يعد تأثير انفصال الوالدين على الأبناء ومشاكل نفسية من الأحداث المؤلمة التي تترك أثر كبير على الأبناء، وتختلف تلك التأثيرات بعًا لعمر الأطفال ومدى تعلقهم بالوالدين، ومستوى الدعم الذي يتلقاه خلال فترة الطلاق.
فقد يتسبب الطلاق في العديد من المشاكل النفسية والسلوكية التي تستمر لفترات طويلة وقد تترك أثرها عليهم حتى البلوغ وفيما بعد، لذا ينصح بالتعامل مع الأطفال بحرص وشديد كبير لتفادي أي من تلك التأثيرات النفسية، فهي بنا نتعرف على تأثير الطلاق على الأبناء.
ما هو الطلاق؟
يعتبر الطلاق من القرارات المتخذة من قبل الزوجين أو من أحدهما من أجل إنهاء عقد الزواج بينهما، وذلك يؤدي إلى ظهور العديد من التغيرات في الأسرة سواء في أدوار ومسؤوليات كل طرف في حياة الآخر.
ويعد هذا القرار من القرارات الأصعب في الكثير من الأحيان ويصاحبه العديد من التأثيرات الجانبية التي تتسبب في تغيير مجرى الحياة لجميع أفراد الأسرة، خاصة في حالة وجود الأطفال أو الرضع، وعلى الرغم من ذلك قد يكون الطلاق في الكثير من الأحيان هو الخيار الأفضل لإعادة الاستقرار والتوازن الأسري والحفاظ على البيئة الصحية والنفسية المحيطة بالأبناء من خلال إنهاء كافة النزاعات القائمة بين الوالدين، حيث يعمل الوالدان معًا من أجل مصلحة الأطفال وسعادتهم، فإن ذلك يساهم في إنشاء بيئة أسرية أكثر استقرارًا.
في حالة اتخاذ قرار الطلاق يتعاون جميع الأطراف في رعاية الأطفال وتوفير حقوق الجميع، لتظل الأسرة محتفظة بأجواء من الاحترام والتعاون الذي يؤدي إلى حياة خالية من المشاكل.
مشاكل نفسية عند الأطفال ناتجة عن الطلاق
ينتج عن الطلاق تأثيرات متباينة تختلف من طفلٍ لآخر تبعًا للعديد من العوامل والظروف الطبيعية التي يتعرض لها أواعتماداً على نضجه وعمره، وعلى طريقة انفصال الوالدين ودورهم في تقبله لهذا القرار، وشعوره بالارتياح بعد انفصال الوالدين، فقد ينتج عن الطلاق مشاكل نفسية عند الأطفال، ومنها:
-
التأثير النفسي والعاطفي على الأطفال
يعتبر انفصال الوالدين من الأحداث الصادمة التي تؤثر بشكل كبير على الأطفال من الناحية النفسية والعاطفية، فقد يواجه الأطفال صعوبة في تقبل هذا التغيير الكبير في أٍلوب حياتهم، ويتفاوت تأثير الانفصال حسب أعمارهم، ومدى فهمهم للأمر، والدعم العاطفي الذي يتلقونه، ومن بين اتأثير انفصال الوالدين على الأبناء ومشاكل نفسية التالي:
- الشعور بالحزن والأسى فالأطفال في المراحل العمرية الصغيرة قد يشعرون بالحزن العميق نتيجة انقطاع الرابط بين الوالدين، وقد يعتقد البعض أن انفصال أبويهم هو نتيجة لتصرفاتهم أو سلوكياتهم السيئة، أما الأطفال الأكبر سنًا قد يعبرون عن مشاعرهم بالقلق أو الاكتئاب.
- الإحساس بالقلق والإجهاد النفسي بسبب عدم القدرة على فهم الأسباب الكامنة وراء انفصال الوالدين، قد يشعر الأطفال بالقلق الدائم حول إذا كان الحب بينهما قد انتهى، وذلك قد يزيد من مشاعر التوتر والخوف لديهم.
-
التأثيرات الاجتماعية على الأطفال بعد الطلاق
بالإضافة إلى التأثيرات النفسية إلا أن هناك بعض التأثيرات الاجتماعية التي تؤثر على حياتهم، ويظهر ذلك:
- قد يظهر على الأطفال صعوبة في التواصل مع الآخرين سواء مع الأهل أو الأًدقاء بسبب المشاعر السلبية الناتجة عن البيئة غير المستقرة المحيطة بهم بعد الانفصال، فقد تنتج تلك المشاعر نتيجة ارتباطها بالنزاعات السابقة بين الوالدين أو التغيرات التي تلت الانفصال.
- تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين عاشوا في بيئة طلاق قد يواجهون صعوبات في بناء علاقات زوجية صحية في المستقبل، حيث يفتقرون للثقة في الشركاء ويعانون من مشاكل كبيرة تجعلهم غير قادرين على حل النزاعات الزوجية، لذا يكونوا أكثر عرضة للطلاق، فلا يقتصر الطلاق على التأثير على حياتهم الاجتماعية في الصغر فقط بل في مراحل متقدمة أيضًا.
-
التأثيرات المادية
بلا شك يتغير المستوى المادي والاجتماعي فور انفصال الوالدين، مما يجعله من التأثيرات الكبيرة حيث يتعرض الأطفال إلى تغيرات أكيده مع انفصال الأباء، فقد يواجه الأطفال تغييرات في مستوى حياتهم المالي وفي بعض الأحيان قد يتعين على أحد الوالدين أن يتحمل عبء النفقات بمفرده، مما قد يؤثر على قدرة الطفل في الحصول على ما يحتاجه من متطلبات مثل باقي أقرانه في ذلك العمر.
بالإضافة إلى التأثير على المستوى الأكاديمي نتيجة التغييرات التي تطرأ على الحياة اليومية التابعة لقرار الطلاق، فقد تؤثر على مستوى تركيز الأطفال وقدراتهم على التحصيل الدراسي، حيث قد يشعرون بالإجهاد أو التشتت وذلك ينعكس على أداءهم الأكاديمي، كما قد يفتقر الأطفال الدعم العاطفي الكافي من الوالدين بسبب انشغالهم بإعادة ترتيب حياتهم الشخصية مما يجعلهم ينحدرون في المستوى التعليمي.
-
التأثيرات الصحية والسلوكية
الأطفال الذين يمرون بتجربة الطلاق قد يكونون عرضة للإصابة بمشاكل نفسية مثل الاكتئاب أو القلق المزمن، وقد يتطلب الأمر تدخل طبيًا في بعض الحالات التي تحتاج إلى معاملة خاصة للتصدى إلى تلك المشاعر بشكل صحيح.
فيمكن أن يظهر على الأطفال اضطرابات سلوكية مثل العدوانية أو التمرد بسبب مشاعر الغضب والحزن الناتجة عن الطلاق، ويحاول البعض التعبير عن مشاعرهم السلبية عن طريق التصرفات العنيفة أو اللجوء إلى السلوكيات التخريبية.
التأثير على الأطفال الرضع وصغار السن
قد يعتقد البعض أن الانفصال يؤثر على الأطفال في مراحل عمرية كبيرة، ولكن تأثير الطلاق يظهر أيضًا على الأطفال الرضع وصغار السن، حيث يمكن أن يكون أكثر عمقًا عن غيرهم من الأطفال، فعلى الرغم من عدم قدرتهم على فهم التفاصيل لافتقارهم الإدراك الكامل لما يجري حولهم، إلا أنه يظهر عليهم العديد من التأثيرات العاطفية والنفسية بسبب التغيرات الكبيرة في بيئتهم.
وتجدر الإشارة إلى أهمية الدعم العاطفي من الوالدين والاهتمام بمشاعر الأطفال، فتوفير بيئة مستقرة وآمنة سواء في حياة الأطفال الرضع أو صغار السن، يمكن أن يقلل من تأثير الطلاق السلبي عليهم ويمنحهم فرصة أفضل للتكيف، ومن التأثيرات الكبيرة التي قد يعانون منها في المستقبل إذا لم يتم علاجها التالي:
-
التأثيرات المحتملة على الرضع
- الانفصال العاطفي:
قد يفتقد الرضع أحد الوالدين أو كليهما ويشعرون بقلق أو انعدام الأمان بسبب التغييرات الجارية في روتينهم اليومي مثل النوم في بيئة مختلفة أو عدم وجود أحد الوالدين، مما يسبب توتر كبير يؤدي إلى البكاء المستمر أو صعوبة في النوم.
- الشعور بالغضب والارتباك:
فعلى الرغم من أن الرضع لا يفهمون مفهوم الطلاق، إلا أن الأطفال الرضع يلتقطون إشارات عاطفية من حولهم، فإذا كانت البيئة مشحونة بالتوتر والصراع تظهر عليهم علامات للقلق مثل البكاء المستمر أو تغيرات في سلوكهم.
- القلق والاضطراب العاطفي
في حالات الطلاق المعقدة أو إذا كان أحد الوالدين يتسبب في شعور بالرفض أو الهجر، يعاني الأطفال الرضع من اضطرابات عاطفية، حتى وإن لم يتمكنوا من التعبير عنها بشكل واضح.
-
التأثيرات على صغار السن
- مشاعر الخوف
يمكن أن يشعر الأطفال في مراحل ما قبل المدرسة بالخوف من فقدان أحد الوالدين أو القلق بشأن التغيير في روتينهم اليومي، وقد يعبرون عن هذه المشاعر بالعدوانية أو الانسحاب الاجتماعي.
- التعلق المفرط
في بعض الحالات، قد يظهر الأطفال تعلق مفرط بأحدى الوالدين الذي يبقى معه خوفًا من فقدانه، مما قد يسبب مشاكل في إمكانية التكيف مع المجتمع وأفراده.
- التأثيرات على النمو العقلي والعاطفي:
قد تتأثر الأطفال خلال تطورهم العاطفي والاجتماعي، خاصة إذا لم يحصلوا على الدعم العاطفي الكافي من الوالدين بعد انفصال الوالدين، فقد يعانون من مشاكل في بناء الثقة أو الشعور بالأمان في المستقبل.
العوامل المؤثرة على حجم تأثير انفصال الوالدين
تتواجد العديد من العوامل المؤثرة على حجم تأثير انفصال الوالدين على الأطفال تشمل عدة جوانب بدءا من تعلق بالطفل نفسه وبالبيئة المحيطة به، ويختلف التأثير الظاهر على الأطفال بناءً على العديد من العوامل، مثل:
1. عمر الطفل
حيث يتأثر الأطفال في مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة لتظهر عليهم بعض السلوكيات المتغيرة، كما يظهر على الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة وهم قادرين على فهم الطلاق بطريقة غير واضحة بشكل كامل، مما يجعلهم عرضة للفهم الخاطئ والشعور بالذنب والسبب في التفرقة بين الوالدين.
أما الأطفال الأكبر بداية من سن 7 سنوات فما فوق عادةً ما يكون لديهم قدرة على الفهم أكثر، ولكنهم قد يشعرون بالقلق والغضب أو الحزن، وقد يتأثرون سلبًا في قدرتهم على التكيف الاجتماعي والتعليمي.
2. جودة العلاقة بين الوالدين قبل وبعد الطلاق
إذا كانت العلاقة بين الوالدين مشحونة بالنزاعات والصراعات قبل الطلاق، فذلك يزيد من التأثير السلبي على الأطفال، وإذا كانت العلاقة بين الوالدين جيدة قبل الانفصال ويظل الوالدان يتعاونان بشكل صحي بعد الطلاق، فإن ذلك قد يقلل من الأثر السلبي على الأطفال ويساعد في الحفاظ على حوار مفتوح ومحترم بين الأبوين بالتالي تيسير فترة الانتقال للأطفال.
3. وجود دعم اجتماعي وعاطفي
إذا كان الطفل يتلقى دعم اجتماعي وعاطفي من أفراد آخرين في العائلة أو الأصدقاء، فذلك يساعد في تقليل تأثير الطلاق عليه، بالإضافة إلى وجود أشخاص موثوقين مثل المعالجين النفسيين أو مستشاري الأسرة القائمين على المساعدة في تقليل الشعور بالضياع لدى الطفل.
4. أثر التغيرات المالية
التغيرات في الظروف المالية بعد الطلاق قد تؤثر على استقرار حياة الأطفال، حيث يشعر بالعجز عن تلبية احتياجاته وذلك يزيد من شعوره بالقلق والضغط النفسي على الطفل.
5. مستوى الاستقرار الأسري بعد الطلاق
إذا تم تنظيم حياة الطفل بشكل جيد بعد الطلاق، مثل تحديد أماكن الإقامة، وتنظيم مواعيد الزيارة مع الوالد الآخر، فذلك يساعد في توفير بيئة مستقرة تقلل من تأثير الطلاق ويعزز من الإحساس بالاستقرار والتأكيد على الحب المستمر من كلا الوالدين ليسهل من عملية التكيف.
6. الشخصية والاستعداد العاطفي للطفل
شخصية الطفل واستعداده العاطفي لهما من العوامل الرئيسية التي تتأثر فور الطلاق، فنجد الأطفال المالكين لقدرات أكبر على التكيف والمرونة العاطفية قد يعانون أقل من الأطفال الذين يواجهون صعوبة في التعامل مع التغيرات والتحديات العاطفية.
7. تفسير الوالدين للطلاق للطفل
يتأثر الأطفال بالطريقة التي يتبعها الوالدين لشرح الطلاق، لذا يجب أن يكون الشرح بلغة تتناسب مع عمر الطفل وتوفر له شعور بالأمان، مع التأكيد على أنه ليس هو السبب في الطلاق وأنه لا يزال محط حب والديه.
8. نمط الحياة بعد الطلاق
تغيير نمط الحياة بعد الطلاق مثل الانتقال إلى منزل جديد أو تغيرات في العلاقات الاجتماعية يمكن أن يؤثر أيضًا على الطفل، فالأطفال الذين يواجهون تغيرات كبيرة في حياتهم اليومية قد يواجهون صعوبة أكبر في التكيف، مما يؤدي إلى تأثيرات نفسية طويلة المدى مثل القلق أو الاكتئاب.
أنواع المشاكل النفسية للأطفال بعد الطلاق
يتعرض الأطفال إلى العديد من أنواع المشاكل النفسية التي تواجههم فور انفصال الوالدين، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- اضطرابات القلق مثل القلق العام، والرهاب الاجتماعي أو القلق من الانفصال عن أحد الوالدين.
- الاكتئاب والشعور بالحزن المستمر.
- اضطرابات السلوك ليظهر عليه بعض السلوكيات العدوينية أو التخريبية، والتحدى الكبير والعند تجاه الوالدين.
- اضطرابات الأكل سواء فق فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام
- اضطرابات النوم:
- تشمل الأرق، الكوابيس المتكررة، أو الخوف من النوم بمفردهم.
- اضطراب ما بعد الصدمة خاصة في حالة الانفصال المصحوبة بنزاعات عنيفة وصادمة.
أسباب المشاكل النفسية الناتجة عن انفصال الوالدين
توجد العديد من الأسباب التي تدفع الأطفال إلى التعرض للعديد من المشاكل النفسية التي تؤثر عليهم في جميع المراحل، ومن أهم الأسباب التي يمكن ذكراها لكي يتمكن الوالدين الراغبين في الانفصال من الانتباه عليها، التالي:
- الشعور بالخسارة حيث يفسر الكثير من الأطفال الانفصال على أنه فقدان دائم للأسرة التي يعرفونها، فعلى الأغلب لا يرغب الأطفال في الابتعاد عن كلا الوالدين خاصة الأطفال في المراحل العمرية أصغر من 7 سنوات..
- النزاعات المستمرة أو إذا كان الانفصال مصحوبًا بمشاجرات يعرض الأطفال للكثير من المشاكل النفسية مثل العدوانية والعنف.
- الانتقال إلى منزل جديد أو مدرسة جديدة يزيد من شعور الطفل بعدم الأمان.
- إذا انقطع الاتصال بأحد الوالدين أو انخفضت جودة العلاقة، يشعر الطفل بالإهمال.
- قد يعتقد الطفل أنه سبب الانفصال لذا يشعر بالذنب.
كيف تتخلص من المشاكل النفسية للأطفال بعد الانفصال؟
يحتاج الأطفال عادة إلى وقت طويل للتعافي من آثار انفصال الوالدين خاصة إذا كانت العلاقة بينهما تتسم بالعنف، فمن الضروري حماية الطفل من الصراعات العائلية فقد تتسبب له بأضرار نفسية وسلوكية طويلة المدى، ومن أبرز الإرشادات التي تساعد في تجنب أي من المشاكل النفسية الناجمة عن الطلاق التالي:
- عدم حث الأطفال أو المراهقين على الانحياز لأي من الأبوين على الأخرى، وعدم وضعهم في اختيار بينهم.
- لا يجب سؤالا الأطفال بشكل مستمر على ما يفعله مع أحد الأبوين للمقارنة بين تصرفات كلا الطرفين.
- التوقف عن استخدام الأطفال كسلاح لتهديد الطرف الأخر أو حرمانه من الطفل.
- لا يجب انتقاد الطرف الآخر أمام الأطفال أو إجراء أي من المشادات الكلامية سواء كانت عنفية أو عادية، كي لا يتأثر الطفل.
- التوقف عن إلزام الطفل بأي من المسؤوليات التي يجب أن يتحملها الطرف الأخر، فلا تتوقع من طفلك أن يكون شريك حياتك ويساعدك في إتمام المهام اليومية.
طرق دعم الطفل لتجاوز الأزمة
عند اختيار قرار الانفصال يجب الحرص على اتباع بعض الإجراءات مع الأطفال للتأكد من مدى استيعابهم بتلك المشكلة وتفادي أي من المؤثرات التي قد تظهر بعض من المشاكل النفسية عليهم وذلك من خلال النصائح التالية:
- أكد لطفلك أنه ما زال يعيش بين والدين يهتمان به ويقدمان له الرعاية والحب دائمًا.
- اجعله يشعر بوجودك ودعمك في كل مراحل حياته، خاصة في الفترات الحرجة مثل مرحلة البلوغ.
- طمئن طفلك بأن الانفصال ليس خطأه أو مسؤوليته، مع الحرص على توضيح أن أي تحديات قد يواجهها هي مسؤولية الوالدين لحلها.
- تحدث مع طفلك بصراحة ووضوح حول ما يحدث بطريقة تناسب عمره.
- شجعه على التعبير عن مشاعره واستفساراته بحرية.
- أكد له أنه ما زال موضع حب ورعاية من كلا الوالدين.
- خصص له وقت يومي لمشاركته في الأنشطة التي يحبها وإظهار اهتمامك به.
- كن دقيقًا في مواعيد الزيارة والتواصل حتى لا يشعر بالإهمال.
- حاول تقليل التغيرات الكبيرة في حياته للحفاظ على استقراره النفسي.
- استمع لآراء طفلك أو المراهق مع توضيح أن القرارات الأساسية يتخذها الآباء لمصلحته.
- استمر في ممارسة أنشطتك والتزاماتك اليومية المعتادة.
- إذا لم تنجح التوجيهات في تحسين حالته، لا تتردد في طلب مساعدة مختص نفسي.
- يكمكنك طلب المساعدة من قبل مركز علاقات للاستشارات النفسية، فلا تخجل من الاستعانة بخدمات طبية نفسية متخصصة لدعم الوالدين والطفل لتجاوز التحديات العاطفية والسلوكية بنجاح.
دور الاستشارة الطبية في علاج المشاكل النفسية عن انفصال الوالدين للأطفال
تلعب الاستشارة الطبية دور حيوي في علاج المشاكل النفسية التي يعاني منها الأطفال نتيجة انفصال الوالدين، حيث يوفر مركز علاقات للاستشارات النفسية بيئة آمنة للتعبير عن المشاعر السلبية التي يواجهها الأطفال مثل القلق، الحزن، أو الشعور بالذنب.
كما نساعد الأطفال على فهم ما يحدث من حولهم دون لوم أنفسهم أو تحميلهم أي من المسؤوليات، كما نعمل على توفير الاستشارات التي تساعد في تعزيز التكيف مع التغيرات العائلية وتقديم الدعم العاطفي من خلال جلسات فردية أو جماعية، بالإضافة المساعدة التي يقدمها المختصين النفسيين الوالدين على تطوير استراتيجيات تواصل إيجابية مع أطفالهم، مما يخفف من تأثير الصراعات ويوفر للطفل بيئة داعمة ومستقرة تساعده على النمو العاطفي والاجتماعي بشكل صحي.
كيفية التواصل مع مركز علاقات للاستشارات النفسية؟
مركز علاقات للاستشارات النفسية هو الأفضل في توفير الرعاية الصحية والنفسية لعلاج أي من المشاكل النفسية التي قد يتعرض لها الأطفال فيمكنهم مساعدتكم على تخطى تلك المرحلة دون أي من التأثيرات النفسية المزعجة، ويمكنكم التواصل مع مركز علاقات للاستشارات النفسية من خلال:
- رقم الهاتف: 96599596350+ أو من خلال 22266551
- حسابات التواصل الاجتماعي: Facebook، Instagram.
- حجز موعد: من خلال تطبيق Whatsapp
- البريد الإلكتروني: info@elaqat.com
- العنوان: الكويت – الشعب البحري – قطعة 8 – شارع ابن سلام – بناية رقم 18 – الطابق 2.
الخاتمة:
تأثير انفصال الوالدين على الأبناء ومشاكل نفسية الناتجة عنه تعد من الأجزاء الأساسية التي تساهم في بناء شخصية الطفل وتطوره، حيث يتمكن الآباء من ملاحظة العلامات النفسية عند مراقبة سلوك طفلهم، لذا يجب الحرص على خلق بيئة صحية ونفسية متوازنة بعد الطلاق، حتى يتمكن الطفل من النمو دون أي مشاكل نفسية معقدة.
أسئلة شائعة:
قد يشعر الطفل بعدم الأمان، والقلق والخوف من المستقبل، أو اللجوء إلى سلوكيات طفولية مثل التبول الليلي
التحدث مع الطفل بصراحة وبما يناسب عمره، مع التأكيد على استمرارية الحب والرعاية من الوالدين، وتجنب إشراك الطفل في الخلافات أو الصراعات بين الوالدين.
تغييرات مفاجئة في السلوك، مثل العدوانية أو العزلة، التعرض لنوبات غضب أو بكاء متكررة بدون سبب واضح، وفقدان الاهتمام بالدراسة أو الأنشطة المفضلة، مع صعوبات في النوم أو تناول الطعام.
إذا استمرت المشاكل النفسية لفترة طويلة دون تحسن، مع ظهور رغبة لدى الأطفال على إيذاء أنفسهم أو الآخرين. ما هي الآثار النفسية للطلاق على الأطفال؟
كيف يمكن تقليل الأثر النفسي للانفصال على الأطفال؟
ما هي أهم العلامات التي تدل على أن الطفل يعاني من مشاكل نفسية بعد الطلاق؟
متى يجب اللجوء إلى مختص نفسي لمساعدة الطفل؟
المصادر:
- National Institutes of Health (NIH) (.gov): Parental divorce or separation and children’s mental health
- BMC Public Health: Parental separation, negative life events and mental health …
- FHE Health: The Mental Health Effects of Parental Separation on Children