تعد اضطرابات الأكل النفسية مجموعة من الحالات النفسية التي تتسم بسلوكيات غير طبيعية تجاه الطعام والوزن والجسم، مما يؤثر بالتبعية على الصحة الجسدية والعقلية للأفراد، وتنشأ تلك الاضطرابات نتيجة للكثير من مشاعر التوتر والقلق المفرط حول الشكل والوزن يبدأ المريض في اتباع العديد من العادات الغير صحية مثل التجويع أو الإفراط في تناول الطعام، أو التخلص من الطعام بعد تناوله عبر عادات سيئة.
لذا يجب أن يحرص الوالدين على دعم أطفالهم خاصة بعد انتشار تلك الاضطرابات بين المراهقين والشباب، وإذا كان أي من أطفالك يعانون من هذا الاضطراب يجب التوجه إلى مركز علاقات للاستشارات النفسية، ليتمكن من توفير برامج علاجية تساعد على الشفاء في فترة قصيرة.
ما هي اضطرابات الأكل النفسية؟
اضطرابات الأكل النفسية أو اضطرابات الطعام (بالإنجليزية: Eating Disorders) هي مجموعة من الحالات النفسية التي تتميز بأفكار وسلوكيات غير طبيعية تتعلق بتناول الطعام، بالإضافة إلى الشعور بالقلق المفرط حول الوزن وشكل الجسم، وتعتبر هذه الاضطرابات من اضطرابات الصحة النفسية حيث يستخدم الشخص سلوكيات متعلقة بالطعام كوسيلة للتعامل مع مشاعره أو أي من التحديات التي يواجهها.
لتبدأ بعض السلوكيات الغير طبيعية في الظهور عليه مثل تناول كميات قليلة جداً أو مفرطة من الطعام مقارنة بالمعدلات الطبيعية، مما يؤدي إلى الكثير من الآثار السلبية الخطيرة على الصحة الجسدية والنفسية.
كما أن اضطرابات الأكل حالات سلوكية مستمرة يتبعها اضطراب كبير في العادات الغذائية وما يرافقها من أفكار ومشاعر مزعجة، مما يعيق الشخص عن التركيز على جوانب حياته الأخرى، وبدون تدخل طبي مناسب من المركز المختص يمكن أن تسيطر هذه الاضطرابات على حياة الفرد وتؤدي إلى مضاعفات طبية خطيرة قد تكون مميتة، لذلك تحتاج إلى علاج ورعاية متخصصين.
أنواع اضطرابات الأكل النفسية
تتضمن اضطرابات الأكل النفسية مجموعة متنوعة من الحالات المتعلقة بالسلوكيات المتغير بشكل غير طبيعي تجاه الأكل والتي تتضمن اضطرابات شائعة وأقل انتشارًا بين الأشخاص، وإليكم أهم الأنواع التي يتعرض لها الأفراد:
1. اضطرابات الأكل النفسية الشائعة
- فقدان الشهية العصبي Anorexia Nervosa:يتسم هذا الاضطراب بخوف شديد من زيادة الوزن، ويصل اعتقاد المصاب إلى أنه يعاني من زيادة في الوزن على الرغم من نحافته، مما يدفعه إلى تقليل تناول الطعام بشكل مفرط للحفاظ على وزن منخفض بشكل غير صحي وينتج عنه الكثير من الأضرار والأمراض الأخرى الخطرة.
- الشره المرضي العصبي Bulimia Nervosa:يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من نوبات متكررة من الشراهة والبدء في تناول كميات كبيرة من الطعام، ثم يتبعون عادات سيئة كمحاولة للتخلص من الطعام عن طريق التقيؤ المتعمد أو استخدام المسهلات.
- اضطراب نهم الطعام Binge Eating Disorder: يعرف اضطراب النهم باضطراب الأكل القهري، حيث يعاني المريض من نوبات متكررة من الإفراط في تناول الطعام حتى الشعور بالامتلاء والشبع المفرط، دون محاولة التخلص من الطعام بعد ذلك.
2. اضطرابات الأكل النفسية الأقل شيوعاً
- اضطراب بيكا Pica: يتميز بتناول مواد غير غذائية مثل الطين، الثلج، أو القطع المعدنية وعلى الأغلب يصيب هذا الاضطراب الأشخاص الذين يعانون من إعاقات ذهنية أو اضطرابات مثل التوحد ومرض الفصام.
- اضطراب الاجترار Rumination Disorder: يظهر على المصاب بعض السلوكيات الغير طبيعية والضارة مثل سلوك إعادة إرجاع الطعام غير المهضوم من المعدة إلى الفم، ثم إعادة مضغه أو بصقه.
- اضطراب تناول الطعام الاجتنابي Avoidant/Restrictive Food Intake Disorder: يمتنع المصابون عن تناول الطعام سواء كان بسبب انعدام الرغبة أو بسبب النفور الشديد من نكهته أو رائحته.اقرأ أيضا عن المشاكل النفسية للأطفال وطريقه التشخيص والعلاج.
أسباب اضطرابات الأكل النفسية
يوجد العديد من الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى الإصابة باضطرابات الأكل النفسية، وعلى الأغلب تكون نتيجة مجموعة من العوامل وتتضمن التالي:
1. العوامل البيولوجية
من أسباب اضطرابات الأكل النفسية الشائعة هي بعض العوامل البيولوجية التي تتضمن التالي:
- تشمل العوامل الجينية والوراثية.
- تأثير البيئة الأسرية مثل العائلات التي تركز بشكل مفرط على الوزن والشكل الخارجي للجسم.
- التغيرات الجسدية التي تحدث في مرحلة المراهقة.
- الإصابة ببعض الأمراض العقلية.
2. العوامل النفسية
تتضمن بعضًا من أسباب الاضطرابات عوامل نفسية والتي تتضمن:
- النظرة السلبية للجسم وضعف الثقة بالنفس.
- قلة احترام الذات.
- السعي المفرط نحو الكمال.
- الشعور بالقلق أو الاكتئاب.
- السلوك المتهور والمندفع.
- الأفكار الوسواسية المتكررة.
- الصعوبة في التعبير عن المشاعر بشكل مناسب.
3. العوامل الاجتماعية
تؤثر العوامل الاجتماعية بشكل كبير على عقلية ونفسية الأفراد وتدفعهم إلى بعض الأمراض النفسية مثل اضطرابات الأكل، وتتضمن العوامل الاجتماعية التالي:
- مشاكل في العلاقات الأسرية، مثل العيش في أسرة غير مستقرة وتعاني من الصراعات المستمرة.
- التعرض لتجارب صادمة سابقة.
- التعرض للتنمر أو الإيذاء.
- الضغوط المجتمعية والثقافية والعائلية التي تدفع الأفراد بشكل مستمر على الحصول على جسم مثالي.
- بعض المهن والأنشطة التي تتطلب الحفاظ على جسم نحيف ومتناسق، مثل رقص الباليه أو عرض الأزياء.
أعراض اضطرابات الأكل النفسية
قد يصعب التعرف على أعراض اضطرابات الأكل النفسية خاصة في بداية التعرض لها، حيث يخفي الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل النفسية سلوكياتهم الغير صحية أمام العائلة وأي من الأفراد الآخرين، وتتضمن الأعراض التالي:
-
الأعراض السلوكية
تختلف الأعراض السلوكية اعتمادًا عن نوع اضطراب الأكل النفسي الذي يصيب الشخص، وهي تتضمن الأعراض التالية:
- قد يتبع البعض أنظمة غذائية قاسية مثل حساب السعرات الحرارية بشكل يومي أو بين الساعة والأخرى بشكل هوسي أو الصيام، والتغافل عن الوجبات، واتباع طقوس مفرطة تتعلق بتناول الطعام.
- تجنب بعض الأطعمة المحددة مثل الكربوهيدرات للحصول على جسم مثالي.
- الأكل بشراسة شديدة ويشمل ذلك تخزين الطعام، أو اختفاء كميات كبيرة منه من المطبخ.
- ملاحظة استمرار الفرد المصاب في التقيؤ اللإرادي أو استخدام بعض من الأدوية المسهلة للتخلص من الطعام، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال ترددهم بشكل مستمر على الحمام أثناء أو بعد تناول الطعام.
- ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية بشكل مفرط.
- تجنب حضور أي من المناسبات الاجتماعية التي تتضمن تناول الطعام.
- الرغبة في تناول الطعام بمفردهم بعيدًا عن الآخرين.
- التركيز بشكل مفرط على وزن الجسم.
- تغيير طراز أو طريقة ارتداء الملابس كارتداء الملابس الفضفاضة.
-
الأعراض العاطفية
بجانب الأعراض السلوكية التي تظهر على الأشخاص المصابون باضطرابات الأكل النفسية، إلا أن هناك بعض الاضطرابات النفسية التي تخلق مشاعر محدد تجاه الأكل وشكل الجسم والوزن، وتتضمن تلك الأعراض النفسية التالي:
- الاهتمام المفرط في شكل الجسم وحجمه ووزنه.
- الخوف الشديد من زيادة الوزن.
- التقلّبات المزاجية الشديدة.
- تدنّي احترام الذات.
- النظرة السلبية الشديدة للمظهر.
- الشعور بمشاعر الاشمئزاز أو الذنب أو الخزي المتعلقة بتناول الطعام.
- الشعور بالضيق والحزن عند عدم التمكّن من التحكّم بالطعام أو الالتزام بممارسة التمارين الرياضية.
3. الأعراض الجسدية
يظهر على بعض الأشخاص بعض من الأعراض الجسدية والتي تتضمن ما يلي:
- حدوث تغير في الوزن والتي تشمل تقلبات سريعة الوزن أو نزول الوزن السريع.
- اضطراب الدورة الشهرية، ويشمل ذلك عدم انتظامها أو فقدانها.
- الشعور بالدوخة أو الإغماء.
- الشعور بالتعب المستمر.
- الشعور المستمر بالبرد.
- عدم القدرة على التركيز.
- جفاف الشعر والبشرة.
- تكسر وضعف الأظافر بسهولة.
- الإصابة بارتجاع المريء أو الشعور بمغص في المعدة وغيرها من الأعراض الهضمية.
- صعوبة النوم.
- تراجع الكتلة العضلية.
- التئام الجروح ببطء.
العلامات التي قد تشير إلى اضطرابات الأكل النفسية
بعد الحديث عن أعراض اضطرابات الأكل النفسية من المهم التعرف على العلامات التي قد تدل على إصابة الأفراد بأي من أعراض اضطرابات الأكل، حيث يساعد التعرف على علامات الاضطراب في التدخل المبكر وتقديم العلاج المناسب، فقد تتعلق هذه العلامات بعادات الأكل والمعتقدات المرتبطة بالطعام التي تشير إلى سلوكيات غير صحية، وتتضمن العلامات ما يلي:
- تخطي الوجبات أو تقديم أعذار لتجنب تناول الطعام.
- اتباع نظام غذائي نباتي صارم.
- التركيز المفرط والمبالغ فيه على تناول الطعام الصحي.
- تحضير وجبات منفردة بدلاً من تناول الطعام المُعد للعائلة.
- تجنب المشاركة في الأنشطة الاجتماعية المعتادة.
- القلق الدائم والشكوى من زيادة الوزن.
- الحديث المستمر عن فقدان الوزن.
- النظر المتكرر في المرآة بحثاً عن عيوب في شكل أو حجم الجسم.
- تناول كميات كبيرة من الحلويات أو الأطعمة الدهنية.
- استخدام المكملات الغذائية أو المسهلات أو الأعشاب لفقدان الوزن.
- الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية.
- تناول الطعام بسرية.
مضاعفات اضطرابات الأكل النفسية
إذا لم يتمكن أي من أفراد العائلة ملاحظة أي من تلك العلامات أو الأعراض على أسرتهم، أو قد لاحظوها وأهملوها فذلك يتسبب في تدهور حالتهم وتعرضهم إلى بعض من المضاعفات الصحية والنفسية والسلوكية الخطيرة والتي تتضمن:
- مشاكل صحية خطيرة مثل
- سوء التغذية أو فشل الأعضاء.
- اضطرابات نظم القلب.
- مشكلات الأسنان والكلى.
- حدوث نزيف بالمريء.
- الإصابة بالاكتئاب والقلق.
- السلوكيات أو الأفكار الانتحارية.
- مشكلات تتعلق بالنمو والتطور.
- الميل لتعاطي المخدرات Drugs.
- مشكلات في العمل أو الدراسة.
كيفية تشخيص اضطرابات الأكل النفسية؟
عند ملاحظة أي من الأعراض السابقة التي تدل على إصابة الأفراد باضطرابات الأكل النفسية، يجب التوجه على الفور إلى مركز العلاج المتخصص مثل مركز علاقات للاستشارات النفسية الذي يوفر مجموعة كبيرة من الأطباء والمختصين النفسيين القائمين على معالجة تلك الأعراض، بداية من تشخيصها حتى علاجها تمامًا من خلال التعرف على التاريخ الطبي للمريض والأعراض التي يعاني منها المريض، بالإضافة إلى بعض الفحوصات البدنية والتعرف على الوزن والطول.
وعلى الرغم من عدم وجود اختبار محدد يتبعه الأطباء للكشف عن الإصابة بالاضطرابات النفسية، ولكن يجري الأطباء اختبارات نفسية وجسدية تتضمن:
- تعداد الدم الكامل.
- فحص البول.
- اختبارات وظائف الكبد والكلى.
- فحوصات الغدة الدرقية.
- الأشعة السينية.
- تخطيط كهربية القلب.
خطوات علاج اضطرابات الأكل النفسية بمركز علاقات
يتضمن علاج اضطرابات الأكل مجموعة متنوعة من الخيارات مثل التوعية، العلاج النفسي، واستخدام الأدوية، حيث يعتمد العلاج المناسب في مركز علاقات للاستشارات النفسية على نوع الاضطراب وأعراضه.
وعلى الأغلب يضم برنامج العلاج مزيجاً من العلاج النفسي والتثقيف الغذائي، والمتابعة الطبية، وفي بعض الحالات قد يلجأ الأطباء إلى بعض الأدوية، كما يتضمن علاج اضطرابات الأكل التعامل مع المشكلات الصحية التي قد تكون خطيرة أو مهددة للحياة، والتي تنتج عن هذه الاضطرابات.
في حالة عدم ظهور أي من التحسينات على الحالة باستخدام العلاجات التقليدية أو عند ظهور بعض من المضاعفات صحية، قد يكون الأفراد بحاجة إلى في زيارة المستشفى أو المشاركة في برامج الإقامة الكاملة للمرضى، ليبدأ المختصين في تحديد ووضع برنامج علاجي مناسب، وذلك يتضمن:
-
الاستشارة الطبية
إذا كنت تعاني من اضطراب في الأكل ينصح بالبدء باستشارة مقدم الرعاية الأولية أو متخصص في الصحة النفسية، ولكن يفضل التوجه إلى فريق من المختصين في علاج اضطرابات الأكل المتوفر بمركز علاقات، ليبدأ نخبة من الأطباء في تقديم الاستشارات الطبية والعلاجية، وذلك يشمل:
- أخصائي الصحة العقلية: مثل اختصاصي علم النفس لتقديم العلاج النفسي، أو التحكم في حالته بشكل جيد وذلك عبر الاستعانة باستشارة طبيب نفسي.
- أخصائي تغذية: والقائم على مساعدتك من خلال وضع خطة غذائية متوازنة.
- أطباء مختصون: القائمين على علاج المشكلات الصحية الناتجة عن اضطرابات الأكل.
- دعم الأسرة: إذا كان المصاب من المراهقين أو الأطفال، نلجأ إلى إشراك الوالدين أو أفراد الأسرة في العلاج والإشراف على الوجبات، حيث يعد التواصل المنتظم بين أفراد الفريق العلاجي والأسرة من الأمور الأساسية لضمان تقدم العلاج وتعديله إذا لزم الأمر.
-
وضع خطة العلاج
بالتعاون مع فريق علاج مركز علاقات يتم تحديد الاحتياجات ووضع أهداف واضحة للعلاج، حيث تتضمن الخطة العلاجية ما يلي:
- وضع خطة علاجية: لتحديد أهداف علاج اضطراب الأكل والخطوات المتبعة عند الإخلال بأي من الخطط العلاجية وضعف الأشخاص.
- معالجة المضاعفات الصحية: يعمل فريق العلاج من أطباء التغذية المختصين على مراقبة المشكلات الصحية وعلاجها.
-
العلاج النفسي
يعتبر العلاج النفسي عنصر أساسي في علاج اضطرابات الأكل النفسية، حيث يمكن أن يستمر العلاج لفترة تتراوح بين بضعة أشهر وسنوات، لذا يهتم الأطباء باتباع برامج علاجية لمساعدة الأفراد في تحسين نفسيتهم، حيث يساعد ذلك في:
- تحسين أنماط الأكل وتحقيق وزن صحي.
- استبدال العادات غير الصحية بعادات صحية.
- تعلم كيفية مراقبة تناول الطعام والحالات المزاجية.
- تطوير مهارات لحل المشكلات والتعامل مع الضغط.
- تحسين العلاقات والمزاج العام.
ويتضمن العلاج النفسي أنواعاً متعددة، مثل:
- العلاج السلوكي المعرفي CBT: حيث يركز العلاج السلوكي المعرفي على تعديل السلوكيات والأفكار المرتبطة باضطراب الأكل، ومساعدة المرضى في تطوير عاداتهم الغذائية الصحية والعمل على تغيير الأفكار والدوافع المسببة للسلوكيات الضارة من الأساس.
- العلاج الأسري: وهو الذي يركز على تعليم أفراد الأسرة الطرق والوسائل التي توفر الدعم الكافي للأفراد وتمكنهم من استعادة أنماط الأكل الصحي والوزن المناسب.
- مجموعات العلاج السلوكي المعرفي: والتي تتم تحت إشراف الأخصائي النفسي مع مجموعة من أشخاص مختلفين يعانون من اضطرابات الأكل، ليتمكنوا من تعلم المهارات اللازمة لإدارة الأعراض واستعادة نمط حياة صحي.
-
التثقيف الغذائي
يمكن لأخصائي التغذية أو الأطباء المشتركين في علاج اضطرابات الأكل النفسية في مركز علاقات على مساعدتك من خلال فهم الاضطرابات التي يعاني منها الأفراد مع وضع خطة لتحقيق عادات أكل صحية والعمل على الالتزام والحفاظ عليها، وتتضمن أهداف التثقيف الغذائي:
- الوصول إلى وزن صحي.
- فهم تأثير التغذية على الجسم، بما في ذلك تأثير اضطراب الأكل على حالتك الغذائية والجسدية.
- تعليم الأفراد الطرق المناسبة لتخطيط الوجبات بشكل متوازن بما يتناسب مع الحالة الصحية.
- وضع نمط غذائي منتظم يشمل ثلاث وجبات رئيسية يومية مع تناول وجبات خفيفة بينهما.
- اتخاذ خطوات فعلية لتجنب الإفراط في اتباع أي من الحميات الغذائية أو تناول الطعام بكثرة.
- تصحيح المشكلات الصحية الناجمة عن سوء التغذية أو البدانة.
-
الأدوية لعلاج اضطرابات الأكل
لا تعد الأدوية علاج كامل لاضطرابات الأكل النفسية، إلا أنها تكون فعالة عند استخدامها مع العلاج النفسي، والتي تتم تحت إشراف مختصين بعد الفحوصات الطبية ومتابعة الحالة بشكل مستمر وملاحظة التطورات عليها مثل:
- مضادات الاكتئاب antidepressants: والتي تعتبر الأكثر استخدامًا لعلاج اضطرابات الأكل المرتبطة بنهم الطعام أو إفراغ المعدة، وقد تستخدم بعض من الأدوية الأخرى بناءً على حالة المريض.
- يمكن أن تكون مضادات الاكتئاب مفيدة بشكل خاص للأشخاص المصابين بالنهم أو اضطراب تناول الطعام بشراهة، حيث تساعد في تقليل أعراض الاكتئاب أو القلق المرتبطة بهذه الاضطرابات.
- قد يحتاج بعض المرضى إلى أدوية لعلاج المشكلات الصحية الجسدية الناتجة عن اضطراب الأكل.
-
العلاج المستمر للمشاكل الصحية
يمكن أن تؤدي اضطرابات الأكل إلى مشاكل صحية خطيرة تتعلق بسوء التغذية، والإفراط في تناول الطعام، والشراهة وغيرها من العوامل الأخرى، حيث تعتمد المشكلات الصحية التي تنشأ عن اضطرابات الأكل على نوع الاضطراب وشدته، وتحتاج الكثير من الحالات متابعة طبية دقيقة وعلاج مستمر لتفادي تلك المشاكل الصحية، حيث تتضمن المشاكل الصحية المرتبطة باضطرابات الأكل ما يلي:
- اضطرابات في إتزان كهرباء الجسم، مما قد يؤثر على وظائف العضلات والقلب والأعصاب.
- مشكلات في القلب وارتفاع ضغط الدم.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي.
- نقص في العناصر الغذائية الأساسية.
- تسوس الأسنان وتآكلها نتيجة القيء المتكرر، كما في حالة الشره المرضي Bulimia Nervosa.
- انخفاض كثافة العظام أو ما تسمي بهشاشة العظام بسبب غياب أو اضطراب الدورة الشهرية وسوء التغذية على المدى الطويل وفقدان الشهية العصبي.
- توقف النمو الناتج عن سوء التغذية
- مشكلات نفسية مثل الاكتئاب، القلق، الوسواس القهري، أو تعاطي المخدرات.
- اضطرابات في الحيض، ومشكلات في الخصوبة والحمل.
كيفية التعايش مع اضطرابات الأكل النفسية؟
بالإضافة إلى العلاج النفسي يساعد الاهتمام بالصحة الجسدية والعقلية على مواجهة اضطرابات الأكل، لذا ننصح بممارسة بعض الأنشطة للتخفيف من الرغبة الملحة في تناول الطعام أو لمنع السلوكيات الضارة، مثل:
- ممارسة هوايات مفضلة كالتصوير أو الرسم أو الحياكة.
- تجربة التأمل الواعي.
- ممارسة اليوغا أو المشي الهادئ.
كيفية الوقاية من الإصابة باضطرابات الأكل
هناك العديد من النصائح الواجب اتباعها من قبل الأهل لحماية أبنائهم من الإصابة باضطرابات في الأكل، ومنها:
- التثقيف والتعرف على أنواع اضطرابات الأكل للمساهمة في تجنب حدوثها.
- تجنب الإدلاء بتعليقات حول أجسام الآخرين.
- الحرص على انضمام المراهقين الأكثر عرضة للإصابة باضطرابات الطعام إلى برامج الوقاية من اضطرابات الأكل، حيث تساعد هذه البرنامج في الشعور بالرضا عن شكل الجسم وتخطي الأفكار السلبية حول مثالية الجسم النحيف.
- التحلي بالهدوء وتجنب إلقاء اللوم أو الحكم عليه.
- عدم الحديث عن المظهر أو مناقشة الوزن أو النظام الغذائي.
- التخطيط للوجبات وتناول الوجبات معًا دون تركيز على سلوك الطفل خلال تناول الطعام.
- عدم الحديث عن حجم الحصص أو السعرات الحرارية أثناء الوجبات.
- أن يكون الآباء قدوة حسنة في اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة.
- تعزيز الثقة من خلال المدح والثناء على إنجازات الطفل.
دور الاستشارة الطبية في علاج اضطرابات الأكل النفسية
يساهم مركز علاقات للاستشارات النفسية في تقديم الدعم الكافي والرعاية الصحية اللازمة لمصابي اضطرابات الأكل النفسية، وذلك من خلال خبرات ومهارات فريق المركز المتخصص الذي يضم نخبة من الأطباء والمختصين النفسيين القائمين على تعليمك الطرق المناسبة لتخطى الدوافع والأسباب الأساسية التي دفعتك للإصابة، من خلال تحديد برامج علاجية موثوقة ومضمونة تساعدك في العلاج بفترة قصيرة مع ضمان نتائج فعلية.
كيفية طلب الاستشارة من مركز علاقات؟
مركز علاقات للاستشارات النفسية هو الأفضل في توفير الرعاية الصحية والنفسية لعلاج أي من أعراض اضطرابات الأكل المختلفة، ويمكنك التواصل مع مركز علاقات للاستشارات النفسية من خلال:
- رقم الهاتف: 96599596350+ أو من خلال 22266551
- حسابات التواصل الاجتماعي: Facebook, Instagram، Twitter.
- حجز موعد: من خلال تطبيق Whatsapp
- العنوان: الكويت الشعب البحري – قطعة 8 – شارع ابن سلام – بنايه رقم 18 – الدور الثاني
الخاتمة:
بعد أن تعرفنا على اضطرابات الأكل النفسية والأعراض التي يصاب بها الكثير من الأفراد، يجب ملاحظة أفراد عائلتك على الأخص الأطفال والمراهقين فإذا ظهرت أي من العلامات عليهم، ننصحكم بالتوجه على الفور إلى مركز علاقات للاستشارات النفسية، ليعمل على توجيهكم إلى الطرق والأساليب الصحيحة في مساعدتك أطفالك قبل أن تتزايد الأعراض.
أسئلة شائعة:
لا يوجد سبب وحيد واضح لاضطرابات الأكل، ولكنها غالبًا ما تنشأ من مجموعة من العوامل البيولوجية، النفسية، والاجتماعية، وبعض من العوامل الجينية، تأثيرات الأسرة، ضغوط المجتمع، والمشكلات النفسية مثل القلق والاكتئاب.
نعم، يمكن علاج اضطرابات الأكل من خلال الاستعانة بمركز علاقات الذي يتيح مزيج من العلاج النفسي، والتثقيف الغذائي، والمراقبة الطبية، بالإضافة إلى حاجة بعض الحالات إلى الأدوية.
لا، اضطرابات الأكل يمكن أن تؤثر على أي شخص في أي مرحلة من العمر، بما في ذلك الأطفال والبالغين. ومع ذلك، فإنها أكثر شيوعًا بين المراهقين والشباب. ما هي أسباب اضطرابات الأكل؟
هل يمكن علاج اضطرابات الأكل؟
هل تؤثر اضطرابات الأكل على الشباب فقط؟
المصادر:
- Psychiatry.org: What are Eating Disorders? – Psychiatry.org
- National Institute of Mental Health (NIMH) (.gov): Eating Disorders: What You Need to Know
- Healthline: 6 Common Types of Eating Disorders (and Their Symptoms)