الأسرة هي الداعم الأول لأفرادها بل هي المنظم الأساسي لذا يعمل مركز للعلاج الأسرى : دعم متكامل للعلاج والتواصل على توفير كافة الأساليب والتقنيات التي تساعد في إتمام مراحل العلاج الأسري وتوفير أفضل رعاية صحية، حيث يعتبر مركزنا لإدارة العلاج الأسري بكون الأسرة هي البنية التنظيمية الأساسية لبدء حياة الإنسان منذ الولادة حتى الوفاة، وهي مثلها مثل أي نظام أخر يمكن أن تتعرض في أي وقت إلى الإنهيار أو إلى بعض التخبطات، لذا يهدف المعالجون الأسريون إلى تحسين العلاقات الأسرية وحل النزاعات لدعم الهيكل الأسري من خلال حثهم على التعاون والمشاركة وإلغاء مفهوم الفرد، فهي بنا نتعرف على الخدمات المركز ومفهوم العلاج الأسري وأهدافه التي يسعى إلى تحقيقها للحفاظ على بنية مجتمعية سليمة.
مفهوم العلاج الأسري
يعد العلاج الأسري من أنواع العلاج الجماعي التي يتم الاستعانة بها بين الأفراد المالكين لروابط أسرية مثل الأزواج أو العائلات، حيث يسعى مركز للعلاج الأسري من خلال خدماته وأتباعه إلى العلاج الأسري السليم إلى تطبيق أهدافه التي تعمل على مساعدة كل فرد في الأسرة على دعم الآخرين وفهمهم بشكل أفضل، كما يمكن أن تتضمن الجلسات فردين فقط من عدد أفراد الأسرة أو أن تشمل الأسرة بكافة أفرادها مثل الآباء والأبناء والأشقاء والأجداد والعمات والأعمام وأبناء العم، وحتى الأصدقاء ومقدمو الرعاية المقربون من الأسرة.
ويتم إجراء أي من جلسات العلاج الأسري في مركز علاقات للاستشارات النفسية والعلاج الأسرى من خلال معالجين متخصصين حاصلين على رخصة في مجال استشارات الزواج والأسرة، ويمكن أن يحصل عليها أفراد الأسرة من خلال متخصصون آخرون في مجال الصحة النفسية مثل علماء النفس والأخصائيين الاجتماعيين.
ويعد العلاج الأسري هو نوع من أنواع العلاج بالكلام، حيث يمنح الأفراد وعائلاتهم مكانًا آمن وصحي مع مساحة ووقت كاف للتحدث عن مشاكل الأسرة، ويتمكن المعالج من ملاحظة طرق تفاعل أفراد الأسرة فيما بينهم مع تقديم تقنيات لتعزيز التواصل بطرق أكثر فعالية داخل الأسرة، ليتمكنوا من التعامل مع الضغوط أو مع أي تحولات وتغيرات كبيرة في الحياة قد تؤثر على الصحة النفسية مثل الأمراض المزمنة، واضطراب تعاطي المخدرات، والبطالة، والطلاق، والوفاة والحزن، وغيرها الكثير من الأعراض.
مبادئ العلاج الأسري
لكي يتم اتباع خطوات العلاج الأسري الصحيحة يعتمد المعالجون على العديد من الأساليب المختلفة، إلا أن هناك أربع مبادئ أساسية، وهما:
- يرتبط أفراد الأسرة ارتباطًا وثيقًا، لذا يجب أن يسلط العلاج الضوء على معتقدات كل فرد.
- مع مرور الوقت، يقوم أفراد الأسرة المتواجدون في محيط قريب من بعضهم البعض بتكوين أنماط من التفاعل تتكون من تسلسلات مستقرة نسبيًا للكلام والسلوك.
- على الأغلب يتضمن سياق عرض وتوضيح المشكلة التفاعلات والمعتقدات والسلوكيات التي يلاحظها المعالجون ويتعاملون معها، ويعتبرها البعض السبب والنتيجة.
- تنتج المشاكل الأسرية على الأغلب نتيجة للتحديات الناتجة عن مواجهة التحولات البيئية أو التغيرات الحياتية.
من يستطيع الاستفادة من العلاج الأسري؟
يكون العلاج الأسري مفيد للعديد من الأشخاص الذين يعانون من مواقف تتسبب لهم في الشعور بالتوتر، أو الحزن، أو الغضب، أو الصراع داخل الأسرة، حيث يساعد مركز علاقات للاستشارات النفسية للعلاج الأسرى أفراد الأسرة في فهم احتياجات بعضهم المختلفة، والعمل على حل النزاعات، واكسابهم العديد من المهارات الجدية التي تمكنهم من التأقلم مع بعضهم البعض لتوحيد الأسرة وتعزيز علاقاتهم.
حيث نجد في كثير من الأحيان، تسبب تلك المواقف المتوترة والمتكررة في زيادة الابتعاد عن الذات والفصل بين أفراد الأسرة، ولكن من خلال ذلك العلاج يتمكن أفراد العائلة من البقاء مع بعضهم البعض على مدار فترات طويلة للمرو بالأوقات الصعبة التي تساعدهم في الحصول على دعم، وتذكيرهم بأهمية العائلة في توفير ذلك الدعم.
تؤثر المشاكل الأسرية على مساحات كبيرة ممن حياة الأفراد، وقد تزحف قضايا الصراع الأسري المعلقة إلى العمل أو المدرسة أو في أي من التفاعلات اليومية مع الأخرين، لذا يجب اللجوء إلى مركز للعلاج الأسرى المختص القادر على توجيه ومواجهة أي من التحديات الصعبة التي تواجهها العائلة، من خلال الدعم اللاوعي للسلوكيات الضارة للتخلص من تلك العادات التي تؤثر على العائلة، ومن الأعراض التي يتمكن العلاج الأسري من مواجهتها التالي:
- الاكتئاب Depression.
- اضطراب الوسواس القهري Obsessive-compulsive disorder.
- الاضطراب ثنائي القطب Bipolar disorder.مرض الفصام Schizophrenia
- مشكلة الإدمان Addiction أو أحد اضطرابات الأكل eating disorder.
- تعاطي المخدرات Drug .
- صعوبة مع مرضهم النفسي أو الجسدي
- القلق بشأن سلوك أفراد الأسرة الآخرين
- المشاكل الزوجية أو الطلاق
- المهتمين بتبني الأطفال
- رعاية أحد أفراد الأسرة من ذوي الاحتياجات الخاصة
- التعايش مع مرض أحد أفراد الأسرة أو وفاة أحد أفراد الأسرة
لماذا تلجأ لمركز للعلاج الأسرى؟
تؤثر الأسرة على كل تفصيلة صغيرة تساعد في إنشاء وتكوين هويتنا أي منذ لحظة الولادة، فنبدأ التعلم عن عاداتنا ومفرداتنا ومعتقداتنا التي تختلف من قارة إلى أخرى ومن بلد إلى بلد في هذا العالم ممن يحيطون بنا من أفراد أسرتنا.
أي أن أسرتنا تؤثر على فهمنا وقدرتنا في الحفاظ على العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، ولكن قد نجد معظم العائلات تعاني من نوع من أنواع الخلل الوظيفي في مرحلة ما من حياتهم، لذا يعمل مركز للعلاج الأسرى على توفير العديد من الخدمات المختلفة مثل خدمة التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج والإرشاد الأسري، والجلسات العلاجية الجماعية والفردية، وبرنامج الأثنى عشر خطوة، وبرنامج الأسرة التي تمنح العائلة:
- يمنحك العلاج الأسري فرصة لإقامة علاقات أسرية سليمة وصحية أو العمل على تعزيز ديناميكية جماعية أفضل بين أفراد العائلة.
- يعزز العلاج الأسري قدرة الأفراد على فهم كيفية تقديم الدعم والإرشاد لأحبائهم مع الحفاظ على صحتهم النفسية من خلال حلول وتقنيات بسيطة
- يساعد متخصصي الأسرة في وضع حدود صحية داخل الأسرة، بهدف إيجاد شعور بالاحترام المتبادل بين كل فرد من أفراد الأسرة.
- القدرة على تطوير أي من العلاقات المختلفة خارج الأسرة في إطار صحي وتساهم في حياة سعيدة وصحية بشكل عام.
أنواع العلاج الأسري
تهتم تقنيات العلاج الأسري على مساعدة الأفراد على تقبل الأشياء التي لا يمكنهم التحكم فيها، وتحسين طرق التواصل بين أفراد الأسرة، والعمل على تحسين الوعي العاطفي والسلوكي لديهم، والمساعدة في إنشاء العديد من التغييرات الإيجابية الرئيسية داخل الأسرة.
وذلك يتم من خلال أنواع العلاج الأسري المتنوعة التي تتوفر من خلال متخصصين مركز للعلاج الأسرى، وتتضمن تلك الأنواع التالي:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): وهو علاج يعتمد على افتراضية كون أفراد الأسرة يؤثرون ويتأثرون ببعضهم البعض، حيث يعمل المختصون على فحص الديناميكيات التفاعلية بين أفراد الأسرة وفهم طرق الدعم التي يوفرونها لبعضهم البعض، وإيجاد الخلل بها لإيجاد حلول فعالة.
- التربية النفسية: حيث يعمل المعالج النفسي على مساعدة الأفراد في فهم موقف محدد، من ثم العمل على تطوير مهارات التأقلم لدى أفراد الأسرة بشكل فعال من خلال استخدام تقنيات الاتصال الفعالة بين أفراد الأسرة.
- العلاج الأسري الهيكلي (SFT): يهتم العلاج الأسري بالتركيز على مساعدة الأسر المختلفة من خلال إنشاء حدود يتم الاتفاق عليها بشكل متبادل بين أفراد الأسرة والتواصل الفعال بين الأفراد.
- العلاج الأسري الاستراتيجي: يتم استخدام تلك التقنية لتحديد المشاكل داخل الأسرة ومساعدة أفرادها على إيجاد الحلول التي تناسبهم لتجميعهم وتوحيد علاقاتهم.
- العلاج الوظيفي للأسرة: يعمل المعالج النفسي على معالجة سوء السلوك الذي يتسبب في خلق سلوكيات معارضة وتتسبب في انحراف الأطفال وأفراد العائلة، والعمل على تعزيز السلوكيات الاجتماعية الإيجابية من خلال المشاركة في الأعمال المنزلية لتحسين العلاقات الأسرية.
يستمر العلاج الأسري على فترات مختلفة تبعًا لمدى التغيرات والسلوكيات السلبية المنتشرة بين أفراد الأسرة، ولكن في المتوسط يستمر العلاج على مدار 12 جلسة ويمكن أن تزيد أو أقل تبعًا لتوصيات المعالج والعوامل المتغيرة من أسرة لأخرى.
دور العلاج الأسري في تحسين العلاقات الأسرية؟
يوفر العلاج العائلي المتبع في مركز للعلاج الأسري مساحة آمنة بين أفراد العائلة ليتمكنوا من التعامل مع المشاعر الصعبة والمفاهيم المعقدة والعمل على إيجاد طرق للتفاهم والتحاور مع بعضهم البعض بشكل أفضل وأكثر فاعلية، لذا يركز العلاج على تعزيز التواصل ويلعب دورًا أساسي في تسهيل المحادثات والنقاشات الصعبة بين أفراد الأسرة.
فعندما يتأثر شخص ما من أفراد العائلة بأي من الظروف الصعبة مثل المرض الجسدي أو العقلي، قد لا يتمكن أفراد العائلة من التعامل مع هذا الشخص لافتقارهم الوعي الكافي في كيفية التعامل وتقديم المساعدة، مما يتسب في تزايد تلك السلوكيات الضارة ومنح أفراد العائلة تجربة سيئة، لكن من خلال العلاج الأسري يتمكن من:
- معرفة المزيد حول ما يمكنهم فعله لدعم أحبائهم، بالإضافة إلى الحفاظ على صحتهم النفسية.
- الاستفادة من الاستشارات العائلية التي يوفرها المركز، خاصة مع تواجد أعداد كبيرة من الأفراد يميلون إلى حراسة وحماية أسرهم من أي أضرار نفسية، مما يجعلهم يلجئون في بعض الأحيان إلى الهجوم عليهم وتعنيفهم بأسلوب غير صحيح.
- يعمل المعالجون الأسريون على حل النزاعات، ومن خلال تصرف المعالج كفرد غير متحيز، مع توضيح أوجه النظر المختلفة لكلا الفردين يمكن إيجاد حل وسط يتم الاتفاق عليه فيما بينهم.
- يعمل على تشجيع أفراد العائلة على إقامة مناقشات مختلفة والتحدث عن تجاربهم والاستماع إلى بعضهم البعض.
- يساعد العائلة على فهم تأثير كل فرد على الآخر.
دور الاستشارة الطبية في تقديم العلاج الأسرى
يعمل مركز علاقات للاستشارات النفسية على توفير العلاج الأسري من خلال توفير العديد من الخدمات المختلفة التي توفر لك الدعم النفسي من كافة الجوانب ولجميع الفئات العمرية من الرجال والنساء، حيث تبدأ الاستشارة النفسية من خلال عدد من الجلسات والتي تبدأ في البداية بجلسة يتم من خلالها طرح العديد من الأسئلة من قبل المختصين، ليطرحوا عليك بعض الأسئلة مثل أسباب طلب الاستشارة والتاريخ الطبي، وسجل العائلة، ليعمل المركز على تحديد أهداف العلاج وتحديد نقاط القوة والضعف ليتم التعامل معها، وإيجاد الحلول الفعالة التي تساعد في تحسين حالة الأفراد الاجتماعية والنفسية، وتعزيز العلاقات الأسرية والغير الأسرية ليصبح أفراد العائلة في إطار علاقات صحية جيدة تساعد على التطور وتقدم لهم الدعم الكافي لتشكيل مسار حياة يناسبهم.
ويمكنك التواصل مع مركز علاقات للاستشارات النفسية من خلال:
- رقم الهاتف: 96599596350+ أو من خلال 22266551
- حسابات التواصل الاجتماعي: Facebook, Instagram، Twitter.
- حجز موعد: من خلال تطبيق Whatsapp
- العنوان: الكويت الشعب البحري – قطعة 8 – شارع ابن سلام – بنايه رقم 18 – الدور الثاني
خاتمة
مركز للعلاج الأسرى هو الأفضل في تقديم خدمات الدعم الأسري والاستشارات النفسية التي تساعدك في تحسين علاقاتك مع أفراد الأسرة وخلق نقاط للحوار والتفاهم فيما بينكم، من خلال إيجاد حلول فعالة وبسيطة، عليكم فقط التواصل معنا لحجز جلستك الخاصة.
أسئلة شائعة:
ما هو النوع الأكثر شيوعا من العلاج الأسري؟
يعد العلاج الأسري الهيكلي (SFT) هو الأكثر شيوعًا، لتركيزه على التفاعلات بين أفراد الأسرة.
هل العلاج الأسري هو نوع من العلاج السلوكي المعرفي؟
العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو أسلوب شائع يستخدم للرعاية الفردية ويعد من الأساليب التي تعتمد على تأثير أفراد الأسرة على بعضهم البعض.
ما هو التشخيص الشائع للعلاج الأسري؟
قد يلجأ الأطباء إلى تشخيص بعض الحالات الذين يعانون من أعراض مثل اضطراب الوسواس القهري، اكتئاب، اضطراب ذو اتجاهين، بحاجتهم إلى العلاج الأسري لمواجهة أي من المشاكل والاضطرابات التي تتسبب في ظهور تلك الأعراض.
المصادر
- Irish Prison Service: Drug Treatment Services
- Texas Department of Criminal Justice (.gov): Rehabilitation Programs Division – Substance Abuse …
- NSW Government: Compulsory Drug Treatment Correctional Centre