Last Updated on ديسمبر 1, 2024 by admin

 

تعد جميع انواع المشاكل النفسية من أكثر القضايا التي تؤثر على الأفراد والمجتمعات في جميع أنحاء العالم، حيث يمكن أن تشمل مجموعة واسعة من الاضطرابات التي تؤثر على التفكير، الشعور، السلوك، والعلاقات الشخصية، تختلف هذه المشاكل من شخص لآخر، وقد تكون مرتبطة بمجموعة متنوعة من العوامل البيئية، الوراثية، أو النفسية، وتظهر بأشكال متعددة مثل القلق، الاكتئاب، اضطرابات الطعام، أو الاضطرابات النفسية الأكثر تعقيدًا مثل الفصام.

تعتبر الاضطرابات النفسية من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تراجع جودة الحياة، كما أنها قد تؤثر سلبًا على الأداء الوظيفي والاجتماعي للفرد، ويعد التعرف على هذه الاضطرابات والتعامل معها بشكل مناسب خطوة أساسية نحو تحسين الحالة النفسية والصحية للأفراد.

 

انواع المشاكل النفسية

تعرف الاضطرابات النفسية بأنها خلل كبير في إدراك الفرد أو قدرته على التحكم في مشاعره أو سلوكياته، مما يؤدي غالبًا إلى شعور بالكرب أو قصور في أداء الوظائف اليومية، وتتنوع الاضطرابات النفسية بشكل كبير، ويُشار إليها أحيانًا بمصطلح أوسع نطاقًا وهو “حالات الصحة النفسية” الذي يشمل الاضطرابات النفسية والإعاقات النفسية والاجتماعية بالإضافة إلى الحالات المرتبطة بكرب شديد أو قصور وظيفي كبير أو خطر إيذاء النفس، وتستند هذه المعلومات إلى المراجعة الحادية عشرة للتصنيف الدولي للأمراض.

في عام 2019 أظهرت الإحصائيات أن شخصًا من كل ثمانية أشخاص حول العالم (ما يعادل 970 مليون شخص) يعاني من اضطراب نفسي وكانت اضطرابات القلق والاكتئاب الأكثر شيوعًا، وفي عام 2020، تسببت جائحة كوفيد-19 في زيادة ملحوظة في عدد حالات القلق والاكتئاب، حيث ارتفعت اضطرابات القلق بنسبة 26% واضطرابات الاكتئاب الرئيسية بنسبة 28% خلال عام واحد وفقًا للتقديرات الأولية.

وعلى الرغم من وجود خيارات فعالة للوقاية والعلاج، فإن معظم الأشخاص المصابين بالاضطرابات النفسية لا يحصلون على الرعاية اللازمة، بالإضافة إلى ذلك، يواجه العديد منهم وصمة العار والتمييز وانتهاكات لحقوق الإنسان، مما يزيد من معاناتهم، في السطور التالية سوف نتعرف على انواع المشاكل النفسية:

 

القلق Anxiety

في عام 2019 بلغ عدد المصابين باضطراب القلق حوالي 301 مليون شخص على مستوى العالم بينهم 58 مليون طفل ومراهق، تتميز اضطرابات القلق بمشاعر خوف مفرط وقلق مستمر واضطرابات سلوكية مرتبطة بذلك، مما يؤدي إلى كرب شديد أو قصور كبير في الأداء اليومي، تشمل اضطرابات القلق أنواعًا متعددة مثل:

• اضطراب القلق العام يتميز بالقلق المفرط وغير المبرر.
• اضطراب الهلع يتسم بنوبات هلع مفاجئة وشديدة.
• كذلك اضطراب القلق الاجتماعي ينطوي على خوف مفرط في المواقف الاجتماعية.
• اضطراب القلق الانفصالي يظهر كخوف شديد من الانفصال عن أشخاص مقربين عاطفيًا.

 

الاكتئاب Depression

في عام 2019 أصيب حوالي 280 مليون شخص بالاكتئاب عالميًا منهم 23 مليون طفل ومراهق، يختلف الاكتئاب بأنواعه المختلفة عن تقلبات المزاج الطبيعية أو ردود الفعل العابرة تجاه تحديات الحياة، حيث يتميز بنوبات من المزاج المكتئب الذي يشمل:

• الحزن الشديد أو الإحساس بالخواء أو سرعة الغضب.
• فقدان المتعة أو الاهتمام بالأنشطة اليومية.
• استمرار الأعراض معظم الوقت وكل يوم تقريبًا لمدة لا تقل عن أسبوعين.

 

الاضطراب ثنائي القطب Bipolar disorder

في عام 2019 بلغ عدد المصابين بالاضطراب ثنائي القطب حوالي 40 مليون شخص عالميًا، يتميز هذا الاضطراب بتعاقب نوبات من الاكتئاب وأعراض الهوس، ونوبة الاكتئاب تشمل أعراضها الشعور بالحزن، وسرعة الغضب، والإحساس بالخواء، أو فقدان المتعة في الأنشطة اليومية، وتظهر معظم الوقت وكل يوم تقريبًا، ونوبة الهوس تتسم بالنشوة أو سرعة الانفعال، وزيادة النشاط والطاقة، إلى جانب أعراض مثل زيادة الثرثرة، تسارع الأفكار، تضخم تقدير الذات، قلة الحاجة للنوم، سهولة التشتت، والسلوكيات الطائشة أو المندفعة، يعاني المصابون بهذا الاضطراب من خطر مرتفع للانتحار، لكن تتوفر علاجات فعالة تشمل:

• التثقيف النفسي لتعزيز فهم المريض والمحيطين به للحالة.
• تقنيات إدارة التوتر للحد من الأعراض والمحفزات.
• تعزيز الأداء الاجتماعي لدعم الوظائف والعلاقات اليومية.
• العلاج الدوائي لتثبيت المزاج وتقليل تكرار النوبات.

 

اضطراب ما بعد الصدمة Post-traumatic stress disorder

إنه بشكل أكبر في المناطق المتأثرة بالنزاعات والأزمات، ينشأ هذا الاضطراب نتيجة التعرض لحوادث خطيرة أو تجارب صادمة، تستمر الأعراض لفترة طويلة (عدة أسابيع أو أكثر) وتسبب قصورًا كبيرًا في الأداء اليومي، ومع ذلك يمكن علاج هذا الاضطراب بفعالية باستخدام العلاج النفسي الذي يقدمه مركز علاقات ، ويتمثل في مجموعة من الأعراض الرئيسية:

• استرجاع الأحداث الصادمة من خلال ذكريات مزعجة متكررة، كوابيس، أو استحضار الذكريات بشكل قهري.
• تجنب المحفزات مثل الأفكار، أو الأماكن، أو الأشخاص المرتبطين بالحدث الصادم.
• إحساس دائم بالتهديد الشعور بالخطر الوشيك، مما يؤدي إلى اليقظة المفرطة.

انفصام الشخصية Schizophrenia

يصيب انفصام الشخصية حوالي 24 مليون شخص عالميًا أي ما يعادل شخصًا واحدًا من كل 300 فرد، ويؤثر هذا الاضطراب بشكل كبير على متوسط العمر المتوقع للمصابين، حيث يقل بما يتراوح بين 10 إلى 20 عامًا مقارنةً بعامة السكان، يتسم انفصام الشخصية باختلالات شديدة في الإدراك والتفكير والسلوك.

 

اضطرابات الأكل Eating disorders

في عام 2019 كان هناك حوالي 14 مليون شخص يعانون من اضطرابات الأكل عالميًا، منهم 3 ملايين من الأطفال والمراهقين، تشمل هذه الاضطرابات فقدان الشهية العصبي والشره المرضي العصبي، وتتميز بسلوكيات غذائية غير طبيعية مع انشغال مفرط بالطعام والوزن وشكل الجسم، وأنواع اضطرابات الأكل:

• فقدان الشهية العصبي

يبدأ غالبًا خلال المراهقة أو بداية مرحلة البلوغ، ويتسم بالامتناع عن الأكل خوفًا من زيادة الوزن، رغم نقص الوزن الشديد، ويرتبط بمضاعفات صحية خطيرة، مثل الوفاة المبكرة بسبب مشاكل طبية أو الانتحار.

• الشره المرضي العصبي

نوبات من الإفراط في تناول الطعام تتبعها سلوكيات تعويضية مثل التقيؤ، ويرتبط بزيادة خطر الإدمان والانتحار ومشكلات صحية متعددة.

 

اضطرابات السلوك الفوضوي والمعادي للمجتمع Disruptive and antisocial behavior disorders

يبدأ ظهور اضطرابات السلوك الفوضوي والمعادي للمجتمع خلال مرحلة الطفولة عادةً، وليس دوماً، وهناك علاجات نفسية فعالة تشمل غالباً مشاركة الوالدين، والقائمين على الرعاية، والمعلمين، والتدريب على حل المشاكل المعرفية أو على اكتساب المهارات الاجتماعية.

اضطرابات نمو الجهاز العصبي Nervous system development disorders

إنها اضطرابات سلوكية ومعرفية تنشأ خلال فترة النمو وتسبب صعوبات كبيرة في اكتساب وأداء وظائف فكرية أو حركية أو لغوية أو اجتماعية محددة، وتشمل اضطرابات نمو الجهاز العصبي اضطرابات النمو الفكري واضطراب طيف التوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، من بين اضطرابات أخرى. 

كما يتميز اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بنمط مستمر من عدم الانتباه أو فرط النشاط والاندفاع الذي يخلف أثراً سلبياً مباشراً على أداء الفرد الأكاديمي أو المهني أو الاجتماعي، أمّا اضطرابات النمو الفكري فتتميز بصعوبات كبيرة في الأداء الفكري والسلوك التكيفي، وتشير إلى مواجهة صعوبات في اكتساب المهارات المفاهيمية والاجتماعية والعملية المُستفاد منها في الحياة اليومية.

 ويشكل اضطراب طيف التوحد طائفة متنوعة من الاعتلالات التي تتصف بدرجة من الصعوبة في التواصل الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي المتبادل، فضلاً عن أنماط مستمرة من السلوك أو الاهتمامات، أو الأنشطة المقيدة والمتكررة وغير المرنة.

 

ما هي أهم المشاكل النفسية والجنس؟

المشاكل النفسية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحياة الجنسية وقد تتداخل المشاكل النفسية مع الأداء الجنسي أو الرغبة الجنسية، في حالات معينة قد تكون بعض الاضطرابات النفسية السبب المباشر أو غير المباشر لمشاكل في العلاقة الجنسية، سنتعرف على أهم المشاكل النفسية والجنس وأثرها:

• الاكتئاب depression

قد يؤدي الاكتئاب إلى انخفاض الرغبة الجنسية وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة سابقًا، ويمكن أن يسبب الاكتئاب مشاعر العجز أو اليأس، مما يؤثر على العلاقة الحميمة والثقة بالنفس.

• القلق

يمكن أن يؤدي القلق (خاصة القلق الاجتماعي أو القلق الجنسي) إلى صعوبة الاستمتاع بالجنس أو حتى عدم القدرة على الانتصاب أو الوصول إلى النشوة الجنسية، الأشخاص الذين يعانون من القلق قد يعانون من “التحليل المفرط” أو التفكير المستمر في أداءهم الجنسي، مما يؤدي إلى التوتر والإحباط.

• اضطرابات الهوس والاكتئاب الثنائي القطب

خلال فترات الهوس قد يحدث سلوك جنسي مفرط وغير مسؤول، في حين أن فترات الاكتئاب قد تؤدي إلى نقص شديد في الرغبة الجنسية.

• الاضطرابات الجنسية (مثل البرود الجنسي أو العجز الجنسي)

بعض المشاكل النفسية مثل الخوف من الأداء أو صدمات سابقة، يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات جنسية مثل البرود الجنسي (قلة الرغبة الجنسية) أو العجز الجنسي (صعوبة في الوصول للنشوة أو الانتصاب).

 

أهم المشاكل النفسية عند الأطفال

قد تتسبب مشاكل نفسية عند الاطفال في صعوبة في التكيف مع البيئة المحيطة، سواء في المنزل أو في المدرسة، مثل هذه المشاكل قد تظهر في صورة اضطرابات عاطفية أو سلوكية، وقد تكون نتيجة للعديد من العوامل البيئية والوراثية، وأنواع المشاكل النفسية الشائعة عند الأطفال:

• القلق والتوتر Anxiety and stress

يظهر القلق عند الأطفال في صورة خوف مفرط من المواقف الاجتماعية أو المستقبل. قد يعاني الطفل من الكوابيس أو الخوف من المدرسة.

• الاكتئاب Depression

أعراض الاكتئاب عند الأطفال قد تشمل الحزن المستمر، فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة، الانسحاب الاجتماعي، والمشاكل في النوم أو الأكل.

• اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)

يعاني الأطفال المصابون بهذا الاضطراب من صعوبة في التركيز، الإفراط في النشاط، والتصرف المندفع.

• اضطراب التكيف Adjustment disorder

يحدث هذا عندما لا يستطيع الطفل التكيف مع التغييرات الكبيرة في حياته مثل الانتقال إلى مدرسة جديدة أو وفاة أحد أفراد الأسرة.

• التوحد Autism

الأطفال المصابون بالتوحد قد يواجهون صعوبات في التواصل الاجتماعي، وفهم عواطف الآخرين، بالإضافة إلى أنماط سلوكية مكررة.

 

ما هي المشاكل النفسية للحامل؟

تتعرض المرأة خلال فترة الحمل للعديد من التغيرات الجسدية والعاطفية التي قد تؤثر على صحتها النفسية، على الرغم من أن معظم النساء يتمتعن بصحة نفسية جيدة أثناء الحمل، فإن البعض قد يعانين من مشاكل تتطلب تدخلًا طبيًا، المشاكل النفسية للحامل قد تشمل اضطرابات القلق، الاكتئاب، والتوتر، بالإضافة إلى تأثيرات التغيرات الهرمونية والنفسية الناتجة عن الحمل، لذلك سنتعرف على أهم هذه المشاكل فيما يلي:

1. الاكتئاب أثناء الحمل Depression during pregnancy

الأعراض قد تشعر المرأة الحامل بالحزن المستمر، وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت تستمتع بها، والشعور باليأس أو العجز، كما يمكن أن تعاني من اضطرابات النوم أو تغيرات في الشهية، الأسباب المحتملة مثل التغيرات الهرمونية والضغط النفسي الناتج عن الحمل، أو قلة الدعم الاجتماعي.

كما يمكن أن يكون لدى المرأة تاريخ سابق من الاكتئاب، والمخاطر الاكتئاب غير المعالج أثناء الحمل قد يؤثر سلبًا على صحة الأم والجنين، وقد يزيد من خطر الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الجنين عند الولادة.

 

• القلق والتوتر أثناء الحمل

الأعراض تشمل مشاعر القلق المفرط بشأن صحة الجنين أو الولادة، توتر العضلات، صعوبة في النوم، وسرعة في ضربات القلب، أما الأسباب المحتملة قد تتعرض المرأة الحامل للتوتر بسبب الضغوط الحياتية أو الخوف من التغيرات التي ستحدث بعد الولادة.

أو الخوف من التعامل مع مسؤوليات الأمومة، والمخاطر مثل القلق المستمر قد يؤدي إلى زيادة مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول) في الجسم، مما قد يؤثر على صحة الجنين ويسبب مشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في الدورة الدموية.

1. اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)

الأعراض قد يعاني بعض النساء الحوامل من اضطراب ما بعد الصدمة نتيجة لتجربة سابقة مؤلمة مثل فقدان حمل سابق أو صدمة عاطفية أو جسدية، تشمل الأعراض تكرار الذكريات المزعجة، الكوابيس، تجنب المواقف التي تذكر بالحدث الصادم، والشعور بالانفصال أو العزلة، والأسباب المحتملة تعرض المرأة لصدمة نفسية خلال فترة الحمل أو في الماضي.

1. تقلبات المزاج

الأعراض تقلبات مزاجية حادة بين الفرح والحزن، بالإضافة إلى الاندفاع أو الغضب غير المبرر، الأسباب المحتملة التغيرات الهرمونية الناتجة عن الحمل (خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى)، والتغيرات العاطفية التي تصاحب تجربة الحمل، والمخاطر قد تؤدي تقلبات المزاج الحادة إلى صعوبة في التكيف مع الحياة اليومية أو العلاقة مع الشريك.

1. القلق الاجتماعي والخوف من الأمومة Social anxiety

الأعراض مثل القلق بشأن القدرة على الأمومة، أو عدم استعدادها لتربية الطفل، قد تشعر المرأة بالعزلة الاجتماعية أو الخوف من فقدان الاستقلالية، الأسباب المحتملة يمكن أن يكون الخوف من المسؤولية الجديدة والشكوك حول كفاءتها كأم من الأسباب التي تثير القلق.

1. فرط النشاط أو العصبية Hyperactivity

بعض النساء قد يعانين من زيادة العصبية أو النشاط المفرط نتيجة للتغيرات الهرمونية أو الضغوط المتعلقة بالحمل.

 

أهم وأبرز أسباب المشاكل النفسية

تتعدد اسباب المشاكل النفسية وتنتج غالبًا عن تفاعل معقد بين العوامل البيولوجية والنفسية، والاجتماعية، وفهم هذه الأسباب يساعد على تطوير استراتيجيات للوقاية والعلاج مما يعزز فرص التعافي وتحسين جودة الحياة، فيما يلي أبرز الأسباب المحتملة:

• وجود تاريخ عائلي للإصابة بمشاكل نفسية يزيد من احتمالية الإصابة بها.
• الاضطرابات الكيميائية في الدماغ والخلل في النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين يرتبط باضطرابات مثل الاكتئاب والقلق.
• الأمراض العضوية وبعض الحالات الصحية مثل أمراض الغدة الدرقية أو الأمراض المزمنة قد تسبب أعراضًا نفسية.
• الاضطرابات الهرمونية والتغيرات الهرمونية (كما في الحمل أو انقطاع الطمث) يمكن أن تسهم في ظهور مشاكل نفسية.

• التعرض لصدمات نفسية مثل فقدان شخص عزيز، أو الطلاق، أو التعرض للإساءة في الطفولة.
• التوتر والضغوط والإجهاد المزمن الناجم عن العمل، الدراسة، أو المشاكل المالية يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات القلق والاكتئاب.
• أنماط التفكير السلبي والأفكار المدمرة أو النقد الذاتي المفرط يزيد من قابلية الإصابة بالمشاكل النفسية.

• العزلة الاجتماعية وقلة الدعم الاجتماعي أو العلاقات غير الصحية تسهم في تفاقم المشاكل النفسية.
• الظروف الاقتصادية الصعبة والفقر أو البطالة يمكن أن يؤديان إلى الشعور بعدم الأمان والقلق.
• التعرض للأزمات مثل الحروب، الكوارث الطبيعية، أو الهجرة القسرية، مما يزيد من خطر اضطرابات مثل اضطراب ما بعد الصدمة.
• التنشئة غير السليمة التربية القائمة على النقد الدائم أو الإهمال قد تؤثر على الصحة النفسية.

• الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية تمنع البعض من طلب المساعدة مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
• القيم المجتمعية الضاغطة مثل التوقعات العالية بشأن النجاح أو المعايير الجمالية التي تؤثر على الثقة بالنفس.

 

من هم المعرضون للإصابة بالمشاكل النفسية؟

الفئات المعرضة لمخاطر الإصابة بالمشاكل النفسية يمكن أن يتعرض أي شخص لمشاكل نفسية، ولكن هناك فئات معينة تكون أكثر عرضة للإصابة بسبب عوامل بيولوجية، ونفسية، واجتماعية، بينما قد يكون الجميع عرضة للمشاكل النفسية في مراحل معينة من حياتهم إلا أن الأشخاص الذين يواجهون هذه العوامل بشكل خاص يحتاجون إلى رعاية أكبر ودعم نفسي لتقليل المخاطر وتحسين جودة حياتهم، تشمل هذه الفئات:

•  الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للمشاكل النفسية مثل الأشخاص الذين لديهم أقارب يعانون من اضطرابات نفسية معرضون لخطر أكبر بسبب العوامل الوراثية.

• الأطفال الذين يتعرضون للإهمال أو الإساءة سواء كانت جسدية، نفسية، أو جنسية.
• المراهقون في مرحلة التغيرات الهرمونية قد يكونون أكثر حساسية للتوترات الاجتماعية والعاطفية.

• النساء معرضات بشكل خاص للاكتئاب واضطرابات القلق بسبب العوامل الهرمونية (الحمل، الولادة، انقطاع الطمث)، بالإضافة إلى تأثيرات التمييز المجتمعي.

• الأفراد الذين يواجهون ضغوطًا شديدة أو صدمات نفسية
• ضحايا الحروب والنزاعات معرضون لخطر اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
• ضحايا الكوارث الطبيعية يعانون من الإجهاد النفسي المزمن.
• الأشخاص الذين يمرون بأزمات حياتية مفاجئة مثل فقدان الأحبة، الطلاق، أو البطالة.

• الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة أو خطيرة، مثل السرطان أو مرض السكري.
• من يعانون من إعاقات جسدية أو عقلية طويلة الأمد.
•  الأفراد الذين يعيشون في ظروف اقتصادية أو اجتماعية قاسية مثل الفقراء الذين يواجهون نقص الموارد الأساسية وعدم الاستقرار المالي.

• العاطلون عن العمل يعانون من الشعور بعدم الجدوى والقلق المستمر.
• المشردون الذين يفتقرون إلى الأمن الاجتماعي والمكاني.

• متعاطو المخدرات والكحول أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق.
• الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم أو سوء التغذية مما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية.
•  كبار السن قد يعانون من الشعور بالعزلة أو فقدان الدعم الاجتماعي نتيجة التقاعد أو وفاة الأحبة فهم عرضة للاكتئاب والخرف.

 

أعراض الاضطرابات النفسية

تختلف أعراض الاضطرابات النفسية تبعًا لنوع الاضطراب وشدته لكن هناك مجموعة من الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى وجود مشكلة نفسية، هذه الأعراض يمكن تصنيفها إلى:

• الحزن المستمر ومشاعر حزن عميقة أو فراغ تستمر لفترات طويلة.
• القلق المفرط وشعور دائم بالخوف أو التوتر دون سبب واضح.
• تغيرات حادة في المزاج وتقلبات بين مشاعر السعادة المفرطة (الهوس) والحزن الشديد (الاكتئاب).
• الغضب أو التهيج واستجابات مبالغ فيها لأحداث يومية بسيطة.

• صعوبة التركيز وعدم القدرة على الحفاظ على الانتباه أو التفكير بوضوح.
• الأفكار السلبية المستمرة مثل الشعور بعدم القيمة أو الإحساس بالذنب المفرط.
• الأوهام معتقدات خاطئة وغير قابلة للتصحيح، مثل الاعتقاد بوجود مؤامرات ضد الشخص.
• الهلوسة وسماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة.
• الأفكار الانتحارية والتفكير المتكرر في الموت أو الانتحار.

• الانسحاب الاجتماعي وتجنب التفاعل مع الآخرين أو الأنشطة الاجتماعية.
• السلوك المندفع والتصرف بشكل متهور دون التفكير في العواقب.
• التغيرات في نمط الحياة مثل التوقف عن العمل أو الهوايات أو الدراسة.
• التصرفات الغريبة وسلوكيات غير معتادة أو غير منطقية.

• اضطرابات النوم الأرق أو النوم المفرط.
• تغيرات في الشهية والوزن وفقدان أو زيادة الشهية بشكل غير طبيعي.
• الإرهاق المستمر وشعور دائم بالتعب بدون سبب عضوي.
• آلام جسدية غير مبررة مثل الصداع أو آلام المعدة.

• مشكلات في العلاقات وصعوبة الحفاظ على العلاقات الشخصية أو المهنية.
• ضعف الأداء الوظيفي وانخفاض الإنتاجية أو الفشل في القيام بالمهام اليومية.
• الانعزال والابتعاد عن المحيط الاجتماعي بشكل مبالغ فيه.

 

طرق علاج المشاكل النفسية

لمعرفة كيف تتخلص من المشاكل النفسية عليك أولًا معرفة كيفية التعامل مع مثل هذه المشاكل، حيث يتطلب ذلك منهجًا متكاملًا يجمع بين العلاج المهني والتغيرات الحياتية التي تساعد في تحسين الصحة النفسية، التخلص من انواع المشاكل النفسية يتطلب وقتًا وجهدًا ولكن مع الدعم المناسب والالتزام بالخطة العلاجية يمكن تحقيق تحسن كبير، إليك بعض الاستراتيجيات التي تساعد في التخلص من المشاكل النفسية:

 

• العلاج النفسي (العلاج بالتحدث)

إن مركز علاقات للاستشارات النفسية يتيح إمكانية العلاج من خلال هذه الطريقة المميزة، حيث يقم لك الدعم الكامل والسرية التامة وكذلك الخصوصية، وذلك بالاعتماد على مجموعة من الأخصائيين النفسيين ذوي الخبرة والاحترافية العالية، ونذكر في السطور التالية بعض طريق العلاج التي تساعدك في التخلص من المشاكل النفسية:

العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

يعد من أكثر أنواع العلاج فعالية للمشاكل النفسية مثل الاكتئاب، القلق، والوسواس القهري، يركز هذا العلاج على تغيير الأفكار السلبية والسلوكيات التي تؤدي إلى الشعور بالكرب، ويساعد في تعلم آليات للتعامل مع التوتر والمشاعر السلبية، مما يساعد على تحسين التصرفات والقدرة على التكيف.

العلاج الديناميكي أو التحليلي

يساعد على استكشاف الأسباب العميقة لمشاعر الإنسان ومشكلاته النفسية التي قد تكون مرتبطة بتجارب الطفولة أو الصدمات السابقة.

العلاج الأسري أو الزوجي

إذا كانت المشاكل النفسية تؤثر على العلاقات الأسرية أو الزوجية، فإن العلاج الأسري يمكن أن يكون فعالًا في تحسين التواصل وتقوية الدعم الاجتماعي.

• تغيير نمط الحياة

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تكون فعالة للغاية في تقليل التوتر وتحسين المزاج، حيث تساعد الرياضة على إطلاق الإندورفين (هرمونات السعادة)، والنشاط البدني يساعد في تقليل القلق والاكتئاب بشكل ملحوظ ويعزز الصحة العامة، أيضا النظام الغذائي الصحي تناول طعام صحي ومتوازن يساعد في تحسين المزاج ودعم الصحة النفسية، وتجنب الأطعمة الغنية بالسكر أو الكافيين بشكل مفرط، حيث يمكن أن تؤدي إلى تقلبات مزاجية أو زيادة القلق.

كذلك النوم الجيد والنوم الكافي يساعد في تنظيم المشاعر والتقليل من الإجهاد، وتحديد وقت محدد للنوم والاستيقاظ يساعد في تحسين نوعية النوم ويقلل من القلق والتوتر، بالإضافة إلى الاسترخاء تقنيات مثل التنفس العميق، التأمل، واليوغا تساعد في تقليل التوتر وتعزيز الشعور بالسلام الداخلي، وممارسة هذه الأنشطة بشكل منتظم يمكن أن تحسن من المزاج وتساعد في إدارة المشاعر السلبية.

• تحسين العلاقات الاجتماعية والدعم العاطفي

التواصل مع الأصدقاء والعائلة والدعم العاطفي من الأشخاص المقربين يساعد في التخفيف من الشعور بالعزلة، والانضمام إلى مجموعات دعم والمشاركة في مجموعات دعم خاصة للمشاكل النفسية يمكن أن توفر بيئة تشجيعية وتمنح الشخص الفرصة لمشاركة تجاربه مع الآخرين.

 

• تعلم مهارات التأقلم

التركيز على الحاضر وتمارين اليقظة أو “mindfulness” تساعد في تعلم كيفية التعامل مع المشاعر السلبية من خلال التركيز على اللحظة الحالية بدلاً من القلق بشأن المستقبل أو التفكير في الماضي، يمكن أن تساعد هذه المهارات في تقليل القلق وتحسين القدرة على إدارة التوتر، أيضا إدارة الوقت والمهام وتعلم كيفية تنظيم الوقت وتحديد الأولويات يمكن أن يقلل من الضغط النفسي، قد يكون من المفيد أيضًا تقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات أصغر وأكثر قابلية للتحقيق.

• تجنب العوامل المسببة للمشاكل النفسية

الابتعاد عن الضغوط المفرطة وتجنب المواقف أو الأشخاص الذين يسببون لك القلق أو التوتر بشكل متكرر، إدارة التوقعات وضع حدودًا واقعية لنفسك وللآخرين، قد تكون التوقعات غير الواقعية من نفسك أو من الآخرين سببًا رئيسيًا في الضغط النفسي، والتقليل من استخدام التكنولوجيا وتجنب قضاء وقت طويل على وسائل التواصل الاجتماعي أو الأجهزة الإلكترونية التي قد تزيد من التوتر أو القلق.

 

وسائل التواصل مع مركز علاقات للاستشارات النفسية

يعد مركز علاقات من المراكز الرائدة في تقديم الدعم النفسي الشامل ، حيث يُولي اهتمامًا خاصًا لفهم التحديات النفسية التي قد تواجه الاشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية المختلفه ، حيث يدرك المركز أن الاضطراب النفسي يصاحبه العديد من التغيرات  مثل القلقAnxiety، التوتر stress، أو الاكتئاب Depression.

ويمكنكم التواصل مع المركز من خلال الطرق التالية:

•  رقم الهاتف: 96599596350+ أو من خلال 22266551
• حسابات التواصل الاجتماعي: Facebook, Instagram، Twitter.
• حجز موعد: من خلال تطبيق Whatsapp
• العنوان: الكويت الشعب البحري – قطعة 8 – شارع ابن سلام – بنايه رقم 18 – الدور الثاني

 

الخاتمة

في الختام بعد أن تعرفنا على جميع انواع المشاكل النفسية التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من التحديات التي يواجهها العديد من الأفراد في حياتهم اليومية، حيث تتراوح هذه المشاكل من اضطرابات خفيفة إلى حالات شديدة قد تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، لكن مع الدعم المناسب والعلاج الفعّال، يمكن التغلب على الكثير من هذه الاضطرابات والعيش بحياة صحية ومتوازنة، لذلك يجب أن نؤكد على أن العناية بالصحة النفسية تعتبر خطوة أساسية نحو رفاهية الإنسان واستقراره في حياته الشخصية والمهنية.

 

الأسئلة الشائعة 

 

هل يمكن للأشخاص المصابين بالمشاكل النفسية أن يعيشوا حياة طبيعية؟

نعم، مع العلاج والدعم المناسبين، يمكن للكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية أن يعيشوا حياة طبيعية ومنتجة، العلاج الفعّال يساعد في إدارة الأعراض وتحسين الأداء الشخصي والوظيفي.

متى يجب زيارة الطبيب المختص؟

إذا كانت الأعراض تتداخل مع حياتك اليومية، مثل صعوبة في العمل أو الحفاظ على العلاقات، أو إذا كنت تشعر بالحزن المستمر أو القلق الشديد، ينبغي زيارة الطبيب النفسي أو المعالج المختص، يمكنك الاعتماد على مركز علاقات المتميز في هذا المجال.

هل يمكن للأطفال أن يعانوا من مشاكل نفسية؟

نعم، الأطفال يمكن أن يعانوا من اضطرابات نفسية مثل القلق، الاكتئاب، اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، واضطرابات الأكل، تتطلب هذه الاضطرابات التشخيص والعلاج المبكر لضمان صحتهم النفسية.

 

المصادر 

 

• verywellmind.com: List of Psychological Disorders
• who.int: Mental disorders
• mind.org.uk: Types of mental health problems