Last Updated on ديسمبر 27, 2024 by admin
يعد تعديل السلوك لأطفال فرط الحركة أحد الأساليب الفعالة في تحسين سلوكياتهم وزيادة قدرتهم على التركيز والانضباط الذاتي، يعتمد هذا الأسلوب على تطبيق استراتيجيات علمية مدروسة تهدف إلى تعديل السلوكيات غير المرغوب فيها وتعزيز السلوكيات الإيجابية من خلال تعزيز المكافآت وتقديم العواقب المناسبة.
كما يعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) من أكثر الاضطرابات السلوكية شيوعًا بين الأطفال، ويتميز بصعوبة في التحكم في الانفعالات والحركة المفرطة، بالإضافة إلى قلة التركيز، يواجه العديد من الأطفال المصابين بهذا الاضطراب تحديات كبيرة في حياتهم اليومية، سواء في المدرسة أو في المنزل، مما يخلق صعوبة في التواصل مع الآخرين أو في تنفيذ المهام البسيطة.
ما هو سلوك فرط الحركة عند الأطفال؟
سلوك فرط الحركة هو أحد الأعراض الرئيسية المرتبطة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، ويتميز بزيادة ملحوظة وغير طبيعية في النشاط البدني والحركي للطفل، قد يظهر هذا السلوك بشكل متكرر ومستمر بحيث يتجاوز المعدل الطبيعي لنشاط الأطفال في نفس العمر.
الفرق بين فرط الحركة والنشاط الطبيعي
من المهم التمييز بين فرط الحركة كجزء من اضطراب مرضي وبين النشاط الطبيعي للأطفال، الأطفال النشطون بشكل طبيعي قد يتحركون كثيرًا أثناء اللعب أو عند الشعور بالحماس، لكنهم يستطيعون التركيز والسيطرة على أنفسهم عند الحاجة، في المقابل الطفل المصاب بفرط الحركة يعاني من صعوبة مستمرة في السيطرة على نشاطه حتى في الأوقات التي تتطلب الهدوء.
تعديل السلوك لأطفال فرط الحركة
يركز تعديل السلوك على تعزيز الأنماط الإيجابية وتقليل السلوكيات السلبية من خلال أساليب تربوية مدروسة، تشمل التعزيز الإيجابي، وتوفير بيئة منظمة، واستخدام خطط تعديل فردية تناسب احتياجات الطفل، يعتبر تعديل السلوك أحد الأساليب الرئيسية لمساعدة الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) على تحسين حياتهم اليومية والتكيف مع التحديات التي يواجهونها.
هذا النهج يركز على تطوير السلوكيات الإيجابية وتقليل الأنماط السلبية من خلال تطبيق تقنيات تربوية وعلمية تهدف إلى تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي لدى الطفل، لذلك سنتعرف على أهم أساليب تعديل السلوك فيما يلي:
- التعزيز الإيجابي وتقديم مكافآت وتشجيع الطفل عند القيام بسلوكيات مرغوبة، مثل الجلوس بهدوء أو إكمال المهام الموكلة إليه.
- وضع قواعد واضحة وتحديد القواعد والسلوكيات المطلوبة بشكل بسيط ومباشر، مما يساعد الطفل على فهم التوقعات والالتزام بها.
- تجنب العقاب البدني والتركيز على تصحيح السلوك بدلاً من معاقبة الطفل بشكل مفرط، حيث يمكن أن يؤدي العقاب إلى تفاقم المشكلة.
- استخدام الجدول الزمني وتوفير جدول منظم يساعد الطفل على توقع الأنشطة اليومية وتنظيم وقته، مما يقلل من الفوضى والإحباط.
- الاهتمام بالأنشطة الحركية وتوجيه طاقة الطفل إلى أنشطة بدنية منظمة مثل الرياضة أو اللعب الإبداعي، مما يساعد على تفريغ الطاقة الزائدة بشكل إيجابي.
دور الأسرة والمدرسة في تعديل السلوك للأطفال
تلعب الأسرة دورًا محوريًا في تعديل سلوك الطفل من خلال خلق بيئة داعمة ومتفاهمة، مع التركيز على بناء علاقة إيجابية بين الأهل والطفل، والمدرسة يجب أن يكون هناك تعاون بين المعلمين والأهل لوضع استراتيجيات تساعد الطفل على التركيز والاندماج في البيئة التعليمية، لكن متى يشخص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) من اضطرابات النمو العصبية، حيث يتسم بتأخر في تطور بعض السلوكيات الشخصية، مثل التحكم في الدوافع والانتباه.
يقدر هذا التأخر في النمو بين 3 إلى 5 سنوات مما قد يؤثر سلبًا على التطور الطبيعي للطفل، وتذكر يساعد التشخيص المبكر والدقيق على وضع خطة علاجية فعالة، تشمل تعديل السلوك، مما يساهم في تحسين جودة حياة الطفل وتعزيز قدراته على التكيف مع البيئة المحيطة، وإليك معايير تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه:
- ظهور الأعراض مبكرًا حيث يجب أن تظهر الأعراض قبل بلوغ الطفل سن الثانية عشرة.
- مدة استمرار الأعراض ويجب أن تستمر الأعراض لفترة لا تقل عن ستة أشهر لتأكيد التشخيص.
- التأثير السلبي على حياة الطفل حيث يجب أن تسبب الأعراض إعاقة واضحة تمنع الطفل من ممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي، مثل التعلم أو التفاعل الاجتماعي.
- ظهور الأعراض في أكثر من بيئة ويجب أن تكون الأعراض ملحوظة في أكثر من سياق (مثل المنزل والمدرسة)، وليس في مكان واحد فقط، ومن المهم تحديد ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن محفزات بيئية معينة، مثل اللعب في الفناء أو الأماكن التي قد تستثير نشاط الطفل بشكل طبيعي.
أبرز علامات فرط الحركة عند الأطفال
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) يتسم بظهور مجموعة من السلوكيات التي تعكس نشاطًا مفرطًا وصعوبة في التركيز أو التحكم في الاندفاعات، فيما يلي أبرز علامات فرط الحركة التي يمكن ملاحظتها عند الأطفال:
- حركة مستمرة وغير مبررة في المواقف التي تتطلب الهدوء، مثل الفصل الدراسي أو أثناء تناول الطعام.
- الركض أو القفز في أوقات أو أماكن غير ملائمة.
- الميل لتسلق الأشياء دون سبب واضح، حتى في الأماكن التي لا يُسمح فيها بذلك.
- تحريك اليدين أو القدمين بشكل مستمر أثناء الجلوس.
- الميل للوقوف والمشي في الوقت الذي يُطلب فيه البقاء جالسًا، مثل أثناء الحصص الدراسية.
- عدم القدرة على الانتباه لفترة طويلة لمهمة واحدة، مثل الواجبات المدرسية أو الألعاب.
- الانتقال بسرعة من نشاط إلى آخر دون إكمال أي منهما.
- التصرف بدون تفكير مسبق، مثل الإجابة على الأسئلة قبل اكتمالها.
- مقاطعة الآخرين أثناء الحديث أو اللعب.
- صعوبة انتظار الدور في الأنشطة الجماعية.
- التحدث بشكل مفرط، حتى في الأوقات التي يكون فيها من المتوقع أن يكون هادئًا.
- مقاطعة المحادثات أو التداخل في أنشطة الآخرين دون مراعاة السياق.
- عدم الالتزام بالقواعد أو التوجيهات، حتى عندما تكون واضحة ومباشرة.
- نسيان أو تجاهل التفاصيل المهمة في المهام اليومية.
- الميل للانشغال باللعب الحركي لفترات طويلة دون أن يظهر التعب.
- إظهار طاقة زائدة قد تكون مربكة للبيئة المحيطة.
العوامل المسببة لاضطراب فرط الحركة للأطفال
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) لا ينجم عن سبب واحد واضح، بل يتأثر بعدة عوامل بيئية وجينية تؤدي إلى حدوثه، وفيما يلي سنتعرف على أبرز هذه العوامل:
1. العوامل الوراثية والجينية
يعد التاريخ العائلي من أهم العوامل المؤثرة في الإصابة بالاضطراب، إذا كان أحد الوالدين أو الأقارب يعاني من الاضطراب، فإن احتمال إصابة الطفل يزداد، هناك ارتباط بين اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وبعض التغيرات الجينية التي تؤثر على الناقلات العصبية في الدماغ.
2. العوامل البيئية
التعرض للسموم خلال الحمل أو الطفولة المبكرة مثل التعرض للرصاص أو التدخين أو تناول الكحول أثناء الحمل، والمضاعفات أثناء الولادة ونقص الأكسجين عند الولادة قد يكون له دور في الإصابة بالاضطراب، أيضا العوامل الغذائية حيث تشير بعض الدراسات إلى أن الحساسية لبعض المواد الغذائية أو نقص بعض العناصر، مثل الحديد والزنك، قد تؤثر على الأعراض.
3. التغيرات العصبية والكيميائية في الدماغ
يظهر الأطفال المصابون بفرط الحركة وتشتت الانتباه نشاطًا غير طبيعي في بعض مناطق الدماغ المرتبطة بالتخطيط والتنظيم والتحكم في الانفعالات، كذلك اضطرابات في عمل الناقلات العصبية، خاصة الدوبامين والنورأدرينالين، يمكن أن تؤدي إلى الأعراض.
4. العوامل الاجتماعية والنفسية
الظروف الأسرية مثل التوتر أو الصراعات العائلية، قد تسهم في تفاقم الأعراض، البيئات المليئة بالتشتت وضعف الانضباط يمكن أن تؤدي إلى زيادة السلوكيات المرتبطة بفرط الحركة.
5. العوامل المرتبطة بالتكنولوجيا
الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية ووسائل الإعلام قد يؤثر على تركيز الطفل، ولكن لا يوجد دليل قاطع يثبت أن التكنولوجيا سبب مباشر للاضطراب.
متى يجب استشارة مختص لتعديل سلوك طفلك؟
من المهم مراقبة سلوكيات الطفل بعناية لتحديد ما إذا كانت علامات فرط الحركة أو التشتت تتجاوز الحدود الطبيعية للنشاط أو السلوك المعتاد للأطفال في نفس العمر، يفضل استشارة مختص أو مركز إستشارات مثل مركز علاقات عندما:
- إذا بدأت علامات فرط الحركة أو التشتت تؤثر بشكل كبير على أداء الطفل في المدرسة، مثل عدم القدرة على الجلوس أو التركيز أثناء الدروس.
- عندما تؤثر السلوكيات على العلاقات الاجتماعية، مثل صعوبة التفاعل مع الأطفال الآخرين أو مقاطعة الحديث بشكل متكرر.
- إذا استمرت السلوكيات المفرطة لمدة تزيد عن ستة أشهر وكانت واضحة في أكثر من بيئة (مثل المنزل والمدرسة).
- في حال بذلت الأسرة والمدرسة جهودًا لتعديل السلوك باستخدام أساليب تربوية دون تحقيق تحسن ملحوظ.
- إذا كان الطفل يتصرف باندفاع قد يُعرضه أو يُعرض الآخرين للخطر، مثل الجري في الشارع دون التفكير أو القفز من أماكن مرتفعة.
- إذا لاحظت الأسرة أو المعلمون أعراضًا أخرى مثل القلق المفرط، أو التقلبات المزاجية الحادة، أو صعوبة في النوم.
- عندما تصبح السلوكيات المفرطة مصدر توتر دائم للأسرة وتؤثر على جودة الحياة اليومية.
علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)
إن علاج وتعديل السلوك لأطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه يهدف إلى تحسين القدرة على التركيز وتقليل الاندفاع والنشاط الزائد مما يساعد الطفل أو البالغ على التكيف مع الأنشطة اليومية، ويمكنك الاعتماد على مركز علاقات الذي يتيح إمكانية تقديم استشارة نفسية للأطفال والمراهقين والشباب، حيث يتم العلاج من خلال خطة متكاملة تشمل:
-
العلاج السلوكي
تدريب الوالدين وتعليم الوالدين استراتيجيات إدارة السلوك، مثل وضع حدود واضحة وتشجيع السلوك الإيجابي، والعلاج السلوكي المعرفي (CBT) الذي يساعد على تدريب الطفل على كيفية التحكم في مشاعره وسلوكياته وتحسين مهاراته في حل المشكلات، أيضا إدارة الأنشطة اليومية ووضع جدول زمني واضح ومحدد للأنشطة اليومية لتقليل التشتت.
-
الدعم التعليمي
توفير بيئة تعليمية داعمة للطفل، مثل السماح بالاستراحات المتكررة وتقليل المشتتات داخل الصف، والعمل مع المعلمين لوضع خطط فردية تناسب احتياجات الطفل.
-
العلاج النفسي والاجتماعي
توفير الدعم النفسي للطفل لمساعدته على التعامل مع الضغوط، وتشجيع الأنشطة الاجتماعية التي تُحسن مهارات التفاعل الاجتماعي وتعزز الثقة بالنفس، والعلاج النفسي يُعد جزءًا أساسيًا في التعامل مع اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) لدى الأطفال.
يهدف إلى مساعدة الطفل على تطوير المهارات التي يحتاجها للتعامل مع التحديات التي يواجهها في حياته اليومية، وتعزيز تفاعله الاجتماعي وسلوكياته الإيجابية، والذي من أنواعه العلاج السلوكي المعرفي (CBT) وهذا النوع يساعد الطفل على التعرف على الأفكار والسلوكيات السلبية والعمل على تغييرها، ويساهم في تطوير استراتيجيات للتحكم في الاندفاعية والانتباه، ويُركز على حل المشكلات وتحسين التفاعل الاجتماعي.
-
التدريب على المهارات الاجتماعية
يهدف التدريب على المهارات الاجتماعية إلى تحسين قدرة الطفل على التواصل والتفاعل مع الآخرين، ويشمل تعليم الطفل كيفية بناء صداقات، التحدث بلطف، وحل النزاعات بطريقة إيجابية، كذلك العلاج باللعب يُعتبر وسيلة فعالة للأطفال الصغار، حيث يتيح لهم التعبير عن مشاعرهم وفهمها من خلال الأنشطة الترفيهية، ويُساعد في تخفيف التوتر وتعزيز الثقة بالنفس، أيضا العلاج العائلي ويُركز على إشراك الأسرة في فهم طبيعة الاضطراب وكيفية التعامل معه بفعالية.
ويقدم للوالدين استراتيجيات لدعم الطفل وتنظيم بيئة منزلية تساعده على تحسين سلوكه، كذلك العلاج النفسي الفردي ويساعد الطفل على التعامل مع المشاعر السلبية مثل الإحباط أو القلق الناتج عن الاضطراب، يُتيح فرصة للتحدث بحرية عن التحديات التي يواجهها، أيضا العلاج الجماعي حيث يُتيح للأطفال فرصة مشاركة تجاربهم مع آخرين يعانون من نفس الاضطراب، ويُعزز الشعور بالانتماء ويُعلمهم كيفية العمل كجزء من فريق.
-
التغذية والنشاط البدني
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن قد يساعد في تقليل الأعراض لدى بعض الأطفال، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحسين التركيز وتقليل التوتر.
كيفية تعديل السلوك العدواني
لمعرفة كيفية تعديل السلوك العدواني يجب العلم أنه سلوك يعبر عن العنف الجسدي أو اللفظي تجاه الآخرين، وقد يظهر في صورة ضرب أو شتم أو تدمير الأشياء، قد يكون هذا السلوك نتيجة لعدة عوامل مثل عدم القدرة على التعبير عن المشاعر، الاضطرابات النفسية، أو حتى تقليد سلوكيات مكتسبة من البيئة المحيطة، لتعديل السلوك العدواني لدى الأطفال، يمكن اتباع استراتيجيات متعددة ومتكاملة:
فهم الأسباب وراء السلوك العدواني
- قد يكون السلوك العدواني ناتجًا عن مواقف معينة مثل الشعور بالإحباط، الجوع، التعب، أو التوتر. من الضروري تحديد المواقف التي تؤدي إلى هذا السلوك.
- بعض الأطفال يظهرون العدوانية بسبب صعوبة في التعبير عن مشاعرهم مثل الغضب أو القلق.
استخدام التقنيات السلوكية الإيجابية
- بدلًا من التركيز على السلوكيات العدوانية، يجب تعزيز السلوكيات الجيدة مثل التعاون والمشاركة.
- المكافآت الإيجابية مثل الثناء أو المكافآت الملموسة يمكن أن تحفز الطفل على تكرار السلوكيات الجيدة.
- يجب أن يظهر الوالدان أو المعلمون السلوكيات الإيجابية كنموذج للطفل، تعليم الطفل كيفية التعامل مع الغضب بطريقة سلمية يساهم في تعديل سلوكهم.
وضع حدود واضحة
- من المهم وضع حدود واضحة لما هو مقبول وغير مقبول في السلوك، على سبيل المثال، إذا استخدم الطفل العنف مع الآخرين، يتم فرض عواقب محددة (مثل التوقف عن اللعب أو الحرمان من مكافأة).
- يجب أن تكون العواقب والمكافآت متسقة وواضحة لكي يعرف الطفل ما هو متوقع منه.
تعليم مهارات إدارة الغضب
تعليم الطفل كيفية التعامل مع مشاعره بشكل صحي من خلال تقنيات التنفس العميق أو العد حتى عشرة قبل اتخاذ أي رد فعل، هذه المهارات تساعد الطفل في التحكم في انفعالاته بشكل أفضل.
كيفية تعديل السلوك للطفل العنيد
السلوك العنيد عند الأطفال يعد من السلوكيات الشائعة التي قد تظهر نتيجة لعوامل مختلفة مثل الحاجة إلى الاستقلالية، التفاعل مع البيئة المحيطة، أو مجرد رغبة في اختبار الحدود، قد يصعب على الآباء والمعلمين التعامل مع الأطفال العنيدين، لكن باستخدام أساليب تربوية صحيحة، يمكن تعديل هذا السلوك بطريقة فعالة. فيما يلي سنتعرف على أهم الطرق لـ تعديل السلوك للطفل العنيد:
- وضع حدود واضحة وثابتة.
- كذلك التعامل مع السلوك العنيد بهدوء وصبر.
- استخدام المكافآت الإيجابية.
- بالإضافة إلى أهمية استخدام تقنيات التواصل الفعّال.
- إعطاء الطفل خيارات.
- تعزيز الاستقلالية والمسؤولية.
- كذلك إيجاد بيئة داعمة ومحفزة.
كيفية تعديل سلوك الطفل الخجول
يعد الخجل من السلوكيات التي قد يواجهها بعض الأطفال، وتتمثل في شعور الطفل بعدم الراحة أو القلق عند التفاعل مع الآخرين أو في المواقف الاجتماعية، رغم أن بعض الخجل قد يكون طبيعيًا، إلا أن بعض الأطفال يحتاجون إلى دعم إضافي لتخطي هذه الحالة، فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في تعديل سلوك الطفل الخجول:
تشجيع الطفل على التفاعل الاجتماعي تدريجيًا
- يمكن للطفل أن يبدأ بالتفاعل في بيئات صغيرة وآمنة مثل الأسرة أو الأصدقاء المقربين، يمكن البدء بأنشطة جماعية صغيرة ثم التدرج إلى مواقف أكبر مع مرور الوقت.
- عند المشاركة في الأنشطة مثل الألعاب الجماعية أو الأنشطة المدرسية، يجب تشجيع الطفل على التفاعل تدريجيًا مع الآخرين دون الضغط عليه.
إشراك الطفل في الأنشطة التي يحبها
- دع الطفل يشارك في الأنشطة التي يشعر بالراحة والمتعة أثناء ممارستها، مثل الرسم أو الموسيقى أو الرياضة، عندما ينجح في هذه الأنشطة، قد يصبح أكثر انفتاحًا على الآخرين.
- يمكن إشراك الطفل في أنشطة جماعية تتناسب مع اهتماماته، مثل الفنون أو الرياضات الجماعية، مما يساعده على بناء الثقة بنفسه والتفاعل مع الآخرين.
تعزيز الثقة بالنفس
- من المهم تقدير جهود الطفل ومدحه عندما يتخذ خطوة للخروج من منطقة الراحة الخاصة به، هذا يعزز من ثقته بنفسه ويساعده على تخطي مشاعر الخجل.
- حتى عندما يحقق الطفل خطوات صغيرة نحو التغلب على خجله، يجب أن يتم الاحتفاء بها وتقديم التشجيع المستمر.
تجنب الضغط الزائد على الطفل
- من الضروري أن يتم تشجيع الطفل على التفاعل الاجتماعي دون أن يتم الضغط عليه بشكل مفرط. يجب أن يكون التفاعل تدريجيًا وعلى وتيرته الخاصة.
- إذا كان الطفل لا يشعر بالراحة في بعض المواقف الاجتماعية، يجب احترام شعوره واتباع نهج تدريجي لمساعدته على التكيف.
تعليم الطفل تقنيات التكيف مع المواقف الاجتماعية
- يمكن تعليم الطفل كيفية بدء محادثة بسيطة أو كيف يشارك في الأنشطة الاجتماعية، حيث أن التدريب على هذه المهارات يمكن أن يخفف من مشاعر الخجل.
- من خلال مواقف متكررة ومحاكاة للمواقف الاجتماعية في المنزل، يمكن تعليم الطفل كيفية التصرف في مواقف مشابهة في المستقبل.
كيف يساعدك مركز علاقات في تعديل السلوك لأطفال فرط الحركة؟
مركز علاقات يقدم خدمات متخصصة في تعديل السلوك للأطفال والمراهقين، خاصة لأولئك الذين يعانون من اضطرابات مثل فرط الحركة وتشتت الانتباه أو مشكلات سلوكية أخرى، يركز المركز على استخدام أحدث الأساليب العلمية والتقنيات السلوكية لمساعدة الأطفال على تطوير المهارات اللازمة للتعامل مع التحديات اليومية، إليك أهم الخدمات التي يقدمها مركز علاقات:
- تقييم السلوك وتحليل دقيق للسلوكيات المقلقة أو غير المناسبة، وتحديد العوامل المسببة لها ووضع خطة علاجية فردية.
- برامج تعديل السلوك وتطبيق استراتيجيات لتعزيز السلوكيات الإيجابية وتقليل السلوكيات السلبية، وتدريب الطفل على مهارات التركيز والانضباط الذاتي.
- تدريب الوالدين وتعليم الآباء كيفية التعامل مع سلوكيات الطفل بفعالية، وتوفير نصائح عملية لتحسين البيئة المنزلية ودعم الطفل.
- دعم أكاديمي وسلوكي والتعاون مع المدارس لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطفل، وتعزيز مهارات الطفل في التعامل مع التحديات الأكاديمية والاجتماعية.
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT) وهو مساعدة الطفل على تطوير استراتيجيات لحل المشكلات وتحسين التفاعل الاجتماعي، وتعزيز الثقة بالنفس والتعامل مع المشاعر السلبية.
- الأنشطة التفاعلية وتنظيم أنشطة تهدف إلى تحسين المهارات الاجتماعية وتعزيز التعاون مع الآخرين.
أهمية الاعتماد على مركز علاقات للاستشارات النفسية
مركز علاقات يعتبر شريكًا موثوقًا للأسر التي تسعى لتحسين السلوكيات وتوفير مستقبل أفضل لأطفالها، سنتعرف على أهم هذه الفوائد فيما يلي:
- توفير خطة مخصصة تتناسب مع احتياجات الطفل.
- تحسين جودة الحياة للأطفال وأسرهم.
- دعم شامل ومستمر للتأكد من تحقيق نتائج مستدامة.
- بيئة آمنة وداعمة تساعد الأطفال على التعلم والنمو.
كيفية التعامل مع المصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)
التعامل مع الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يتطلب مزيجًا من الصبر، التفاهم، والإستراتيجيات السلوكية المدروسة، أيضا يتطلب استراتيجيات منظمة وداعمة تساهم في تطوير مهاراته في الانتباه والتحكم في السلوك، من خلال مزيج من التفاهم، التحفيز الإيجابي، والتوجيه السليم، يمكن للأطفال المصابين بـ ADHD تحسين قدرتهم على التكيف مع بيئاتهم المدرسية والمنزلية، لذلك سنتعرف على أهم النصائح الفعّالة للتعامل مع المصاب بـ ADHD:
-
وضع روتين ثابت
الأطفال المصابون بـ ADHD يحققون أفضل أداء في بيئة منظمة ومستقرة، ضع جدولًا يوميًا يتضمن الأنشطة والواجبات بوضوح، التأكد من أن الطفل يعرف ما هو متوقع منه في كل لحظة من اليوم يساعده على تقليل التشتت والقلق.
-
توضيح التعليمات
استخدم تعليمات قصيرة وواضحة، وكن صريحًا عند طلبك للطفل أو التحدث معه، الابتعاد عن التعقيد في الأسئلة أو التعليمات، تجنب تعدد التعليمات في الوقت نفسه، اعطِ تعليمات واحدة في المرة الواحدة لتجنب تشتت انتباهه.
-
التعزيز الإيجابي
مكافأة السلوكيات الجيدة والتقدم المحقق يمكن أن يساعد في تعزيز السلوكيات الإيجابية، استخدم نظام مكافآت يعترف بالإنجازات حتى لو كانت صغيرة، وتجنب العقوبات القاسية التي قد تؤدي إلى زيادة الإحباط أو القلق.
-
تقليل المشتتات
حاول تقليل المشتتات البصرية والسمعية في بيئة الطفل، على سبيل المثال، تأكد من أن مكان الدراسة هادئ ويحتوي على أقل عدد ممكن من المحفزات، وقسّم الأنشطة الكبيرة إلى مهام أصغر لجعلها أكثر قابلية للإتمام.
-
استخدام استراتيجيات التحكم في السلوك
وضع قواعد واضحة ومحددة والالتزام بها، شجع الطفل على فهم النتائج المترتبة على تصرفاته، واستعمل أسلوب “الوقت المستقطع” أو “الاستراحة” عند الحاجة للمساعدة في تهدئة الطفل واستعادة التركيز.
-
التواصل الفعّال
حافظ على التواصل الجيد مع المدرسة والمعلمين لضمان التنسيق بين المنزل والمدرسة، اعمل مع المعلمين على وضع استراتيجيات خاصة تناسب الطفل في الصف، وتواصل مع الطفل بانتظام، وكن دائمًا مستعدًا للاستماع إلى مشاعره أو أفكاره.
-
تشجيع النشاط البدني
الأطفال المصابون بـ ADHD يحتاجون إلى المزيد من التفاعل البدني لتفريغ طاقاتهم، اشجعهم على ممارسة الرياضة أو الأنشطة الخارجية لتقليل فرط الحركة وتحسين التركيز.
-
تعليم تقنيات الاسترخاء
درّب الطفل على تقنيات التنفس العميق أو الاسترخاء لتساعده على تهدئة نفسه عند الشعور بالقلق أو التوتر، تقنيات مثل التأمل البسيط يمكن أن تكون مفيدة في تحسين الانتباه وتقليل الاندفاع.
-
البحث عن الدعم المهني
العمل مع مختصين مثل المعالجين النفسيين أو المعلمين المختصين في ADHD يمكن أن يوفر للأطفال استراتيجيات متقدمة للتعامل مع الاضطراب، العلاج السلوكي المعرفي (CBT) يمكن أن يساعد الطفل على تطوير مهارات التحكم في العواطف والسلوكيات.
طرق التواصل مع مركز علاقات للاستشارات النفسية
إن مركز علاقات للاستشارات النفسية يتيح إمكانية تعديل السلوك للأطفال ذوي فرط الحركة هو مركز متخصص في تقديم خدمات تعديل سلوك الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، حيث يهدف المركز إلى تحسين سلوكيات الأطفال وزيادة قدرتهم على التفاعل بشكل إيجابي مع بيئتهم، من خلال مجموعة من الأساليب العلمية المدروسة والمهارات السلوكية التي تهدف إلى تخفيف الأعراض المصاحبة للاضطراب مثل الاندفاعية، صعوبة التركيز، والحركة الزائدة.
فيما يلي سنتعرف على طرق ووسائل التواصل مع المركز:
- رقم الهاتف: 96599596350+ أو من خلال 22266551
- حسابات التواصل الاجتماعي: Facebook, Instagram، Twitter.
- حجز موعد: من خلال تطبيق Whatsapp
- العنوان: الكويت الشعب البحري – قطعة 8 – شارع ابن سلام – بنايه رقم 18 – الدور الثاني.
الخاتمة
في الختام يعد تعديل السلوك للأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه من أهم التحديات التي يواجهها الآباء والمختصون، يتطلب هذا النوع من الاضطراب نهجًا علميًا ومدروسًا لتقليص السلوكيات السلبية وتعزيز المهارات الاجتماعية والسلوكية الإيجابية، من خلال تطبيق استراتيجيات مبتكرة ومراقبة دقيقة لسلوكيات الطفل، يمكن تحقيق نتائج فعالة تساعد في تحسين حياة الأطفال وتفاعلاتهم اليومية.
الأسئلة الشائعة
ما هو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) هو حالة تتسم بفرط النشاط، تشتت الانتباه، والاندفاعية، يعاني الأطفال المصابون بهذا الاضطراب من صعوبة في التركيز على المهام، وقد يظهرون سلوكيات متسرعة أو مندفعه ويجدون صعوبة في الجلوس أو الالتزام بالتوجيهات.
كيف يمكن تشخيص فرط الحركة وتشتت الانتباه؟
يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من خلال استشارة مختص في الصحة النفسية أو الأطباء النفسيين للأطفال، حيث يتم استخدام معايير تشخيصية دقيقة تشمل تقييم السلوك في المنزل والمدرسة لمدة ستة أشهر على الأقل، بالإضافة إلى مقابلات مع الآباء والمعلمين.
هل يمكن تعديل سلوك الطفل ذو فرط الحركة بشكل نهائي؟
تعديل السلوك لا يعني بالضرورة التخلص من جميع الأعراض نهائيًا، ولكن يمكن تقليل السلوكيات المزعجة بشكل كبير وتعليم الطفل كيفية إدارة سلوكياته بشكل أفضل، الهدف هو مساعدة الطفل في التكيف مع البيئة المحيطة به وزيادة قدرته على التركيز والتحكم في انفعالاته.
المصادر
- aap.org: Behavior Modification Treatment for Children
- With ADHD
- childmind.org: Behavioral Treatments for Kids With ADHD
- pmc.ncbi.nlm.nih.gov: Behavior Management for School Aged Children with ADHD