تعرف على كيفية منع الانتكاس بعد علاج الادمان بطرق وخطوات بسيطة للغاية، حيث يعرف الانتكاس بأنه العودة إلى إدمان المخدرات مرة أخرى، وهي واحدة من أخطر المشكلات التي يواجهها المدمنون بعد الانتهاء من العلاج، لذا يبحث الكثير منهم بشكل مستمر عن طرق مختلفة لمنع الانتكاس والحصول على المساعدة والوقاية من تفاقم هذه المشكلة.
لهذا السبب أصبحت برامج علاج الإدمان بعد الانتكاسة من الأمور الأساسية التي تهتم بها المستشفيات العلاجية والمصحات النفسية والمراكز مثل مركز علاقات للاستشارات النفسية، وفي هذا المقال سنتناول المزيد من التفاصيل الهامة المتعلقة بموضوعنا، بما في ذلك طرق الوقاية والخطوات المتبعة وأهمية هذا العلاج.
منع الانتكاس بعد علاج الادمان
إن منع الانتكاس بعد علاج الادمان هو جزء أساسي لضمان استمرارية التعافي وعيش حياة مريحة وطبيعية بعيدة تمامًا عن الكحول والمخدرات، وتذكر أن تحقيق هذا الهدف يتطلب اتباع استراتيجيات وإجراءات محددة تهدف إلى تعزيز الاستقرار النفسي والعاطفي للفرد، ومن خلال التركيز على هذه الخطوات يمكن للأفراد تعزيز فرصهم في الحفاظ على التعافي ومنع الانتكاس.
خطوات علاجية هامة لبرنامج علاج الادمان بعد الانتكاسة
كل ما عليك فعله هو اتباع الخطوات التالية حتى تتمكن من منع الانتكاس بعد علاج الادمان:
- التخطيط والمتابعة الشخصية وتوفير خطة مفصلة للتعامل مع الضغوطات والتحديات اليومية يمكن أن يساعد في تجنب الانتكاس.
- كذلك الدعم الاجتماعي حيث أن بناء شبكة دعم قوية من الأصدقاء والعائلة الذين يشجعون على الاستمرار في التعافي ويلعبون دورًا إيجابيًا في حياة الفرد.
- العلاج المستمر والالتزام بجلسات العلاج الفردي أو الجماعي بعد التوقف عن العلاج الأساسي يمكن أن يساعد في التعامل مع مشكلات الإدمان والتوتر.
- كذلك تجنب المحفزات والتعرف على المواقف أو الأماكن أو الأشخاص التي قد تكون محفزة للإدمان وتجنبها قدر الإمكان.
- تطوير مهارات التأقلم وتعلم استراتيجيات للتعامل مع التوتر والضغوطات بشكل صحي مثل ممارسة الرياضة التأمل أو الهوايات الإيجابية.
- التقييم الذاتي المنتظم والقيام بمراجعات دورية للتأكد من التزام الفرد بخطة التعافي ومراجعة أي تحديات أو تغييرات في الحالة النفسية.
- طلب المساعدة عند الحاجة وعدم التردد في طلب المساعدة من المهنيين وطبيب الإدمان إذا شعر الفرد بالضغوط أو في حالة القلق من احتمالية الانتكاس.
ما هو دور طبيب الإدمان في منع الانتكاس.؟
يلعب طبيب الإدمان دورًا محوريًا في منع الانتكاس بعد علاج الادمان وتعزيز التعافي المستدام من الإدمان، من خلال مجموعة من المسؤوليات والإجراءات المتخصصة، يمكن للطبيب أن يساهم بشكل كبير في دعم الأفراد خلال فترة التعافي، حيث يساهم طبيب الإدمان في توفير إطار متكامل وشامل لدعم الأفراد خلال فترة التعافي، مما يعزز من قدرتهم على تجنب الانتكاس وتحقيق حياة مستقرة وصحية، ويمكنك التعامل مع أهم وأفضل الأطباء والمتخصصين في علاج الإدمان من خلال مركز علاقات للاستشارات النفسية.
وإليك كيف يمكن لطبيب الإدمان أن يساهم في منع الانتكاس:
تقييم الحالة بشكل شامل
حيث يقوم الطبيب بتقييم شامل لحالة الفرد، بما في ذلك تقييم مدى تعافيه، وتحديد أي مشاكل أو عوامل خطر قد تسهم في حدوث الانتكاسة.
تحديد خطة علاج مخصصة
بناءً على التقييم يقوم الطبيب بتطوير خطة مراحل علاج الإدمان بحيث تتناسب مع احتياجات الفرد الخاصة، تشمل العلاج الطبي والنفسي والاجتماعي.
تعديل العلاجات حسب الحاجة
يمكن للطبيب تعديل خطط العلاج و أدوية علاج الإدمان بناءً على تقدم الفرد أو ظهور أي أعراض جديدة، مما يساعد في معالجة القضايا بشكل فوري ويقلل من مخاطر الانتكاسة.
تقديم المشورة الطبية والدعم النفسي
حيث يقدم الطبيب المشورة الطبية والنصائح حول كيفية علاج الادمان على المخدرات أو كيفية التعامل مع الضغوطات والمحفزات التي قد تؤدي إلى الانتكاسة، كذلك يمكن للطبيب أيضًا تقديم الدعم النفسي وتوجيه الفرد نحو استراتيجيات التأقلم الفعالة.
مراقبة أعراض الانسحاب والتسمم
حيث أنه في حالة العودة لاستخدام المخدرات، يكون الطبيب قادرًا على التعامل مع أعراض الانسحاب وعلاج الجرعة الزائدة من المخدرات بشكل آمن وفعال، مما يقلل من المخاطر الصحية ويعزز فرص التعافي، كذلك يكون قادر على إعادته إلى مصحة علاج إدمان المخدرات إذا لزم الأمر.
التعاون مع فريق العلاج المختص
يعمل الطبيب بالتنسيق مع فريق متعدد التخصصات من المعالجين النفسيين والاجتماعيين والمستشارين لضمان تقديم رعاية شاملة ومتكاملة.
تعليم الفرد المزيد حول الإدمان والتعافي
يزود الطبيب الفرد بالمعلومات الضرورية حول طبيعة الإدمان، كيفية تجنب المحفزات، وأهمية الالتزام بالعلاج، مما يعزز الوعي الشخصي ويعزز الالتزام بالخطط العلاجية.
التشجيع على العلاج المستمر والمتابعة
حيث يشجع الطبيب على استمرار العلاج والمتابعة المنتظمة، مما يساعد في مراقبة التقدم وتحديد أي علامات مبكرة للانتكاسة.
التعامل مع المشكلات الطبية الموازية
إذا كان لدى الفرد حالات طبية أو نفسية مصاحبة للإدمان، يعالج الطبيب هذه المشكلات بشكل متكامل لضمان عدم تأثيرها السلبي على التعافي.
الدعم خلال الأزمات
يقدم الطبيب الدعم والتوجيه خلال الأزمات أو الأوقات الصعبة التي قد تشكل تهديدًا للانتكاسة، مما يساعد الفرد على التغلب على التحديات بنجاح والمرور من هذه الأزمة بنجاح.
ما هو دور الأسرة في منع الانتكاس؟
تلعب الأسرة دورًا حيويًا في منع الانتكاس بعد علاج الإدمان، حيث يمكن أن تكون مصدرًا هامًا للدعم والتشجيع وتوفير بيئة صحية تساعد على استمرار التعافي، ومن خلال القيام ببعض الأدوار بفعالية يمكن للأسرة أن تسهم بشكل كبير في تعزيز فرص النجاح في التعافي ومنع الانتكاسة، مما يساعد الأفراد على عيش حياة أفضل ومستقرة.
لذلك سنتعرف على الأدوار الأساسية التي يمكن أن تقوم بها الأسرة فيما يلي:
توفير دعم عاطفي
حيث أن الدعم العاطفي من الأسرة يساعد الأفراد على الشعور بالأمان والحب، مما يمكن أن يعزز من قدرتهم على التعامل مع الضغوط والتحديات التي قد تؤدي إلى الانتكاسة.
تشجيع الالتزام بالعلاج
الأسرة يمكن أن تشجع الفرد على الالتزام بجلسات العلاج والمتابعة الطبية، والتأكيد على أهمية استمرارية العلاج بعد الانتكاسة، وتحفيزه وزرع روح الحماس والشغف للعلاج.
خلق بيئة خالية من المحفزات
أيضا من خلال تجنب أو تعديل المحفزات التي قد تثير الرغبة في العودة للإدمان، مثل الحفاظ على بيئة منزلية خالية من المخدرات، يمكن للأسرة أن تساعد في منع الانتكاسات.
التواصل المفتوح مع المريض
إن الحفاظ على قنوات التواصل المفتوحة مع الفرد وخلق روح الصداقة ومناقشة مشاعره وتجارب حياته يمكن أن يساعد في كشف المشكلات قبل أن تتطور وتؤدي إلى الانتكاسة.
تشجيع الأنشطة الإيجابية
دعم الأفراد في الانخراط في أنشطة إيجابية وصحية، مثل الرياضة أو الهوايات يعزز من قدرتهم على تحقيق التعافي ويشغل وقتهم بما ينفعهم.
تعلم المزيد عن طبيعة الإدمان
إن تعلم المزيد عن طبيعة الإدمان والتعافي يمكن أن يساعد الأسرة في تقديم الدعم المناسب، والفهم العميق للمشكلة يساعد في التعامل بشكل أفضل مع التحديات التي قد يواجهها الفرد.
المشاركة في العلاج الأسري
في بعض الأحيان يكون العلاج الأسري جزءًا من برنامج التعافي، حيث يمكن للأسرة العمل مع المعالجين لتحسين الديناميكيات الأسرية وتطوير استراتيجيات دعم فعالة.
التعامل مع المشكلات المالية
إذا كانت المشكلات المالية جزءًا من الضغوطات التي تؤدي إلى الانتكاسة، فإن الأسرة يمكن أن تلعب دورًا في تقديم الدعم المالي أو المساعدة في إدارة الموارد المالية بشكل أفضل.
التحلي بالصبر والتفهم
فهم أن التعافي من الإدمان هو عملية طويلة ومليئة بالتحديات يمكن أن يساعد الأسرة في التعامل مع الانتكاسات بشكل أكثر إيجابية ودعمًا، لذلك يتحتم عليهم التحلي بالصبر والإيجابية مع المريض.
لماذا يعتبر برنامج علاج الادمان بعد الانتكاسة من البرامج الهامة؟
بشكل عام يعتبر برنامج علاج الإدمان بعد الانتكاسة ضروريًا لأنه يوفر إطارًا مخصصًا للتعامل مع التحديات الفريدة التي يواجهها الأفراد بعد حدوث الانتكاسة، مما يساعد في تحقيق تعافي مستدام وصحة أفضل، لذلك برنامج علاج الإدمان بعد الانتكاسة يعتبر من البرامج الهامة لعدة أسباب رئيسية:
الوقاية من تدهور الحالة
الانتكاسة تعني العودة إلى استخدام المخدرات بعد فترة من التعافي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية والنفسية للفرد، لذلك برنامج علاج الإدمان بعد الانتكاسة يساعد في التعامل مع هذه العودة بسرعة وفعالية، مما يقلل من فرص تدهور الحالة.
تقديم الدعم النفسي
إن المدمنون الذين يعانون من الانتكاسة قد يشعرون بالإحباط والذنب، مما قد يؤثر سلبًا على رغبتهم في الاستمرار في التعافي، لذلك البرامج المخصصة لعلاج الانتكاسة توفر الدعم النفسي والمشورة اللازمة لمساعدتهم في التغلب على هذه المشاعر واستعادة دوافعهم.
تعديل استراتيجيات العلاج
قد تكون الأسباب التي أدت إلى الانتكاسة متعلقة بنقص في الاستراتيجيات العلاجية أو تغير في الظروف الشخصية، برنامج العلاج بعد الانتكاسة يساعد في تقييم وتعديل استراتيجيات العلاج لتناسب الاحتياجات الحالية للفرد.
تعزيز الوعي الذاتي
وذلك من خلال التعامل مع الانتكاسة يتعلم الفرد المزيد عن نفسه وعن العوامل التي تؤثر على سلوكه وكيفية التعامل مع المحفزات، هذا الوعي الذاتي يمكن أن يكون مفيدًا في تعزيز التعافي على المدى الطويل.
تقديم أدوات للتأقلم
برامج علاج الإدمان بعد الانتكاسة تشمل عادةً التدريب على مهارات التأقلم والتعامل مع الضغوطات والتحديات بشكل صحي، وهذه الأدوات تساعد الأفراد على تجنب الانتكاسات المستقبلية وتعزيز استقرارهم النفسي والعاطفي.
تحسين فرص النجاح في التعافي
بالاستفادة من العلاج المكثف والمتخصص بعد الانتكاسة، يمكن للأفراد تعزيز فرصهم في تحقيق تعافي دائم ومستدام، مما يؤدي إلى تحسين جودة حياتهم.
عوامل الانتكاسة من وجهة نظر القائمين على عالج اإلدمان
الانتكاسات في التعافي من الإدمان تبدأ غالبًا بنمط متزايد من التوتر والتصرفات الغريبة التي قد تؤدي في النهاية إلى العودة لاستخدام المخدرات أو المواد أفيونية، لذلك فإن فهم العوامل التي تؤدي إلى الانتكاس مرة أخرى يمكن أن يساعد الأفراد على معرفة العلامات المبكرة للانتكاسة واتخاذ خطوات وقائية مناسبة، لذلك سنتعرف فيما يلي على هذه العوامل:
التعرض للمحفزات
المواقف والأماكن حيث أن العودة إلى الأماكن التي ارتبطت بالاستخدام السابق للمخدرات أو وجود الأشخاص الذين كانوا يشجعون على الإدمان يمكن أن يكون من المحفزات، كذلك الأشياء المرتبطة بالإدمان ومشاهدة مواد إعلامية أو تذكر أحداث مرتبطة بالاستخدام، أو التعامل مع عناصر مثل الأدوات المستخدمة في تعاطي المخدرات يمكن أن تثير الرغبة في العودة للاستخدام.
تزايد الضغوط النفسية والعاطفية
التوتر والإجهاد حيث أن التعامل مع ضغوطات الحياة مثل مشاكل العمل أو العلاقات الشخصية أو الضغوط المالية يمكن أن يؤدي إلى العودة إلى العادات القديمة كوسيلة للهروب، كذلك المشاكل العاطفية مثل مشاعر الحزن أو الاكتئاب أو القلق يمكن أن تجعل الفرد يشعر بالعجز ويبحث عن وسيلة لتخفيف هذه المشاعر، مما قد يؤدي إلى الانتكاس.
تغيير في الحالة النفسية
التقلبات المزاجية وحدوث تغييرات في المزاج مثل الشعور بالإحباط أو الإحساس بالملل أو الشعور بعدم الرضا عن الحياة يمكن أن تكون علامات على زيادة المخاطر، أيضا الضغط النفسي الداخلي مثل القلق الداخلي وعدم القدرة على التحكم في الرغبات يمكن أن يكون له تأثير كبير على زيادة خطر الانتكاس.
الابتعاد عن النظام الداعم
التقليل من التواصل مع مجموعة الدعم والابتعاد عن الأصدقاء والعائلة والمجموعات الداعمة يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالعزلة ويزيد من خطر العودة إلى الإدمان، كذلك التوقف عن العلاج وعدم الالتزام بجلسات العلاج أو عدم تناول الأدوية الموصوفة يمكن أن يؤدي إلى ضعف الاستقرار الشخصي وزيادة احتمالية الانتكاس.
التفكير السلبي والسلوكيات المتكررة
إن الأفكار المحفزة التفكير في كيفية استخدام المواد أو التمني للعودة إلى العادات السابقة يمكن أن يزرع بذور الانتكاس، أيضا سلوكيات المحاكاة والتورط في سلوكيات مشابهة لتلك التي كانت مرتبطة بالاستخدام يمكن أن تزيد من احتمالية الانتكاس.
عدم اتباع استراتيجيات التأقلم
أن الفشل في تطبيق المهارات المكتسبة وعدم استخدام استراتيجيات التأقلم التي تم تعلمها خلال العلاج لمواجهة الضغوطات والتحديات اليومية يمكن أن يزيد من خطر الانتكاس، لذلك من خلال الاستفادة من الدعم النفسي ومراقبة التغيرات في الحالة النفسية وتطبيق استراتيجيات التأقلم يمكن للأفراد تعزيز قدرتهم على الحفاظ على التعافي ومنع الانتكاسات.
برنامج منع الانتكاس بعد علاج الادمان
يعتبر برنامج منع الانتكاس بعد علاج الادمان من بين أكثر البرامج العلاجية فعالية في مرحلة ما بعد التعافي، حيث يهدف إلى مقاومة خطر حدوث الانتكاسات، أيضا تم تطوير هذا البرنامج بواسطة أطباء وخبراء في علاج الإدمان وهو مصمم خصيصًا للتعامل مع الأفراد الذين لم يحققوا النجاح الكامل في علاج الإدمان وظلوا معرضين للخطر.
ويتضمن البرنامج متابعة مستمرة للحالة بعد التعافي لضمان تجنب أي انتكاسات محتملة، ويشمل البرنامج متابعة دقيقة للمُتعافي وتوعيته بالعلامات المبكرة التي قد تشير إلى حدوث انتكاسة وكيفية التعامل معها، من أبرز هذه العلامات:
- حالات الاكتئاب والإحباط واليأس والغضب الشديد والتوتر والملل.
- الاضطرابات الشخصية والنفسية الناتجة عن المشادات مع أفراد الأسرة أو الزملاء في العمل.
- ضغط أصدقاء السوء ومحاولاتهم لإقناع الشخص المُتعافي بالعودة إلى تعاطي المخدرات.
نصائح لحماية المتعافي من الإدمان
لحماية المتعافي من الإدمان ومنع الانتكاس بعد علاج الادمان من الضروري تقديم دعم شامل يتجاوز مجرد مواجهة التحديات الحالية، وأحد العوامل الأساسية في هذا السياق هو التعامل النفسي مع المتعافي، حيث أنه من الضروري احتواء المتعافي خلال هذه المرحلة وتجنب جعله يشعر بالنبذ أو تحميله مسؤولية أفعاله السابقة، الدراسات أثبتت أن العلاقات الاجتماعية يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تجنب الانتكاس أو تسببه، إضافة إلى ذلك يمكن تعزيز استقرار المتعافي وتحسين جودة حياته من خلال:
- تغيير الروتين اليومي ومساعدة المتعافي في تعديل روتينه اليومي وتقديم الدعم النفسي اللازم.
- كذلك الاهتمام بالجوانب الروحية وتشجيعه على الاهتمام بالجوانب الروحية والبحث عن معنى أعمق في الحياة.
- الأنشطة المفيدة ومساعدته في استغلال طاقاته في أنشطة مفيدة وإيجابية.
- الاستمرار في العلاج النفسي والتأكد من المداومة على زيارة الطبيب النفسي إذا كانت حالته تستدعي ذلك.
- كذلك اتباع نمط حياة صحي وتشجيعه على تبني نمط حياة صحي من حيث التغذية والتمارين البدنية.
- بالإضافة إلى توفير فرصة عمل مناسبة تعزز شعوره بقيمته وتجعله يشعر بأنه فرد فعال في مجتمعه.
العلاج النفسي لمريض التعافي من الإدمان
في مصحة علاج إدمان المخدرات أو المراكز المتخصص في علاج الإدمان و التأهيل النفسي ومنع الانتكاس بعد علاج الادمان، نعتمد على نهج مخصص للعلاج الفردي، ويقوم الفريق الطبي بتصميم خطة علاجية مخصصة لكل مريض بناءً على حالته واحتياجاته الفريدة، كما تتجاوز الخطة العلاجية مجرد إزالة السموم من الجسم.
فهي تشمل أيضًا معالجة جميع الأضرار النفسية والجسدية الناتجة عن الإدمان، كما نركز على التأهيل النفسي للمريض لحمايته من الانتكاس بعد التعافي، كما يشمل هذا التعرف على الأسباب التي أدت إلى الإدمان ومساعدة المريض في تجاوزها، بالإضافة إلى تأهيله للاندماج مجددًا في المجتمع بشكل صحي وفعّال.
نظريات منع الانتكاس
تعد نظريات منع الانتكاس بعد علاج الادمان من النظريات الهامة في علم النفس وعلاج الإدمان، حيث تهدف إلى فهم كيفية تجنب العودة إلى السلوكيات الإدمانية بعد فترة من التعافي، حيث تساعد هذه النظريات في توجيه استراتيجيات منع الانتكاس من خلال فهم العوامل المؤثرة وتطوير تقنيات فعالة لدعم التعافي والحفاظ عليه، وهناك عدة نظريات رئيسية تساهم في هذا المجال، وسنستعرض بعضها فيما يلي:
نظرية التعلم الاجتماعي
وهي اقترح ألبرت باندورا حيث يقول أن الأفراد يتعلمون من خلال الملاحظة والتقليد للأشخاص من حولهم، وتؤكد هذه النظرية على أهمية التعرف على نماذج السلوك الإيجابي في تعزيز التعافي، كذلك تطبيقها في منع الانتكاس ويشمل ذلك تعزيز التفاعل مع الأفراد الإيجابيين وتجنب المحفزات التي قد تؤدي إلى العودة للسلوكيات الإدمانية.
نظرية العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
تعتقد هذه النظرية أن الأفكار والسلوكيات غير الصحية يمكن تغييرها من خلال العلاج المعرفي والسلوكي، وتركز على تغيير الأفكار والسلوكيات المرتبطة بالإدمان، كذلك استخدام تقنيات مثل التعرف على الأنماط الفكرية السلبية وتطوير استراتيجيات للتعامل مع الضغوطات والمحفزات.
نظرية الدافع الذاتي
المفهوم الأساسي يقترح أن الأفراد يمتلكون دافعًا داخليًا للتحسن والنمو، وهذا الدافع يمكن أن يكون محفزًا قويًا في التعافي، وكذلك تطبيقها في منع الانتكاس وتعزيز الشعور بالهدف والنجاح من خلال تحديد أهداف شخصية قصيرة وطويلة الأمد، مما يساعد في الحفاظ على الدافع للتعافي.
نظرية التكيف النفسي
تعتمد على فكرة أن الأفراد يتكيفون مع التغيرات في حياتهم وأن القدرة على التكيف تلعب دورًا هامًا في التعافي، أيضا تطبيقها في منع الانتكاس والتركيز على تطوير مهارات التأقلم مثل حل المشكلات وإدارة التوتر، مما يساعد في التعامل مع التحديات بدون العودة إلى الإدمان.
نظرية التعزيز الإيجابي
إن المفهوم الأساسي حيث تدور حول تعزيز السلوكيات الإيجابية من خلال المكافآت والتعزيزات، كذلك تطبيقها في منع الانتكاس هو تشجيع وتقدير الإنجازات الصغيرة خلال عملية التعافي مما يعزز السلوكيات الصحية ويساهم في استمرارية التعافي.
نظرية التغيير المستمر
تفترض أن التغيير هو عملية تدريجية تتضمن مراحل متعددة، من التفكير في التغيير إلى اتخاذه ثم المحافظة عليه، أيضا دعم الأفراد في جميع مراحل عملية التغيير وتقديم المساعدة المناسبة لكل مرحلة لضمان النجاح في الحفاظ على التعافي.
نظرية المنظور البيئي
المفهوم الأساسي لهذه هو تركز على دور البيئة المحيطة في التأثير على السلوكيات الفردية، كذلك تطبيقها في منع الانتكاس هو تعزيز بيئة داعمة وإيجابية وتجنب المحفزات البيئية التي قد تؤدي إلى الانتكاس.
نظرية الاتصال والتفاعل الاجتماعي
وتعتمد على أهمية التفاعل الاجتماعي والاتصال في تعزيز التغيير السلوكي، كذلك تطبيقها في منع الانتكاس أنه بناء شبكة دعم قوية وتشجيع المشاركة في مجموعات الدعم والتواصل الفعّال مع الأصدقاء والعائلة.
الخاتمة
تحدثنا في هذه المقالة عن كيفية منع الانتكاس بعد علاج الإدمان وما هي اعراض الانتكاس، وأخيرًا إذا شعرت بأن أحد المتعافين حولك يظهر عليه اعراض الانتكاس لا تتردد في تقديم المساعدة من خلال مركز علاقات للاستشارات النفسية وعلاج الأمراض والذي يعتبر الأفضل والأشهر على مستوى الكويت، نرجوا أن نكون قدمنا معلومات قيمة ومفيدة لكم.
الأسئلة الشائعة
كيف امنع نفسي من الانتكاسة؟
من خلال حضور الجلسات النفسية ومجموعات الدعم المختلفة، ومن أهم هذه المجموعات مدمني الكحول المجهولين، أو مجموعة زمالة المدمنون المجهولين.
ماذا أفعل بعد الانتكاسة؟
من أهم الخطوات التي تساعد زيادة الثقة بالنفس وعدم الانتكاس مرة أخرى هي التوبة إلى الله والاستغفار وقراءة القرآن، كما يجب عليه ممارسة تمارين بشكل منتظم وهي عبارة عن(نصف ساعة من الحركة المتواصلة لمدة ثلاث أيام على مدار الأسبوع) ويجب أن يكون نمط نوم المريض منتظم أي 8 ساعات في اليوم، من المهم أيضًا التعرض لأشعة الشمس يوميًا وممارسة التفكر والتأمل للشعور بالمزيد من الراحة.
كيف اتعامل مع المدمن بعد التعافي؟
يجب مساعدة المدمن على تغيير روتين حياته اليومي وتقديم الدعم النفسي له، بالإضافة إلى أهمية مساعدته على تطوير الجوانب الروحية، مساعدته على تفريغ طاقته السلبية من خلال ممارسة أنشطة مختلفة، واخيراً إلزام المدمن على زيارة الطبيب المختص وطلب المساعدة منه.
المصادر:
ncbi.nlm.nih.gov: Addiction Relapse Prevention
va.gov: Reducing Relapse Risk
health.harvard.edu: How to avoid a relapse when things seem out of control