يعتبر علاج المشاكل النفسية المترتبة على أثر إدمان من أهم جوانب علاج الإدمان، لأن إدمان أي مادة مخدرة أو سلوك يمكن أن يسبب مشاكل نفسية كبيرة تتطلب علاجًا مخصصًا، لذلك الخطوة الأولى في التعامل مع الاضطرابات النفسية بعد الإدمان هي التعرف على تأثيرات الإدمان على الصحة النفسية ومن ثم البحث عن استراتيجيات علاجية فعّالة.
حيث تعد المشكلات النفسية المترتبة على أثر الإدمان من التحديات الكبيرة التي تواجه الأفراد والمجتمعات على حدٍّ سواء، حيث أن الإدمان ليس مجرد مشكلة صحية جسدية بل يترتب عليه تأثيرات نفسية عميقة تؤثر على جميع جوانب حياة الفرد، وهذه المشكلات يمكن أن تشمل الاكتئاب والقلق أو اضطرابات النوم أوصعوبات في العلاقات الشخصية والاجتماعية، يمكنك معرفة تفاصيل أكثر بخصوص هذا الموضوع في سطور مقالنا.
علاج المشاكل النفسية المترتبة على أثر إدمان
تؤثر المواد المخدرة أو السلوكيات الإدمانية على الدماغ بطرق تؤدي إلى تغيرات في التفكير والعواطف والسلوكيات، لذلك يمكن أن يشعر الفرد بعدم القدرة على السيطرة على حياته، مما يؤدي إلى تفاقم المشاكل النفسية وزيادة الضغوط، وبالتالي يصبح من الضروري تقديم استراتيجيات علاجية متكاملة تهدف إلى معالجة هذه القضايا النفسية بفعالية، ويتطلب علاج المشكلات النفسية المرتبطة بالإدمان نهجًا متعدد الأبعاد يشمل الدعم النفسي والعلاج الطبي، فضلاً عن تعزيز الوعي الفردي والتثقيف.
كما يتعين أن يكون العلاج موجهًا ليس فقط للتخلص من الاعتماد على المواد أو السلوكيات، ولكن أيضًا لمعالجة الجوانب النفسية التي قد تكون أدت إلى هذا الإدمان وتفاقمه، وفي هذا المقال نستعرض بعض الطرق العلاجية الأساسية التي يمكن أن تساعد في تحسين الصحة النفسية للأفراد الذين يعانون من آثار الإدمان، مع التركيز على أهمية العلاج المتكامل والدعم المستمر لتحقيق نتائج فعالة ومستدامة.
طرق علاج المشاكل النفسية المترتبة على الإدمان
يعاني الكثير من الأشخاص الذين يتعافون من الإدمان من مجموعة مختلفة من المشاكل النفسية، هذه المشاكل قد تشمل الاكتئاب، القلق، اضطرابات النوم، الغضب، وصعوبات في التواصل والعلاقات، ولكن هناك العديد من العلاجات الفعالة التي يمكن أن تساعد في التغلب على هذه التحديات، سنتعرف عليها في التالي:
العلاج النفسي
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والذي يركز على تغيير أنماط التفكير والسلوكيات السلبية المرتبطة بالإدمان.
- كذلك العلاج الجماعي الذي يتميز بأنه يوفر بيئة داعمة حيث يمكن للمتعافين مشاركة تجاربهم وتعلم من بعضهم البعض.
- العلاج بالقبول والالتزام (ACT) يتميز بأنه يساعد الأفراد على قبول أفكارهم ومشاعرهم الصعبة دون الحكم عليها، مما يعزز المرونة النفسية.
- كذلك العلاج الأسري حيث أنه يعالج الديناميكيات العائلية التي قد تساهم في الإدمان ويعلم أفراد الأسرة كيفية دعم المتعافي.
تناول الأدوية والعقاقير
- مضادات الاكتئاب التي تتميز بأنها تساعد على تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق.
- كذلك أدوية مضادة للذهان التي تستخدم لعلاج بعض الاضطرابات النفسية الشديدة التي قد ترافق الإدمان.
- قد تستخدم أدوية أخرى لعلاج أعراض معينة مثل الأرق أو اضطرابات المزاج.
العلاج البديل
مثل التأمل واليوغا التي تتميز بأنها تساعد بشكل كبير على تقليل التوتر وتحسين الوعي الذاتي، كذلك العلاج بالفن أو الموسيقى لأنه يمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن المشاعر والعواطف.
عوامل تعرض الفرد لخطر الإدمان
فيما يلي نظرة على الأسباب الرئيسية التي قد تجعل الفرد عرضة للإدمان:
العوامل البيولوجية
منها الوراثة حيث أن الأبحاث تشير إلى أن هناك استعدادًا وراثيًا للإدمان، حيث يمكن أن يكون لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإدمان فرصة أكبر لتطوير الإدمان، بالإضافة إلى الكيمياء العصبية وهي الاضطرابات في نظام المكافأة في الدماغ، مثل مستويات غير طبيعية من النواقل العصبية (مثل الدوبامين) ويمكن أن تؤدي إلى تزايد خطر الإدمان.
العوامل النفسية
مثل الصدمات النفسية فإن التجارب الصادمة أو المؤلمة في الطفولة أو في مراحل لاحقة من الحياة يمكن أن تؤدي إلى استخدام المخدرات كوسيلة للتعامل مع الألم أو التوتر، وأيضًا الاضطرابات النفسية أو حالات مثل الاكتئاب أوالقلق، واضطرابات الشخصية يمكن أن تزيد من احتمالية اللجوء إلى المخدرات كوسيلة للهروب أو التخفيف من الأعراض.
العوامل الاجتماعية
الضغط الاجتماعي حيث أن الأفراد الذين يتعرضون لضغوط من أقرانهم أو المجتمع قد يكونون أكثر عرضة لتجربة المخدرات أو الانخراط في سلوكيات مدمرة، وكذلك البيئة العائلية فإن العائلات التي تعاني من مشاكل مثل العنف أو الإدمان أو نقص الدعم العاطفي يمكن أن تساهم في تطور الإدمان لدى الأفراد.
العوامل البيئية
إن الوجود في بيئات مروجة لاستخدام المخدرات أو العيش في بيئات حيث يتوفر المخدرات بشكل سهل والنظر إلى تعاطي المخدرات كأمر طبيعي يمكن أن يزيد من مخاطر الإدمان، وكذلك التعرض للإعلانات والترويج المفرط لإعلانات المخدرات أو الكحول يمكن أن يزيد من خطر تجربة هذه المواد.
العوامل الشخصية
فضول الشباب والمراهقون قد يكونون أكثر عرضة لتجربة المخدرات بسبب فضولهم أو رغبتهم في الاستكشاف، أو الرغبة في الهروب أو من أجل المتعة حيث أن استخدام المخدرات كوسيلة للهرب من المشاكل أو للبحث عن تجربة جديدة يمكن أن يكون محفزًا للإدمان.
العوامل الثقافية
القبول الثقافي في بعض الثقافات أو المجتمعات حيث أنه قد يكون تعاطي المخدرات مقبولًا أو حتى مشجَّعًا، مما يمكن أن يؤدي إلى تزايد استخدام المخدرات بين الأفراد، لذلك فإن فهم هذه العوامل يمكن أن يساعد في تطوير استراتيجيات وقائية وعلاج المشاكل النفسية المترتبة على أثر إدمان وتدخلات فعالة للحد من خطر الإدمان، وتقديم الدعم اللازم للأفراد الذين قد يكونون عرضة لهذا الخطر.
كيف تعرف أن في بيتك مدمن مخدرات؟
التعرف على علامات الإدمان على المخدرات وعلاج المشاكل النفسية المترتبة على أثر إدمان في البيت يمكن أن يكون تحدياً، لأن الأشخاص المدمنين قد يحاولون إخفاء حالتهم، وهناك بعض العلامات والسلوكيات التي قد تشير إلى وجود مشكلة، يجب أن تكون هذه العلامات مؤشراً للتفكير بجدية في البحث عن المساعدة المناسبة، وإليك أهم العلامات التي تساعدك على معرفة إجابة سؤال كيف تعرف أن في بيتك مدمن مخدرات:
التغيرات في السلوك العام ومنها
- الانسحاب الاجتماعي وتجنب الأنشطة الاجتماعية والعائلية المفضلة سابقًا.
- كذلك التقلبات المزاجية أو تغييرات مفاجئة في المزاج مثل الاكتئاب أو الهياج.
- تغيير في التعامل مع الأفراد وزيادة في الصراعات و الجدالات مع الأسرة والأصدقاء.
تغيرات في المظهر الجسدي
- فقدان الوزن أو زيادة الوزن بشكل غير مبرر.
- كذلك ظهور علامات التعب أو الإجهاد مثل الهالات السوداء تحت العينين.
- مظهر غير نظيف أو غياب العناية الشخصية.
التغيرات في نمط الحياة والأنشطة
- عدم الاهتمام بالمسؤوليات اليومية مثل العمل أو الدراسة أو المسؤوليات المنزلية.
- بالإضافة إلى تغييرات في عادات النوم الأرق أو النوم المفرط.
العلامات المالية
صرف الأموال بشكل غير عادي أوفقدان المال بشكل مفاجئ أو طلب الأموال بشكل متكرر، كذلك الديون أو المشاكل المالية غير المبررة.
العلامات المادية
- وجود مواد أو أدوات ذات صلة بالمخدرات مثل أدوات تعاطي المخدرات أو مواد غير معتادة في المنزل.
- كذلك روائح غير طبيعية مثل روائح كيميائية أو مخدرات.
التغيرات في العادات والسلوكيات
- تجنب المحادثات الصريحة حيث يجب تجنب الحديث عن الأنشطة اليومية أو ما يفعله الشخص في وقت فراغه.
- كذلك وجود علامات تعاطي مثل احمرار العيون، اتساع حدقة العين، أو علامات حرق على الأصابع.
الأعراض النفسية والسلوكية
- تكرار فقدان الذاكرة أو ضعف التركيز.
- الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر أو تجربة أشياء جديدة قد تكون غير آمنة.
كيف اساعد شخص مدمن مخدرات؟
إن مساعدة شخص مدمن على المخدرات تتطلب الصبر والتفهم والدعم، الإدمان ليس فقط مشكلة سلوكية بل هو حالة طبية ونفسية معقدة تتطلب استراتيجيات مدروسة للتعامل معها، ونذكر هنا بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لدعم الشخص المدمن بفعالية، ومن أهمها التثقيف وفهم الإدمان يجب التعرّف على طبيعة الإدمان وتأثيراته على الدماغ والسلوك، والفهم العميق يمكن أن يساعد في تقديم الدعم بشكل أكثر فعالية، وتجنب إصدار الأحكام لأن الإدمان غالباً ما يرتبط بعوامل نفسية وبيئية معقدة.
يمكنك التعرف على المزيد من التفاصيل في السطور التالية:
التواصل الفعال
كذلك لمعرفة كيف اساعد شخص مدمن مخدرات يجب التواصل الفعّال والتحدث بصراحة اجتمع بالشخص في وقت مناسب للتحدث بصراحة عن مخاوفك واهتماماتك وكن صريحاً ولكن لطيفاً، واستمع إلى الشخص بدون مقاطعة، وأظهر تعاطفك وفهمك لمشاعره وتجربته.
ثم قم بتقديم الدعم العاطفي والتشجيع للشخص في رحلته نحو التعافي،و أظهر له أنك تؤمن بقدرته على التغيير، أيضا الاستماع والاحتواء قدم الأذن الصاغية وكن متاحاً للتحدث معه حول التحديات التي يواجهها.
طلب المساعدة من الأطباء النفسيين
أيضا شجع الشخص على البحث عن المساعدة من محترفين مثل الأطباء النفسيين والاستشاريين أو برامج علاج المشاكل النفسية المترتبة على أثر إدمان،وقم بمساعدته في البحث قد تكون مفيداً في البحث عن مراكز علاجية أو برامج دعم يمكن أن تساعد في عملية التعافي.
بالإضافة إلى المشاركة في العلاج والتدريب على مهارات الحياة ومساعدة الشخص على تعلم مهارات جديدة للتعامل مع التوتر والضغوط بطرق صحية، وكذلك النظر في الانضمام إلى جلسات استشارة عائلية يمكن أن يكون مفيداً في معالجة القضايا الأسرية التي قد تؤثر على التعافي.
الحفاظ على صحتك النفسية
يجب عليك الاهتمام بنفسك ورعاية ذاتك والحفاظ على صحتك النفسية والعاطفية، لأن دعم شخص مدمن يمكن أن يكون مرهقاً، لذا من المهم أن تعتني بنفسك وتبحث عن دعم لك إذا لزم الأمر، وقد يكون الحصول على مشورة ودعم من الآخرين الذين يواجهون تحديات مشابهة مفيد لك.
وأخيرًا التدريب على وضع الأهداف ومساعدة الشخص في تحديد أهداف قصيرة وطويلة الأمد يمكن تحقيقها خلال عملية التعافي والاحتفال بالنجاحات وبالإنجازات الصغيرة والكبيرة في رحلة التعافي لتعزيز الدافع والاستمرار.
مدة علاج مدمن المخدرات
كم مدة علاج مدمن المخدرات؟ تعتمد مدة علاج المشاكل النفسية المترتبة على أثر إدمان تعتمد على عدة عوامل ولا توجد فترة زمنية ثابتة تناسب الجميع، يشمل العلاج مراحل متعددة ويكون علاج الإدمان بالتدريج، ويمكن أن تختلف المدة المطلوبة بناءً على:
نوع المخدرات
تختلف المدة التي يحتاجها التعافي بناءً على نوع المخدرات المستخدمة، بعض المخدرات قد تسبب اعتمادية جسدية ونفسية شديدة، مما يتطلب وقتًا أطول للعلاج.
شدة الإدمان
إن الأشخاص الذين يعانون من إدمان شديد قد يحتاجون إلى فترة علاج أطول مقارنةً بالأشخاص الذين يعانون من إدمان أقل حدة.
الأعراض الانسحابية
طبيعة الأعراض حيث تختلف مدة الأعراض الانسحابية من مخدر إلى آخر، مما يؤثر على مدة العلاج.
الصحة العامة والحالة النفسية
الصحة البدنية والنفسية للأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية أو نفسية مصاحبة قد يحتاجون إلى علاج إضافي مما قد يزيد من مدة العلاج.
التزام الشخص بالعلاج
إن التزام الشخص بالعلاج ورغبته في التعافي يلعب دورًا كبيرًا في تحديد مدة العلاج، لذلك من المهم اختيار طريقة العلاج المناسبة للتعافي بشكل أسرع وأفضل، كما يجب طلب المساعدة من طبيب مختص.
الدعم الاجتماعي والمحيط
إن وجود نظام دعم قوي يمكن أن يسهم في تسريع عملية التعافي، بينما نقص الدعم قد يؤثر سلبًا على مدة العلاج.
مراحل علاج الإدمان ومدته
بعد أن تعرفنا في الفقرات السابقة على كيفية علاج المشاكل النفسية المترتبة على أثر إدمان لابد أن نتعرف على المراحل الأساسية لعلاج الإدمان والمتمثلة في السطور التالية:
المرحلة الأولى: التخلص من السموم (Detoxification)
هذه المرحلة يتم فيها التخلص تمامًا من كافة السموم الموجودة في جسم المدمن، وذلك من خلال استخدام أدوية وعقاقير مخصصة لذلك، ومدة هذه المرحلة يمكن أن تستغرق عدة أيام إلى عدة أسابيع وتعتمد المدة على نوع المخدرات وشدة الاعتماد عليها.
المرحلة الثانية: العلاج النفسي والسلوكي
ويستمر العلاج النفسي والسلوكي من عدة أشهر إلى سنة أو أكثر، أما العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والعلاج الجماعي غالبًا ما يستمر من 3 إلى 6 أشهر كحد أدنى، ويمكن أن يستمر لفترة أطول حسب الحالة.
المرحلة الثالثة: إعادة التأهيل والدعم المتواصل
إن برامج إعادة التأهيل يمكن أن تستمر من 3 إلى 6 أشهر أو أكثر، وتتضمن العلاج في مراكز تأهيل برامج سكنية أو علاج جزئي، كذلك الدعم المتواصل ويشمل الدعم اللاحق مثل جلسات العلاج المتكرر والمشاركة في مجموعات الدعم، وذلك يمكن أن يستمر لعدة سنوات.
المرحلة الرابعة: الوقاية من الانتكاس
هذه المرحلة تعتبر جزء دائم من العلاج حيث تشمل تطوير استراتيجيات طويلة الأمد للتعامل مع الضغوط ومنع الانتكاس وغالبًا ما يستمر طوال الحياة، وبصفة عامة العلاج من الإدمان هو عملية طويلة الأمد.
ويجب العلم أن التزام الشخص وإرادته في التعافي يلعبان دورًا كبيرًا في تحقيق النجاح، ومن المهم أن يكون العلاج مخصصًا لتلبية احتياجات الفرد ويشمل دعمًا مستمرًا لضمان الحفاظ على التعافي والوقاية من الانتكاس.
كيف يمكن علاج المدمن بسرية؟
إن علاج المخدرات بسرية هو جزء مهم من عملية التعافي حيث يساعد على حماية خصوصية الأفراد ويعزز من شعورهم بالراحة والثقة في العلاج، حيث أن السرية تعتبر أمرًا حيويًا في التعامل مع قضايا الإدمان لأنها قد تشجع الأشخاص على البحث عن المساعدة دون الخوف من الحكم أو التمييز، وإليك مجموعة من العوامل التي تساعدك على ضمان السرية في علاج الإدمان:
اختيار مراكز علاج ذات سمعة جيدة
من المهم اختيار مراكز علاج معروفة بتقديرها لخصوصية المرضى، وتأكد من أن المركز يلتزم بقوانين حماية البيانات والخصوصية، كذلك تأكد من أن المركز مرخص ومعتمد من الهيئات الصحية المعترف بها.
التوقيع على مستندات السرية
قد يطلب منك التوقيع على مستندات تتعلق بالسرية، حيث تلتزم المنشأة بعدم كشف معلوماتك دون إذنك وتأكد من حقوقك في الخصوصية، وتأكد من أنك على دراية بحقوقك في الخصوصية وكيفية حماية معلوماتك الشخصية.
إجراءات الأمان
تأكد من أن المركز يستخدم إجراءات أمان مثل التشفير لحماية معلوماتك الشخصية والطبية، وتحقق من أن المركز يلتزم بالقوانين المحلية والدولية المتعلقة بحماية البيانات والسرية.
العلاج عن بعد (Telemedicine)
الجلسات الافتراضية حيث أن بعض البرامج العلاجية تقدم جلسات علاج عن بعد، مما يسمح لك بالحصول على العلاج من منزلك أو مكان آخر مريح، كذلك الأمان الرقمي تأكد من أن أي منصة تستخدمها للعلاج عن بعد تتبع معايير الأمان وحماية البيانات.
الدعم النفسي والسرية
العلاج النفسي الفردي يوفر بيئة خاصة للتحدث بصراحة عن مشاكلك بدون خوف من الحكم، وأيضا جلسات استشارية يمكن أن تشمل جلسات العلاج النفسي أو السلوكي خصوصية كاملة في مناقشة القضايا الشخصية.
توفير معلومات محدودة
تأكد من أنك فقط تعطي معلوماتك لمن يحتاج إليها فعلاً في سياق العلاج، وإذا كان هناك حاجة لنقل معلوماتك إلى أطراف ثالثة تأكد من أنها تتم بموافقتك ووفقًا للمعايير القانونية.
الدعم من الأقران بشكل سري
إن بعض المجموعات الداعمة مثل “المدمنون المجهولون” (AA) توفر سرية ودعما من أقرانهم في بيئة مريحة، بالإضافة إلى أهمية الإرشاد حيث يمكن أن يوفر الإرشاد والتوجيه من الأقران تجارب ومشورة قيمة دون الكشف عن الهوية.
التحدث مع الطبيب عن السرية
يمكنك سؤال الطبيب قبل البدء في العلاج وناقش معه كيف سيتم حماية سرية معلوماتك، وتأكد من أنك تفهم كيفية التعامل مع معلوماتك وأي سياسات تتعلق بالكشف عن المعلومات.
تقديم الدعم لأفراد العائلة
إذا كنت ترغب في إشراك أفراد العائلة في العلاج، تأكد من أنهم على دراية بأهمية السرية وكيفية الحفاظ على معلوماتك، وحافظ على خصوصية العائلة واستشرهم فقط عند الضرورة وبموافقتك.
كذلك تأكد دائمًا من أن أي مركز علاج تتعامل معه يلتزم بمعايير الخصوصية ويحترم رغبتك في الحفاظ على سرية معلوماتك، العلاج السري يعزز الثقة ويشجع الأفراد على البحث عن المساعدة دون خوف من التمييز أو الكشف عن حالتهم، ننصحك بالتعامل مع مركز علاقات للاستشارات النفسية لأنه من أفضل المراكز على مستوى الكويت والوطن العربي.
كيفية التعاون مع اختصاصي علاج الإدمان
تعاونك مع اختصاصي علاج الإدمان مثل الاستشاري المرخص لعلاج الإدمان على الكحوليات والمخدرات، أو الأخصائي الاجتماعي أو الأخصائي النفسي أو الطبيب النفسي يمكن أن يكون له تأثير كبير في تنفيذ تدخل فعال.
حيث يقوم اختصاصي علاج الإدمان بمراجعة الوضع الحالي للشخص المعني ويقترح النهج الأنسب، ويوجهك إلى خطة العلاج والمتابعة التي قد تحقق أفضل النتائج، وحضور المختص يمكن أن يكون ذا أهمية خاصة في حالات الإدمان عندما يكون الشخص المعني يعاني من التالي:
- تاريخ مرضي في الاضطرابات العقلية الخطيرة.
- محاولات انتحار سابقة أو حديث عن الانتحار.
- تعاطي عدة مواد مؤثرة على المزاج.
هل يستطيع مدمن المخدرات تركها بدون علاج؟
سؤال يتبادر إلى ذهن الكثير من الأشخاص وهو هل يستطيع مدمن المخدرات تركها بدون علاج؟ حيث أن ترك الإدمان على المخدرات بدون علاج هو أمر صعب للغاية، وغالباً ما يكون غير واقعي بالنسبة لمعظم الأشخاص، بينما قد يتمكن بعض الأفراد من تقليل استخدام المخدرات أو التوقف عن تعاطيها بمفردهم، فإن العلاج يظل ضروريًا لدعم التعافي بشكل فعال.
لكن في بعض الحالات قد يتمكن الأفراد من ترك المخدرات بدون علاج، ولكن هذه الحالات نادرة وعادةً ما تكون محدودة بأفراد لديهم مستوى عالٍ من العزم والدعم الخارجي القوي، حتى في هذه الحالات إن الدعم المهني يمكن أن يعزز من فرص النجاح ويقلل من مخاطر الانتكاس، لكن بشكل عام العلاج يوفر الموارد الضرورية والإرشاد لدعم التعافي والنجاح على المدى الطويل.
كما ينصح بشدة أن يسعى الأفراد الذين يعانون من الإدمان إلى العلاج لضمان الحصول على الدعم اللازم للتغلب على التحديات المتعلقة بالإدمان وعلاج المشاكل النفسية المترتبة على أثر إدمان ضمان التعافي المستدام.
الخاتمة
عرضنا في هذه المقالة تعريف الإدمان وعلاج المشاكل النفسية المترتبة على أثر إدمان ومراحل العلاج ومدته وكيفية التعامل معى الفرد المدمن، وأخيرًا نود أن نذكرك أن التعاون مع اختصاصي علاج الإدمان يتطلب التزامًا متبادلًا وشفافية، لذلك يمكنك تحقيق تقدم ملحوظ في عملية التعافي وتعزيز فرص نجاح العلاج.
الأسئلة الشائعة
كيف يتعامل الأخصائي النفسي مع المدمن؟
من خلال تشجيعه على التعافي من الإدمان بطرق مختلفة، كذلك توفير خطة لمنع الانتكاس مرة أخرى، تقديم الدعم النفسي اللازم للمريض.
ما هي الأمراض النفسية التي تسببها المخدرات؟
يمكن أن يحدث له مضاعفات نفسية مختلفة مثل التغير في الشخصية، التدني بشكل ملحوظ في العمل، فقدان القدرة على التحكم والسيطرة في شؤون الحياة، الشعور المستمر باللامبالاة.
متى يعود الجسم الى طبيعته بعد ترك المخدرات؟
بعد مرور أسبوعين على الأقل فيما يتعلق بأعراض الانسحاب من المواد الكحولية والحشيش.
المصادر:
ncbi.nlm.nih.gov: Addiction Psychotherapeutic Care
psychologytoday.com: Treatment of Addiction
frontiersin.org: Psychoanalytic treatment of psychological addiction to alcohol