مفهوم الارشاد الاسري هو أن كل فرد يمر في حياته بمراحل نمو متعددة ومن بينها مرحلة الشباب، والتي تتطلب توجيهًا ونصائح من الآباء، وفي ظل عصر مليء بالقلق والاضطرابات يحتاج أبناؤنا إلى الإرشاد سواء في المنزل أو في المدارس ومن قبل العائلة والمعلمين، حيث يساهم ذلك في تحقيق التوازن المطلوب بين الأفراد والبيئة المحيطة.
كما أن مفهوم الإرشاد الأسري يشمل دعم أفراد الأسرة لبعضهم البعض لفهم الحياة الأسرية ومسؤولياتها، مما يساعد الأسرة على تحقيق الاستقرار النفسي والتعامل مع أي مشاكل تظهر بهدوء وسلاسة، هذا ما سنتحدث عنه في مقالنا وعن كل ما يخص الارشاد الاسري.
مفهوم الارشاد الاسري
إن مفهوم الارشاد الاسري يشير إلى العملية التي تهدف إلى مساعدة أفراد الأسرة في فهم العلاقات الأسرية وتطويرها، ويشمل ذلك تقديم الدعم والمشورة حول كيفية التعامل مع المشكلات والتحديات التي قد تواجه الأسرة، سواء كانت نفسية أو اجتماعية أو تربوية، كما أن الإرشاد الأسري يعمل على تعزيز التواصل بين الأفراد وزيادة الوعي بالمسؤوليات وتحسين مهارات حل النزاعات.
كما يساعد الأسر على تحقيق التوازن النفسي والاستقرار، مما يساهم في بناء بيئة أسرية صحية تعزز من النمو الشخصي والاجتماعي لكل فرد، أيضا يعرف الإرشاد الأسري بأنه “عملية مساعدة أفراد الأسرة، سواء الوالدين أو الأبناء أو الأقارب فرادى أو جماعة على فهم الحياة الأسرية ومسؤولياتها بهدف تحقيق الاستقرار والتوافق وحل المشكلات الأسرية”.
ويعرف بأنه “مساعدة جميع أفراد الأسرة، سواء فرادى أو كمجموعة، على فهم متطلبات الحياة العائلية وحقوقهم وواجباتهم المتبادلة”، في هذا السياق تشمل الأسرة جميع الأقارب مثل الأجداد والأعمام والأخوال، ويعتبر الإرشاد الأسري “محاولة لتعديل العلاقات داخل النظام الأسري، حيث تعتبر المشكلات الأسرية نتيجة لتفاعلات غير صحيحة بين الأفراد، وليست مرتبطة بفرد معين”، هذه العملية تهدف إلى مساعدة أعضاء الأسرة على فهم الحياة الأسرية وتعلم مهارات حل مشكلاتها.
مما يساهم في تحقيق الاستقرار والتوافق والسعادة، من المثير للاهتمام أن الإرشاد الأسري يتداخل مع عدة تخصصات، بما في ذلك الخدمة الاجتماعية والإرشاد النفسي والطب النفسي وعلم النفس، مما ساهم في تسريع تطوره كنوع من التوجيه والإرشاد، وبشكل عام يعتبر الإرشاد الأسري أداة مهمة لتحسين جودة الحياة الأسرية وتعزيز الروابط بين أفرادها.
ما هي أنواع الارشاد الأسري؟
الإرشاد الأسري يتنوع بناءً على الأهداف والطرق المستخدمة في تقديم الدعم والمساعدة للأسر، كل نوع من هذه الأنواع يمكن أن يكون مفيدًا في سياقات مختلفة، ويعتمد اختياره على احتياجات الأسرة وظروفها الخاصة، ونذكرأبرز أنواع الإرشاد الأسري:
-
الإرشاد النفسي الأسري
وهو يركز على معالجة القضايا النفسية التي تؤثر على الأسرة مثل القلق والاكتئاب ويساعد الأفراد في التعامل مع مشاعرهم.
-
الإرشاد التربوي
يتعامل مع القضايا المتعلقة بتربية الأطفال وتعليمهم، ويقدم نصائح للآباء حول كيفية تحسين أساليب التربية والتواصل مع أبنائهم.
-
الإرشاد الاجتماعي
يهدف إلى مساعدة الأسر في فهم العلاقات الاجتماعية، والتعامل مع الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية، وتطوير المهارات الاجتماعية.
-
الإرشاد القانوني
يتعامل مع القضايا القانونية التي قد تؤثر على الأسرة مثل الطلاق والحضانة وحقوق الأسرة ، يقدم المشورة حول الإجراءات القانونية وحقوق الأفراد.
-
الإرشاد الأسري الشامل
يجمع بين مختلف جوانب الإرشاد النفسي والتربوي والاجتماعي، ويقدم دعمًا متكاملًا للأسر التي تواجه تحديات متعددة.
-
الإرشاد القائم على القيم
يركز على تعزيز القيم والأخلاقيات الأسرية، ويعزز التواصل حول المعتقدات والقيم المشتركة التي تؤثر على العلاقات الأسرية.
-
الإرشاد بعد الأزمات
يهدف إلى دعم الأسر التي تعرضت لأزمات مثل فقدان أحد الأفراد أو الطلاق أو فقدان الوظيفة، يوفر أدوات للمساعدة في التعافي والتكيف.
-
الإرشاد الوقائي
يركز على تعزيز مهارات الحياة والوعي قبل حدوث المشكلات، ويهدف إلى بناء روابط أسرية قوية وتفادي الأزمات المستقبلية.
-
الإرشاد عن بعد
يشمل استخدام التكنولوجيا، مثل الاستشارات عبر الإنترنت، لتقديم الدعم للأسر التي لا تستطيع الوصول إلى خدمات الإرشاد التقليدية.
أهم أهداف الارشاد الاسري
يهدف إلى تحسين جودة الحياة الأسرية وتعزيز الروابط بين الأفراد، مما يسهم في بناء مجتمع صحي، نذكر في السطور التالية أهم أهداف الإرشاد الأسري:
- تعزيز التواصل الفعّال وتحسين مهارات التواصل بين أفراد الأسرة لخلق بيئة مفتوحة وصحية.
- كذلك حل النزاعات والمشكلات وتوفير أدوات وأساليب لحل الخلافات والمشكلات الأسرية بشكل سلمي.
- تنمية الوعي العاطفي ومساعدة الأفراد على فهم مشاعرهم ومشاعر الآخرين، مما يعزز التعاطف والاحترام المتبادل.
- تطوير مهارات الحياة وتعليم مهارات التعامل مع التحديات اليومية، مثل إدارة الوقت وحل المشكلات.
- تعزيز الروابط الأسرية وتقوية العلاقات العاطفية والاجتماعية بين أفراد الأسرة.
- كذلك تقديم الدعم النفسي ومساعدة الأفراد على مواجهة الضغوط النفسية وتعزيز صحتهم النفسية.
- توجيه الآباء والمربين وتقديم نصائح وإرشادات للآباء حول أساليب التربية والتوجيه السليم للأطفال.
- تسهيل التكيف مع الأزمات ودعم الأسر في أوقات الأزمات، مثل الطلاق أو فقدان أحد الأفراد، لمساعدتهم على التعافي والتكيف.
- بالاضافة إلى تعزيز القيم والمبادئ وتشجيع الأسر على تبني القيم الإيجابية والمبادئ التي تعزز من تماسكها.
- تحقيق الاستقرار الأسري والعمل نحو بناء أسرة مستقرة ومتماسكة، مما يؤثر بشكل إيجابي على جميع أفرادها.
دور مركز علاقات في الإرشاد الأسري
مركز علاقات هو مركز لعلاج الادمان والعلاج الأسرى يلعب دورًا مهمًا في تقديم خدمات الإرشاد الأسري ومفهوم الارشاد الاسري، وبصفة عامة يلعب مركز علاقات دورًا محوريًا في تعزيز الروابط الأسرية وتحسين جودة الحياة داخل الأسرة، مما يسهم في بناء مجتمع صحي ومستقر، ويعزز من جودة الحياة الأسرية من خلال عدة جوانب:
تقديم الاستشارات
حيث يقدم المركز استشارات فردية وجماعية تساعد الأسر على التعامل مع القضايا المختلفة مثل النزاعات ومشاكل التربية والضغوط النفسية.
توفير الموارد التعليمية
ينظم المركز ورش عمل ودورات تدريبية لتعزيز مهارات التواصل وحل المشكلات، مما يعزز من قدرة الأفراد على التعامل مع التحديات.
دعم العلاقات الزوجية
يساهم في تعزيز الألفة والمودة بين الأزواج من خلال برامج تركز على تحسين العلاقات الزوجية والتفاهم المتبادل.
توعية الأفراد
يقدم التوعية حول القيم الأسرية والمبادئ التي تساعد على بناء علاقات أسرية صحية، ويشجع على تطبيقها في الحياة اليومية.
تقديم الدعم النفسي
يوفر خدمات الدعم النفسي للأفراد والعائلات، مما يساعد في التعامل مع المشاعر السلبية وضغوط الحياة.
تسهيل التواصل
يعمل على تسهيل الحوار بين أفراد الأسرة، مما يساعد في فهم وجهات النظر المختلفة وتحقيق التفاهم.
الاستجابة للأزمات
يقدم الدعم للأسر التي تواجه أزمات مثل الطلاق أو فقدان أحد الأفراد، ويعزز من قدرتها على التكيف والتعافي.
تنمية المهارات الشخصية
يسعى إلى تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية لدى الأفراد، مما يساعدهم على بناء علاقات إيجابية مع الآخرين.
توفير بيئة آمنة
يخلق المركز بيئة آمنة ومريحة حيث يمكن للأفراد التعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم بحرية.
التعاون مع المجتمع
يتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي لتعزيز خدمات الإرشاد الأسري وتوفير الدعم المطلوب.
ما هي علاقة التفكك الاسري وادمان المخدرات؟
علاقة التفكك الاسري وادمان المخدرات هي علاقة معقدة، حيث يمكن أن يؤثر كل منهما على الآخر بشكل كبير، إليك بعض النقاط التي توضح هذه العلاقة، مثل ضغوط نفسية حيث أن التفكك الأسري يمكن أن يسبب مشاعر القلق والاكتئاب، مما قد يدفع الأفراد للبحث عن مخدرات كوسيلة للهروب من الضغوط النفسية، كذلك غياب الدعم العاطفي لأن الأسر المفككة قد تفتقر إلى الدعم العاطفي..
مما يزيد من احتمالية اللجوء إلى المخدرات كبديل عن الدعم الذي يحتاجه الأفراد،أيضا وجود نماذج سلبية فالأطفال الذين ينشأون في أسر مفككة قد يتعرضون لنماذج سلبية من السلوكيات، مثل تعاطي المخدرات، مما يزيد من احتمال تبنيهم لهذه السلوكيات في المستقبل، كما أن التفكك الأسري قد يرتبط بارتفاع مستويات العنف الأسري، مما يؤدي إلى صدمات نفسية تدفع بعض الأفراد إلى تعاطي المخدرات كوسيلة للتعامل مع الألم، وفي حالات التفكك قد يواجه الأفراد تحديات اقتصادية واجتماعية، مما يزيد من فرص الإحباط والفراغ، ويحفز بعضهم على تجربة المخدرات.
كذلك غياب الأبوين أو عدم توجيههم قد يؤدي إلى عدم وجود قيود أو إشراف، مما يزيد من فرص الانزلاق نحو تعاطي المخدرات، كما أن الأشخاص من أسر مفككة قد يكونون أكثر عرضة للتفاعل مع دوائر اجتماعية تؤيد أو تسهل تعاطي المخدرات، أيضا الأفراد الذين يعانون من الإدمان قد ينقلون هذه المشكلة إلى أسرهم المستقبلية، مما يساهم في دورة التفكك الأسري الجديدة، وتذكر أن الإدمان على المخدرات يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشاكل الأسرية.
وبالتالي يزيد من الضغوط النفسية على جميع أفراد الأسرة، لذلك فإن معالجة قضايا التفكك الأسري يمكن أن تكون جزءًا من علاج الإدمان، حيث أن تحسين العلاقات الأسرية قد يسهم في التعافي وهذا ما يقدمه مركز علاقات مركز لعلاج الادمان والعلاج الأسرى، وبشكل عام العلاقة بين التفكك الأسري وإدمان المخدرات تعكس حلقة مفرغة من التأثيرات السلبية، مما يستدعي تدخلاً شاملاً لمعالجة الأسباب الجذرية وتحسين الظروف الأسرية.
ما هو دور المرشد الأسري؟
يلعب المرشد الأسري دورًا حيويًا في تحسين جودة الحياة الأسرية وتعزيز الروابط بين الأفراد، وبشكل عام المرشد الأسري هو عنصر أساسي في الارشاد الاسري ودعم الأسر وتمكينهم من تحقيق حياة أسرية صحية وسعيدة، ونذكر هنا بعض الجوانب الرئيسية لدوره:
- يقدم المرشد نصائح وإرشادات للأسر حول كيفية التعامل مع القضايا والمشكلات المختلفة، سواء كانت تربوية، نفسية، أو اجتماعية.
- كذلك يساعد في تعزيز مهارات التواصل بين أفراد الأسرة، مما يسهم في تقليل سوء الفهم والنزاعات.
- يفتح قنوات الحوار بين أفراد الأسرة، مما يساعدهم على التعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم وفهم وجهات نظر بعضهم البعض.
- يوفر الدعم النفسي للأفراد الذين يعانون من الضغوط النفسية، مما يساعدهم في التعامل مع المشاعر السلبية.
- يقدم إرشادات للزوجين حول كيفية تحسين علاقتهما وتعزيز الألفة والمودة بينهما.
- كذلك يساعد الأسر في أوقات الأزمات، مثل الطلاق أو فقدان أحد الأفراد، من خلال تقديم الدعم والمشورة حول كيفية التكيف.
- يعزز من الوعي بالقيم الأسرية والمبادئ التي تساهم في بناء علاقات صحية.
- يقوم بتعليم مهارات حل المشكلات وإدارة الضغوط، مما يمكن الأسر من التعامل مع التحديات بفعالية.
- يوجه الأسر إلى الموارد الخارجية، مثل المراكز الاجتماعية أو العلاج النفسي، لتعزيز دعمهم.
- كذلك يقوم بتقييم الوضع الأسري وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين، مما يساعد في وضع خطة عمل مناسبة.
- يسعى لتحقيق توازن واستقرار في العلاقات الأسرية، مما يسهم في خلق بيئة آمنة وداعمة.
- يوفر المتابعة بعد الجلسات، لضمان أن الأسر تطبق الاستراتيجيات والأدوات التي تم تعلمها.
كيف يتم الارشاد الاسري؟
الإرشاد الأسري يتم عبر مجموعة من الخطوات والعمليات التي تهدف إلى تحسين العلاقات الأسرية ودعم الأفراد، حيث تبدأ عملية الإرشاد بتقييم الوضع الأسري من خلال مقابلات أولية، حيث يتم استكشاف المشكلات والتحديات التي تواجه الأسرة، ثم يعمل المرشد مع الأسرة على تحديد الأهداف المرجوة من الإرشاد، مثل تحسين التواصل، حل النزاعات، أو تعزيز العلاقات.
كما يوفر المرشد الدعم العاطفي والنفسي للأفراد لمساعدتهم في التعامل مع مشاعرهم وتوتراتهم، ويشجع المرشد على فتح قنوات التواصل بين أفراد الأسرة، مما يساعدهم على التعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم.
كذلك يقدم المرشد أدوات وتقنيات لتحسين مهارات الحياة مثل مهارات حل المشكلات وإدارة الضغوط والتواصل الفعّال، وقد تتضمن العملية جلسات عائلية حيث يجتمع جميع أفراد الأسرة لمناقشة القضايا المشتركة تحت إشراف المرشد، أيضا يقدم المرشد نصائح للزوجين حول كيفية تحسين علاقتهما وتعزيز التفاهم والألفة، ويوجه المرشد الأسر إلى موارد أخرى مثل ورش العمل والمراكز الاجتماعية أو مركز للعلاج الأسرى أو الاستشارات النفسية
وبعد انتهاء الجلسات يقوم المرشد بمتابعة تقدم الأسرة للتأكد من أن الأهداف المحددة قد تم تحقيقها، في نهاية العملية يتم تقييم مدى تحقيق الأهداف وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة لمزيد من الدعم أو الإرشاد، كما يضمن المرشد أن يتم الإرشاد في بيئة آمنة ومريحة، حيث يشعر الجميع بالقدرة على التعبير بحرية، وتذكر الإرشاد الأسري هو عملية ديناميكية تتطلب تعاونًا فعالًا بين المرشد والأسرة لتحقيق نتائج إيجابية.
الحاجة إلى الإرشاد الأسري
توجد العديد من الأسباب التي تدفع الأسر في الوطن العربي لإمكانية الحصول على الإرشاد الأسري، ولأن الأسر تواجه تحديات تؤثر على جودة حياتها يمكن للإرشاد الأسري والنفسي أن يكون فعالًا في التعامل مع هذه المشكلات، مما يسهم في تحسين العلاقات الأسرية وتعزيز الصحة النفسية لأفراد الأسرة، ومن أهم هذه الأسباب:
- مشكلات في العلاقات الأسرية قد يحدث انحراف في العلاقات بين أفراد الأسرة نتيجة للخلافات وعدم الاتفاق في الآراء، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلات وصعوبة حلها دون مساعدة خارجية.
- كذلك التعامل مع مشكلات الأطفال حيث يمكن أن يسهم الإرشاد الأسري في مساعدة الأسر على مواجهة تحديات تربية الأطفال، مثل الصعوبات التي يواجهها الوالدان في تعزيز مهارات التواصل مع أبنائهم.
- الصعوبات المالية قد تواجه الأسر أزمات مالية، ويمكن للإرشاد الأسري أن يساعدها في إدارة مواردها بشكل أفضل وتحسين وضعها الاقتصادي.
- أيضا الأحداث الصعبة والخطيرة قد تمر الأسر بأحداث قاسية مثل الوفاة أو الطلاق أو العنف الأسري، ويساعد الإرشاد الأسري في التعامل مع هذه الأحداث بطرق بناءة وصحيحة.
- تحسين الصحة النفسية حيث يمكن للإرشاد الأسري أن يساهم في تعزيز الصحة النفسية لأفراد الأسرة وزيادة شعورهم بالسعادة والرضا من خلال تحسين مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية والتعامل مع المشكلات بشكل إيجابي.
أسس ومبادئ الارشاد الاسري
هذه المبادئ تشكل أساسًا لعملية الارشاد الاسري مما يساعد على تحقيق نتائج إيجابية تدعم جودة الحياة الأسرية، نذكر هنا بعض مبادئ الإرشاد الأسري:
- احترام الخصوصية والحفاظ على سرية المعلومات المقدمة من قبل أفراد الأسرة، مما يعزز الثقة بين المرشد والأسرة.
- المشاركة الفعالة وتشجيع جميع أفراد الأسرة على المشاركة في العملية الإرشادية، مما يسهم في تعزيز الفهم المشترك.
- التوجيه بدلاً من السيطرة وتقديم الدعم والإرشاد دون السيطرة على قرارات الأسرة، مما يتيح لهم اختيار الحلول المناسبة لأنفسهم.
- التفهم والتعاطف والاستماع الجيد وفهم مشاعر واحتياجات الأسرة، مما يساعد في بناء علاقة إيجابية وداعمة.
- التوجه نحو الحلول والتركيز على الحلول الإيجابية بدلاً من تحليل المشكلات بشكل مفرط، مما يعزز من التقدم والنمو.
- التنوع والمرونة والاعتراف بأن كل أسرة فريدة من نوعها، وتقديم إرشادات تناسب خصوصياتها واحتياجاتها الخاصة.
- التواصل الفعال وتشجيع التواصل المفتوح بين أفراد الأسرة، مما يعزز من فهمهم لبعضهم البعض.
- التقييم المستمر وتقييم التقدم المحرز بانتظام وإجراء التعديلات اللازمة على الخطة الإرشادية إذا لزم الأمر.
- تنمية المهارات والعمل على تنمية مهارات الحياة لدى أفراد الأسرة، مثل حل المشكلات وإدارة الضغوط.
- كذلك تعزيز القيم الأسرية وتعزيز القيم والمبادئ التي تدعم التماسك الأسري وتقوية الروابط بين الأفراد.
أهم نظريات الارشاد الاسري
توجد عدة نظريات تستخدم في مفهوم الارشاد الاسري، وكل منها تقدم إطارًا لفهم العلاقات الأسرية وتقديم الدعم، كل من هذه النظريات تقدم أدوات وأساليب مختلفة يمكن استخدامها في الإرشاد الأسري، مما يساعد الأسر في تحسين علاقاتها والتعامل مع التحديات بشكل أكثر فعالية، وإليك أهم هذه النظريات:
-
النظرية النفسية التحليلية
تعتمد على فهم السلوكيات والأفكار من خلال تحليل التجارب السابقة، خاصة الطفولة تركز على كيفية تأثير العلاقات الأولية على الديناميات الأسرية.
-
نظرية النظم الأسرية
تعتبر الأسرة نظامًا معقدًا يتفاعل فيه الأفراد، وتركز على كيفية تأثير سلوك فرد واحد على بقية أفراد الأسرة، وتؤكد على أهمية فهم العلاقات والتفاعلات.
-
نظرية السلوك المعرفي
تركز على كيفية تأثير الأفكار والمعتقدات على السلوك في الإرشاد الأسري، تهدف إلى تعديل الأفكار السلبية وتعزيز التفكير الإيجابي لدى أفراد الأسرة.
-
نظرية التعلم الاجتماعي
تفترض أن الأفراد يتعلمون من خلال الملاحظة والتقليد، وتستخدم هذه النظرية في الإرشاد لتعزيز السلوكيات الإيجابية من خلال تقديم نماذج يحتذى بها.
-
نظرية الأنساق البيئية
تركز على كيفية تأثير البيئات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية على الأسرة، وتعتبر العوامل الخارجية جزءًا مهمًا في فهم ديناميات الأسرة.
-
نظرية الحلول السريعة
تهدف إلى تحقيق نتائج سريعة من خلال التركيز على الحلول الممكنة بدلاً من تحليل المشكلات بشكل مفرط، تشجع الأسر على تحديد الأهداف والعمل نحو تحقيقها.
-
نظرية التعافي
تركز على تعزيز قدرة الأسر على التكيف والتعافي من الأزمات، وتهدف إلى تعزيز المرونة الأسرية والقدرة على مواجهة التحديات.
-
نظرية القيم والمبادئ
تركز على أهمية القيم والمبادئ الأسرية وتأثيرها على العلاقات، وتستخدم لتوجيه الأسر نحو تعزيز القيم التي تدعم التماسك.
دور الاستشارة الطبية في علاج الإدمان على المخدرات والتخلص منه نهائيا
يمكنك الحصول على دعم كامل لعلاج الإدمان على المخدرات والتخلص منه نهائيا من خلال أفضل المراكز الداعمة للعلاج النفسي مركز علاقات للاستشارات النفسية، الذي يتمتع بالعديد من المقاومات التي تساعد المرضى في تخطي أي من الأعراض أو الأسباب التي دفعته لإدمان أي من أنواع المخدرات أو الكحوليات Alcohol المختلفة، وذلك من خلال أفضل الأطباء المختصين بوضع خطط علاجية مناسبة لتخطى المرض ، فمركز علاقات للاستشارات النفسية هو الأفضل في توفير الرعاية الصحية والنفسية لعلاج أي من النوبات المختلفة، ويمكنك التواصل مع مركز علاقات للاستشارات النفسية من خلال:
- رقم الهاتف: 96599596350+ أو من خلال 22266551
- حسابات التواصل الاجتماعي: Facebook, Instagram، Twitter.
- حجز موعد: من خلال تطبيق Whatsapp
- العنوان: الكويت الشعب البحري – قطعة 8 – شارع ابن سلام – بنايه رقم 18 – الدور الثاني
الخاتمة
يمكن القول إن مفهوم الارشاد الاسري يمثل ركيزة أساسية لدعم الأسر وتعزيز العلاقات داخلها، فهو يهدف إلى مساعدة الأفراد على فهم ديناميكيات الحياة الأسرية، وتوفير أدوات لحل المشكلات وتحقيق التوافق، وبفضل مجموعة متنوعة من الأساليب والخدمات النفسية والاجتماعية، يمكن للإرشاد الأسري أن يسهم بشكل كبير في تحسين الصحة النفسية، لذلك ننصحكم بطلب المساعدة من مركز علاقات للاستشارات النفسية وعلاج الإدمان والإرشاد الأسري.
الأسئلة الشائعة
ماذا يعني الإرشاد الأسري؟
الإرشاد الأسري هو عملية شاملة تهدف إلى مساعدة الأسر في حل مشكلاتها وفهم الحياة الأسرية بشكل أفضل، ويقوم المرشد بدعم الأفراد في التأقلم مع الحياة الاجتماعية وتجاوز التحديات والظروف الصعبة، بالإضافة إلى توضيح الحقوق والواجبات المتبادلة داخل الأسرة.
ما هي نظريات الإرشاد الأسري؟
نظرية الاتجاه المعرفي التي تركز على كيفية تأثير الأفكار والمعتقدات على سلوك الأفراد، وتسعى لتعديل الأفكار السلبية لتعزيز التفكير الإيجابي، بالإضافة إلى نظرية العلاج الأسري الوظيفي التي تهدف إلى فهم الوظائف والدور الذي تلعبه العلاقات الأسرية في حياة الأفراد، وتعمل على تحسين هذه الوظائف لتعزيز الاستقرار الأسري. كذلك نظرية الاتجاه البنائي التي تعتبر أن الأفراد يبنون معانيهم وفهمهم للعالم من خلال تجاربهم وتفاعلاتهم، مما يؤثر على ديناميكيات العلاقات الأسرية، وأخيرًا نظرية الاتجاه السلوكي التي تركز على تعديل السلوكيات من خلال التعزيز والمكافآت، وتهدف إلى تطوير استراتيجيات فعالة لتحسين التفاعلات الأسرية.
ما هي أنواع الإرشاد؟
الإرشاد الأكاديمي الذي يركز على مساعدة الطلاب في تحقيق أهدافهم التعليمية والتخطيط لمسيرتهم الأكاديمية، كذلك الإرشاد النفسي الذي يتعامل مع القضايا النفسية والعاطفية، ويقدم الدعم للأفراد لمساعدتهم على التغلب على التحديات النفسية. بالإضافة إلى الإرشاد الاجتماعي الذي يهدف إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي والتكيف مع المجتمع، من خلال تقديم الدعم للأفراد في علاقاتهم الاجتماعية، والإرشاد التربوي يعنى بتوجيه الطلاب نحو تطوير مهاراتهم التعليمية والتعلم الفعال، مع التركيز على تحسين الأداء الأكاديمي. الإرشاد الوظيفي والذي يساعد الأفراد في استكشاف خياراتهم المهنية وتطوير مهاراتهم للنجاح في سوق العمل.
المصادر
- mindvoyage.in: What Is Family Counselling And How Does It Work
- social.gov.bh: Family Guidance
- medicalnewstoday.com: What Are the Benefits of Family Counseling