاب، ويهدف إلى تحسين جودة العلاقات لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب، يقوم المعالج في هذا النوع من العلاج بتدريب الشخص على تحسين جوانب العلاقات الشخصية، مثل التغلب على العزلة الاجتماعية والاستجابة بطرق غير اعتيادية وفعّالة للآخرين، يركز هذا العلاج على مواضيع متعددة تشمل:

• الحزن أو التفجع المستمر.
• الصراعات الناتجة عن اضطرار المرضى لتولي أدوار لا تتماشى مع توقعاتهم (مثلًا، عندما تدخل المرأة في علاقة تتوقع فيها أن تكون أمًا في المنزل، ثم تجد نفسها مجبرة على أن تكون المعيل الرئيسي للأسرة).
• التحولات في الأدوار الاجتماعية، مثل الانتقال من العمل النشط إلى التقاعد.
• صعوبة التواصل مع الآخرين.

 

• التحليل النفسي

يعد التحليل النفسي أقدم أنواع العلاجات النفسية وقد أسسه سيغموند فرويد في النصف الأول من القرن العشرين، في هذا العلاج يستلقي الشخص عادة على أريكة في عيادة المعالج ويتحدث بحرية عن كل ما يتبادر إلى ذهنه، وهي ممارسة تُسمى “التداعي الحر” (Free Association)، يركز هذا العلاج على مساعدة الشخص في فهم كيفية تكرار أنماط العلاقات الماضية في الحاضر، العلاقة بين الشخص والمعالج تعتبر جزءًا أساسيًا من هذا العلاج من خلال فحص كيفية تأثير الماضي على الحاضر، يتمكن الشخص من تطوير طرق جديدة وأكثر تكيفًا لتحسين أدائه في العلاقات والعمل.

 

• العلاج النفسي الديناميكي

يشدد العلاج النفسي الديناميكي مثل التحليل النفسي على تحديد الأنماط اللاواعية في الأفكار والمشاعر والسلوكيات الحالية، ومع ذلك، يختلف هذا العلاج في أن الشخص عادة ما يجلس بدلاً من أن يستلقي على الأريكة، ويحضر من 1 إلى 3 جلسات أسبوعيًا فقط، كما يركز هذا النوع من العلاج بشكل أقل على العلاقة بين الشخص والمعالج مقارنة بالتحليل النفسي، لكنه لا يزال يسعى لفهم تأثير الأنماط اللاواعية على الحاضر والتعامل معها بشكل أكثر فعالية.

 

• العلاج النفسي الداعم

إن العلاج النفسي الداعم هو أحد أكثر أنواع العلاج النفسي استخدامًا، ويعتمد على بناء علاقة متعاطفة وداعمة بين الشخص والمعالج، يشجع العلاج النفسي الداعم على التعبير عن المشاعر ويقدم المعالج الدعم والمساعدة في حل المشكلات، إضافة إلى ذلك، هناك نوع آخر من العلاج النفسي الداعم يعرف باسم “العلاج النفسي الذي يركز على المشكلات” (Problem-focused psychotherapy)، والذي يمكن أن يستخدم بنجاح من قبل أطباء الرعاية الأولية لمعالجة قضايا محددة ومباشرة في حياة الأفراد.

 

نبذة عن مركز علاقات للإستشارات النفسية

مركز علاقات للاستشارات النفسية هو أحد المراكز المتخصصة في تقديم خدمات الاستشارات والعلاج النفسي للأفراد والمجموعات، يهدف المركز إلى تقديم الدعم النفسي للأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية، عاطفية، أو اجتماعية، من خلال الاستعانة بأحدث الأساليب والنظريات في العلاج النفسي، خدمات المركز تشمل:

1. العلاج النفسي الفردي حيث يتم تقديم جلسات علاجية للأفراد الذين يعانون من مشاكل مثل القلق، الاكتئاب، التوتر، الاضطرابات النفسية، وغيرها من القضايا العاطفية.
2. الاستشارات الزوجية حيث يقدم المركز استشارات لمساعدة الأزواج في تحسين علاقتهم وحل المشكلات الزوجية مثل التواصل، الخيانة، التفاهم، والتربية.
3. العلاج الأسري حيث يساعد المركز الأسر في التعامل مع المشاكل التي تؤثر على العلاقات داخل الأسرة مثل صراعات الأبوة، مشاكل المراهقين، أو التعامل مع التغيرات الكبرى في حياة الأسرة.
4. العلاج الجماعي حيث يتم تقديم دعم للأفراد من خلال جلسات علاج جماعي لمشاركة التجارب وتعلم استراتيجيات جديدة للتعامل مع مشاعرهم.
5. الاستشارات المهنية ويقدم المركز أيضًا استشارات للأفراد في مجال العمل، لمساعدتهم على التعامل مع ضغوطات العمل أو التحديات المهنية.
6. المنهجية في العمل حيث يعتمد المركز على مزيج من الأساليب العلاجية المختلفة مثل العلاج السلوكي المعرفي، العلاج النفسي الديناميكي، والعلاج الشخصي، وغيرها من الأساليب التي تتناسب مع احتياجات كل فرد.

 

أهداف مركز علاقات 

مركز علاقات يسعى إلى توفير بيئة آمنة وموثوقة حيث يمكن للأفراد والأسر معالجة مشاكلهم النفسية والتواصل بشكل فعال مع معالجين متخصصين، وتحسين الصحة النفسية العامة للأفراد، ومساعدة الأفراد في التغلب على المشاعر السلبية وتحسين جودة حياتهم، وأيضا تحسين العلاقات الاجتماعية والزوجية داخل الأسرة، كذلك تعزيز الوعي الذاتي والتعامل بشكل أفضل مع الضغوطات والتحديات الحياتية.

 

طرق التواصل مع مركز علاقات 

يعد مركز علاقات أحد المراكز الرائدة في تقديم الدعم النفسي والعلاج السلوكي لمواجهة مختلف التحديات النفسية، حيث يركز المركز على توفير بيئة آمنة وداعمة تتيح للعملاء فرصة التعبير عن مشاعرهم واستكشاف جذور مشكلاتهم بمساعدة فريق من المتخصصين في مجالات العلاج النفسي.

يتميز المركز بتقديم خدمات متنوعة تلبي احتياجات الأفراد بمختلف أعمارهم وظروفهم، بدءًا من الاستشارات الفردية والجماعية، وصولًا إلى العلاج السلوكي المعرفي وتقنيات الاسترخاء، ويحرص المركز على استخدام أحدث الأساليب العلاجية المدعومة علميًا، مثل العلاج بالتعرض والعلاج الديناميكي، مما يساعد العملاء على تطوير مهاراتهم في مواجهة التحديات وتحقيق التوازن النفسي.

 

لذلك سنتعرف فيما يلي على طرق التواصل مع هذا المركز:

•  رقم الهاتف: 96599596350+ أو من خلال 22266551
• حسابات التواصل الاجتماعي: Facebook, Instagram، Twitter.
• حجز موعد: من خلال تطبيق Whatsapp
• العنوان: الكويت الشعب البحري – قطعة 8 – شارع ابن سلام – بنايه رقم 18 – الدور الثاني

 

الخاتمة 

في الختام نكون قد تعرفنا على كيف تتخلص من المشاكل النفسية حيث أنه رحلة تحتاج إلى الصبر والوعي والرغبة في التغيير، من خلال التعرف على التحديات النفسية التي تواجهنا، والسعي إلى معالجتها بأساليب صحية ومتوازنة مثل طلب الدعم، ممارسة الرياضة، والتفكير الإيجابي، يمكننا تحقيق الاستقرار النفسي وتعزيز جودة حياتنا، تذكر أن اللجوء إلى المتخصصين في الصحة النفسية هو خطوة شجاعة ومهمة للتعافي والنمو، فالحفاظ على صحة العقل لا يقل أهمية عن الاهتمام بالصحة الجسدية، لأنه أساس لحياة متزنة وسعيدة مليئة بالإنجازات والرضا.

 

الأسئلة الشائعة 

ما هي أولى خطوات التخلص من المشاكل النفسية؟

الاعتراف بوجود المشكلة هو الخطوة الأولى، يليه طلب المساعدة من مختص نفسي أو التحدث مع شخص موثوق لتحديد الخطوات المناسبة.

متى يجب استشارة أخصائي نفسي؟

عند الشعور بأن المشاكل النفسية تؤثر على حياتك اليومية أو تمنعك من القيام بأنشطتك المعتادة مثل العمل أو الدراسة أو التواصل الاجتماعي.

هل يمكن التخلص من المشاكل النفسية دون استشارة مختص؟

يعتمد ذلك على شدة المشكلة، في بعض الحالات الخفيفة قد تساعد ممارسة الرياضة، التأمل، أو التحدث مع الأصدقاء، ومع ذلك، المشاكل المعقدة تتطلب تدخلاً مهنيًا.

 

المصادر 

• mhanational.org: Mental Health Treatments
• mayoclinic.org: Mental illness
• who.int: Depressive disorder (depression)